الرضا الزواجى

نهر الحياة .. والرضا الزواجى
الزواج علاقة شرعية تقام بتراضى الطرفين وهو ميثاق غليظ يؤدى طرفاه ما عليهما من أدوار.
أما الرضا الزواجى فيقصد به الرضاء التام والموافقة على العلاقة الزوجية ، وتقبل وتحمل المسئوليات المفروضة على كلا الطرفين كلا فيما يخصه، ووجود درجة مناسبة للتفاهم والتقدير والحب بين الطرفين، وشعور كلا منهما بقيمة الاخر،والمشاركة والتعاون، ووجود علاقة جنسية مشبعة لكلا الطرفين، والقدرة على الانجاب، ومساندة كل طرف للآخر فى مواجهة مشكلات ومصاعب الحياة، والتقارب الفكرى ووجود حوار إيجابى لكى يصلا إلى رأى مناسب فى كل شئ.

أما عن أسباب عدم الرضا الزواجى فهى مقسمة لشقين جزء يخص المرأة وجزء يخص الرجل:
فالزوجة لا ترضى عن زوجها عندما يكون الزوج غير قادر على تحمل مسئولياته، أو مهملا لزوجته، فتنشأ الخلافات بين الطرفين، وكذا بخل الزوج، أو لعدم اشباعه لرغبات زوجته فى المأكل، والمشرب، والترفيه، أو لضعف العلاقة الجنسية بينهما، ولغياب الزوج عن مسكن الزوجية لفترات طويلة، أو لانشغاله عن أفراد الأسرة وزوجته بسبب العمل، وعدم تحمله لمسئولية الأبناء ومتابعتهم، وعدم مشاركة الزوج لها فى الأمور التى تحتاج لمناقشة.

أما الرجل فلا يرضى عن زوجته إذا انشغلت عنه بالعمل أو الأمور المنزلية أو المكالمات الهاتفية، أو عدم اهتمامها بنفسها أو باحتياجات زوجها من رغبات جنسية، أو طعام، أو لبرود العلاقة الجنسية بينهما، أو لعدم تحملها لمسئوليات بيتها وأولادها، أو لتطلع الزوجة لأشياء أكثر من إمكانيات الزوج المادية، أو بسبب عقد الزوج لمقارنة بين زوجته ونساء أخريات، وعدم تقدير الزوجة لزوجها.