زائر زائر
| موضوع: الاخلاق.....التعصب......الامن الإثنين أبريل 05, 2010 6:11 pm | |
| الأخلاق .. والتعصب .. والأمن ! تعرضت فتاة مسلمة وصديقها المسيحي إلي تحقيق من رجال الشرطة وجهاز أمن الدولة أثناء قدومهما من رأس الشيطان بمدينة نويبع متجهين للقاهرة في سيارة الفتاة. الاستاذ إبراهيم عيسي رئيس تحرير "الدستور" تناول الحادث باجتهاد شخصي مفاده أن الأمن يعتدي علي الحريات ويوجه أسئلة ما كان له أن يوجهها بخصوص العلاقة التي كانت بين الشاب والفتاة وعما إذا كانا متزوجين وما الذي جاء بهما لهذه المنطقة النائية..؟ والحقيقة أن الصياغة التي تتناول بها الصحف الخاصة مثل هذه التحقيقات تعتمد علي الإثارة أكثر مما تعتمد علي الحقائق..! ثم إن "المهنية" التي تتشدق بها الصحف الخاصة عادة لا تطبق إذا كانت "البهارات والشطة" التي ستضاف للقصة ستفقد قيمتها إذا ما عرفت الحقيقة كاملة. لذلك يفضلون نقل القصة من جانب واحد. علي أية حال قبل أن نحكي ما حدث للفتاة المسلمة والشاب المسيحي. يهمني في البداية أن أذكر عدة حقائق عن الحادث الذي تناولته "الدستور" وأفرد له رئيس تحريرها مقالين متتاليين عنه. فأولاً: استجواب الشاب والفتاة من قبل رجال الشرطة وجهاز أمن الدولة حدث فعلاً.. لكن لماذا حدث؟ وهل تطرق الشك لقلب وعقل جهاز الأمن إزاء هذه السيارة بالذات. أم أنه إجراء يتم مع كل من يطرق هذه المنطقة؟ ويهمني في هذا الصدد القول بأن الفتاة هي ابنة لمطرب مشهور وصديقها كان أحد أفراد فرقة والدها الموسيقية ثم أصبح الآن مهندسا للصوت.. لو كنت أسعي مثل الصحف الخاصة للاثارة لكتبت اسم الفتاة ووالدها ووالدتها وهي فنانة أيضاً وانفصلت عن المطرب منذ سنوات.. ثانياً: طبيعي أن يكون السؤال المُلح الذي يدور في ذهن كل مواطن مصري هو ماذا يفعل شاب مسيحي مع فتاة مسلمة في منطقة نائية؟! لكن بالتأكيد لم يكن هذا السؤال هو الذي دار بخلد رجال الشرطة وهم يطلبون من سيارتهم التوقف لأنه لم يكن هناك ما يدل علي ديانة الفتاة وعقيدة الشاب لدي اعتراضهما للوهلة الأولي.. إذن ما الذي جذب أنظار الأمن للشابين؟! الفتاة كانت ترتدي مايوها وتقود السيارة وهو تصرف غير معتاد خصوصاً إذا كانت في طريقها للقاهرة ولا تتجول بالقرب من الشاطيء..! أما الشاب فكان يرتدي "شورتاً" فقط ويجلس إلي جوارها..! السيارة قادمة من رأس الشيطان وهي منطقة نائية بين طابا ونويبع. المنطقة يكثر فيها السياح الاسرائيليون كما يرتادها مصريون بغرض الاستحمام والغوص والاستجمام.. الفتاة مظهرها أجنبي وكان طبيعياً في ظل التعليمات الموجودة لدي رجال الأمن بمراعاة الحيطة والحذر ازاء أي تحركات تثير الشك في سيناء أن يتم توقيف السيارة للاستدلال علي هوية أصحابها خشية أن يتعرض ركابها لمخاطر الضياع أو الاعتداء أو أن يكونا من أصحاب النوايا الأخري. ولا يخفي علي أحد أن نقاط التفتيش موجودة علي طول طريق نويبع - القاهرة وبديهي ان يستوقف الأمن السيارات ويسأل أصحابها عن رخص السيارات خصوصاً إذا كان هناك رخصتان للقيادة - كما حدث مع حالة الفتاة "م" والشاب "أ" - كما أن السيارة كانت محملة بصناديق مثلجات!! إذن التفتيش تم لأسباب أمنية بحتة خصوصاً وأن بعض الأجانب اعتادوا اصطحاب مشروبات في ثلاجات السيارات ربما تشكل خطورة. علي تركيز السائق أو السائقة. القيادة "بالمايوه" تمثل انتهاكا للأعراف والأخلاق ولابد أن يسترعي ذلك انتباه أي رجل شرطة حتي لو في أمريكا! من ثم فالأسئلة التي تلت ذلك من أمن الدولة أو رجال نقطة التفتيش "طبيعية" جاءت نتيجة لاكتشاف اختلاف الديانتين..! وكما نعلم فواجب رجل الأمن أن يمنع حدوث فتنة طائفية قبل وقوعها.. ماذا لو كانت الفتاة المسلمة قد تم اغواؤها ودخلت في علاقة غير بريئة؟ وماذا لو انتشرت الفضيحة وهاج المسلمون علي ارتماء فتاة في أحضان صديق ولا أقول "حبيب" ليس علي ديانتها؟ أليس من الواجب اسداء النصح في هذه الحالة!! والتحقق من ان العلاقة بريئة! ثم ألم تفكر هذه الفتاة في مستقبل والدها الفنان الكبير وما يمكن أن يلحق باسمه من أذي إذا ما نشرت القصة بالتفاصيل؟ ثم انه إذا كانت هناك علاقة حب فنتيجتها "كارثية" بالمقياسين.. فإما أن تتنصر الفتاة أو أن يسلم الشاب ونحن في مجتمع "محتقن" بما فيه الكفاية لن يقبل بارتداد تلك أو ذاك. قد تكون العلاقة بين الشاب والفتاة بريئة لكن ما يشي بأنها غير ذلك أن الصحيفة الخاصة لم تشأ أن تنشر اسميهما لأن الناس ستتعاطف مع الأمن الذي نصح ووجه بعد أن شك وارتاب. لقد اتهمت الصحيفة الخاصة ورئيس تحريرها الامن بالتعصب وانهم يعيشون في مناخ طائفي وسعداء بالتعصب الديني مع ان العكس هو الصحيح..! فالصحيفة هي التي تشجع التمييز الطائفي. فعندما تعلن مسيحية عن إسلامها يتم نشر اسمها ويفردون الصفحات للفتن التي دارت في قريتها وغضب أهلها من ذلك. وإذا حدث تنصير لأحد المسلمين أو المسلمات تفرد له الصحيفة الصفحات ليتحدث فيها عن تجربته الجديدة وكيف انه شعر براحة نفسية.. كما ان الصحيفة نفسها هي التي تسعي لتعقب الخلافات الدينية المسيحية والإسلامية كما حدث مع فتوي بناء الكنائس ومحاولة سكب البنزين علي النار واشعال خلاف بين المفتي وشيخ الأزهر ونجيب جبرائيل والاصرار علي أن يكون ذلك في مانشيتات الصحيفة! من الذي يشجع الفتنة الطائفية إذن؟ ان القصة التي أوردها الزميل إبراهيم عيسي علي يومين في "الدستور" لا تشين الامن مطلقا ولم تكن تهمة الفتاة انها مسلمة تركب سيارتها مع مسيحي! لم يكن الأمر كذلك بالمرة ولم يتم توجيه اتهام لهما. والأهم أنه سمح لها بالتحدث في المحمول أكثر من مرة.. وفي النهاية أؤكد أن مناخ الفتنة الطائفية أصبح له صحفه ورجاله والهدف الواضح هو اشعال النار في مصر والتصفيق طرباً لذلك.. وكم من "نيرون" يعبثون بالصحافة المصرية اميرالعذابkarem |
|
body_muzic مساعد مدير
عدد الرسائل : 2206 العمر : 37 Localisation : الاسكندريه عروسه البحر الابيض المتوسط تاريخ التسجيل : 22/03/2010
| موضوع: رد: الاخلاق.....التعصب......الامن الإثنين أبريل 05, 2010 10:51 pm | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الاخلاق.....التعصب......الامن الإثنين أبريل 05, 2010 11:40 pm | |
| تسلملي يابودي وتسلم على الرد |
|