إعرف.....كيف تكون أنت نفسك
إن رأيك وحده ينبغي أن يحسب له حساب في نظرك, ورأي الآخرين ينبغي ألا يثير فيك شعورا
إن الحياة الإجتماعية بالنسبة إلى معظم الناس, هي غل يستبعد منه كل تصور, تحت طائلة إثارة العشيرة أو النادي أو الجوار أو الأسرة, وبالنسبة إلى الخجول فإن الحاجة إلى الموافقة هذه من جانب الذين يحيطون به تصبح طلبا مستمرا.
ماذا سيقول فلان, في ماذا سيفكر الآخر؟
إن الإهتمام بالتصرف كما يتصرف الآخرون دائم. والخجول يجرَّم: ينبغي لدى كل من مبادراته أن يفهم ويساند وحتى أن يوجه ويرشد. هل تدرك الآن لماذا يعتمد الخجول على الجميع؟ إنه بتصرفه على هذا النحو يعي تماما مساوئ هذا الموقف.د
إن الحاجة إلى الموافقة أو الرضا تعدل سلوك الخجول. إنه سيفضل عمل كل شيء ليظهر ما يفكر في أن يكون, بدلا من البقاء هو ذاته. ولما كان يعتبر نفسه دوما أدنى من الآخرين, فإنه يعلق كبير أهمية على أن يوافقه الجميع أو أن يلاحظوه, وهو يتعطش إلى التعاطف والشكران, حتى أكثر الخجولين حرمانا يعسى إلى لفت انتباه شخص آخر وحسن التفاته
الحل
إنه الإدراك, نهائيا, أن الجدارة والفعالية والخاصيات المعنوية والموهبة, لا حاجة بها إلى محام لكي يكتشفها الآخرون, إن الجدارة يعترف بها دوما أولئك الذين يعرفون كيف يقدرونها.
وما همك إذا , أحكام الحمقى وتعاطفهم
طبق خياراتك دون أن تبالي برأي الآخرين فيك
هل أنت مقتنع بأن ما تقرره حسن؟ هل أن خيارك ملائم لك؟ هذا كاف, وحده رأيك هو المهم.
في كل مرة يتعين عليك أن تتخذ قرارا ما, وتكون فكرتك الأولى "ماذا سيكون رأي أصدقائي وذوي" اتخذ القرار بأن تطبق التمرين التالي.
التمرين الأول
أنت ترغب في عمل هذا الشيء أو ذاك, ولا تجرؤ لأن....ماذا سيكون رأي أسرتك أو أصدقائك أو....؟
قبل أن تلجأ إلى النوم, ليلا, سجل بهدوء وبصورة جلية مقروءة, على قصاصة ورق, الصيغة :"أنا أعمل ما يطيب لي, إن رأي الآخرين لا يهمني في شيء" تشرّب جيدا معنى هذه الكلمات التي تكتبها . ابتدع صورا ذهنية منبثقة مباشرة من كلمات الصيغة. قبل أن تنام, أعرض مرارا فيلم هذه الصور
عندما تود وضع قرارك موضع التنفيذ, أعد مشاهدة الفيلم الذهني المنبثق من الصيغة, واندفع في العمل. لا تفكر مطلقا, لا في ما يفكر فيه الآخرون, ولا في العواقب المحتملة. لا شيء
ستدهش لرؤية كم هو سهل ألا يفعل المرء إلا ما يريده, وكم هو قليل الأهمية رأي الآخرين. على كل حال, سيحترمك أكثر أصدقاؤك ذوو النفوذ, وسيظهرون لك تجديدا من الإهتمام
التمرين الثاني
قم بمحاولات مجانية لأعمال شخصية تضطرك إلى تحدي رأي الآخرين, مثل:
قرر أن تسير على قدميك للذهاب إلى عملك في حين أن أصدقاءك يتشاوفون باستخدام سياراتهم مع أن المسافة التي سيجتازونها لا تزيد على 300 متر
قرر أن تبتاع حاجات المنزل من تجار الحي
قرر أن تغسل آنية الطعام, مع أن رأي أصدقائك هو أن الرجل الذي يعمل ليس عليه أن يساعد زوجته في أشغال المنزل. توقع كذلك أن ترد وأنت مرتد وزرة المطبخ على قرع الزوار جرس الباب وأن تفتح لهم الباب
قرر أن تغير عاداتك في اللباس, لكي ترتدي ببساطة, الأمر الذي سيدهش معارفك. جابه نظراتهم ستتصورهم هازئين أو محتقرين, وتعلم الآن أنه ليس ثمة أي شيء من ذلك . لذا, فأنا أطلب إليك أن ترتدي لباسا بسيطا لأنك حتى الآن تعتقد أن النيقة في اللباس تقدم عنك صورة قيمة. بالطبع فإن الخجولين لا يرتدون جميعا بشكل نيقي, ولكن تلك هي الحال غالبا
أو كذلك اعتمار قبعة إذا لم تعتد أن تعتمر قبعة. هذا العمل سيتيح لك أن تحارب الخوف من السخف الكامن فيك, إنك لمن الحساسية بالنسبة إلى رأي الآخرين بحيث أنك تتكهن بردود الفعل حتى قبل التصرف. إذا كلفك تنفيذ هذا التمرين بعض الجهود فلأنه موضوع من أجلك
تنزه على قدميك إذا كنت اعتدت أن تتنزه في السيارة أو العكس بالعكس
كل هذه التمارين ستتطلب منك جهودا صغيرة, دون أي عاقبة اجتماعية, وكل هذه القرارات هي من المجال اليومي وهي ممكنة بدليل أنها تبدو جد سهلة بالنسبة إلى شخص غير خجول, ولكن لاتستخفن بهذه التمارين لأنها تتطلب منك جهودا إراديا, مارسها بدقة ومواظبة ابتدع تمارين جديدة منبثقة من اختباراتك الشخصية
قرر في كل الأيام أن تجعل نفسك فاقد الحس بالنسبة إلى رأي محيطك
اميرالعذابkarem