منتدى كلية الاداب جامعة عين شمس في حالة وجود اي شكوي anwer_ihab@yahoo.com
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
في حالة وجود اي شكوي يمكنك مراسلة الادارة عبر البريد الالكتروني
anwer_ihab@yahoo.com
منتدى كلية الاداب جامعة عين شمس في حالة وجود اي شكوي anwer_ihab@yahoo.com
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
في حالة وجود اي شكوي يمكنك مراسلة الادارة عبر البريد الالكتروني
anwer_ihab@yahoo.com
منتدى كلية الاداب جامعة عين شمس في حالة وجود اي شكوي anwer_ihab@yahoo.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كلية الاداب جامعة عين شمس في حالة وجود اي شكوي anwer_ihab@yahoo.com

يقوم المنتدى بمناقشة جميع اقتراحات الطلاب فى جميع اقسام الكلية وايضا كل مواضيع الضحك واللعب كمان وتابعونا علي صفحتنا علي الفيس بوك ( اداب عين شمس https://www.facebook.com/groups/198810466953202/)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اثينا السوداء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تغريد مصطفى ابراهيم
مشرف
مشرف
تغريد مصطفى ابراهيم


عدد الرسائل : 1204
العمر : 32
Localisation : egypt
تاريخ التسجيل : 02/09/2009

اثينا السوداء Empty
مُساهمةموضوع: اثينا السوداء   اثينا السوداء Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2010 11:53 am

البروفيسور
مارتن بيرنال في "أثينا السوداء":



بين
أثينا القديمة ودنقلا العجوز اواصر وصلات !



الخضر
هارون



واشنطن




كتبت هذه المقالة في ديسمبر 1994 وعن لى اعادة
نشرها فى بداية عام ستة وألفين لنختبر معا بعض ما تحقق ومالم يتحقق من تنبؤات
البروفسور مارتن بيرنال الواردة فى ثناياها وما طرأ من جديد على وجه العموم فى مثل
هذه القضايا )



في
عام 1988 بلغني أن صديقاً عزيزاً من أهل دنقلا العظيمة قد ورد اسمه ضمن من حصلوا
على تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في "يانصيب"
"لوتري" كبير كان قد خصص ذلك العام لاختيار زهاء عشرين ألفاً من الدول
قليلة التمثيل في المجتمع الأمريكي. فكتبت إلى ذلك الصديق رسالة استميح القارئ
عذراً في جعل مقدمتها مدخلاً لهذه المقالة:



"
علمت بأنكم قد ظفرتم بتأشيرة الهجرة إلى أمريكا.. نرجو صادقين أن تصدق هذه
المعلومة فنراكم قريباً تتبخترون في بلاد العم سام. لله در (الدناقلة) ما انفكوا
جوابين آفاق ففي سفارة السودان في واشنطن يوجد عمنا وصديقنا السابق في القولد صديق
عبد الرحيم وهو من "اندكم" وهو هنا منذ ثلاثين حجة . وفي نيويورك تجد
كثيرين من "اند كم" ايضاً جاءت بهم السفائن البخارية مطلع القرن الحالي
مهاجرين إلى أم الدنيا أو ان شئت قل " كرش الفيل" لكبرها وعظم جمرها وان
صحت الروايات العصرية في أن الفراعنة الاشداء بناة الاهرام في سالف الدهر أولئك
الذين كفوا شيخ الشعراء الراحل حافظ إبراهيم الحديث عند التحدي ما هم إلاّ مصريون
و نوبة من " اندنا" عز على شامبليون عالم الحفريات الذي اصطحبه نابليون
إلى مصر ان يكونوا من ذوى البشرة الداكنة والسوداء فينتسب إليهم هذا الفضل في
ابتدار الحضارة الانسانية فاحتال وعمد إلى طمس الحقيقة فنسب اولئك الاسلاف إلى
البيضان. ولو اطلع شامبليون هذا على ما كتبه شيخ الكتاب ابو عثمان الجاحظ وهو
مواطننا كما يقول الشيخ العالم عبد الله الطيب عن فضل السودان و البيضان على
الحضارة فلربما تردد شيئا ما فانصفنا بعض الانصاف ولأيقن أن داكنى البشرة من
السودان وغير السودان من الشعوب غير البيضاء أهل لصناعة الحضارة كما البيضان. اقول
لو صحّ هذا الزعم الحديث يكون أهلكم (الدناقلة) اول من عبر الاطلنطي قبل الميلاد
سيدنا المسيح عليه السلام بقرون فبنوا الحضارة في (بيرو) وفي أمريكا الجنوبية
وهكذا تكون هجرتكم أنتم الآن الى أمريكا ما هي الا مواصلة ل"هنقلة"
مدفونة في الجينات" الوراثية لبنى أرفدة القادمين من ارض النخيل دنقلا
الغراء.. حياها الحيا."



في
عام 1989 تقريباً استضافت احدى قنوات التلفزة الامركية التابعة لشبكة التلفزيون
العمومية
PBS التي تخصص ساعات للثقافة الافروامريكية، البروفسور مارتن بيرنال
ليقدم للطبعة الثانية من كتابه(
Black Athena) ( أثينا السوداء) " الجذور" (The
Afro-asiatic Roots of Classical Civilization
) "الافروآسيوية للحضارة الكلاسكية"والذي صدر بعد ذلك
بشهر واحد. وكان الاستاذ احمد سليمان المحامي قد تعرض لذلك الكتاب على الصحف قبل
أعوام.



وأريد
في هذه المقالة أن القي مزيداً من الضوء على موضوع ذلك الكتاب من خلال تلك
المقابلة التلفزيونية التي دافع فيها مؤلفه بضراوة عن الافكار الجريئة التي وردت
بين دفتيه ومن خلال استعراض بعض اجزاء الكتاب. وخلاصة الدراسة التي انفق فيها
الباحث ما يصل إلى عشر سنوات أن الحضارة الاوربية التي ترعرعت في كنف الاغريق لم
تكن حضارة بيضاء وان الزعم العنصري بأن الاوروبي هو وحده المؤهل لصناعة الحضارة
زعم لا يقوم عليه دليل علمي وأن البحث العلمي الدقيق يؤكد ما اكده مؤرخو الاغريق
أنفسهم الذين اعلنوا صراحة انهم تعلموا الفلسفة واللاهوت والهندسة المعمارية
وهندسة الري من المصريين. ويوضح الباحث هنا أن الاغريق ذكروا في تاريخهم انهم
تعرضوا لاحتلال مصري حوالي عام 1520ق.م وأنه دام قرابة مائتي عام وانهم حوالي عام
500 ق.م بعثوا باعداد كبيرة من ابنائهم إلى مصر للاستزادة من العلوم هناك.



وعند
سؤال لمنشط اللقاء التلفزيوني( وهو من الأفارقة الأمريكيين) عن عنصر المصريين
انذاك، عرض الباحث رسومات في شرائح "
Slides" لتماثيل علق عليها بأنها تدل على أنهم في تلك الحقبة كانوا
داكنى البشرة وبعضهم سود اشبه بسكان غرب افريقيا. وقد لاحظت فيما عرض من تماثيل
لشخصيات شهيرة مثل اخناتون انها اشبه بتقاطيع المحس والنوبيين عموما في شمال
السودان وجنوب مصر ولو كان الباحث زار تلك المناطق لوصل إلى هذا الاستنتاج.



وفي
المجلد الأول من كتابة المذكور والذي حمل عنوانا جانبياً ترجمته: تدليس حقيقة
(فبركة) اليونان القديمة خلال الفترة 1785-1985: اشار إلى ان موضوع عنصر قدماء
المصريين كان دائماً مثار جدل في الدوائر الاوروبية يحكمه الهوى والمزاج السائد في
كل حقبة. وقال أنه شخصيا ليس متيقنا من جدوى استخدام كلمة (عنصر) هذه لانه يصعب
تحديدها تشريحيا بالدقة اللازمة. ولو قررنا استخدامها -يقول- على سبيل الجدل فاني
ابدو اكثر تشككا من امكانية ايجاد اجابة شافية في هذا الموضوع بالذات.
ويستطرد:" ولكن مع ذلك فاني جد مقتنع بأنه خلال السبعة آلاف سنة الاخيرة فان
سكان مصر يحملون خصائص عرقية افريقية وجنوب آسيوية وشرق اوسطية وانك كلما اتجهت
جنوبا اصبح السكان أكثر سوادا وتزنجا. اني اعتقد وكما ذكرت في المقدمة أن الحضارة
المصرية هي في الاساس حضارة افريقية وان البعد الافريقي فيها كان اقوى خلال
الممالك القديمة والوسيطة قبل غزو الهكسوس مما اصبح عليه فيما بعد. اكثر من ذلك
فانني على يقين بان عددا من الاسر المصرية القوية التي حكمت والتي كانت في مصر
العليا (أو صعيد مصر) كالاسرة الاولى والحادية والثانية عشر والثامنة عشر قد اسسها
فراعنة ممن يمكن عادة ان نعتبرهم سودا " (ص 241-242) ويقول في مقدمة الكتاب ص
15 " من الواضح ان الحضارة المصرية تقوم على ثقافات ما قبل الاسر الملكية
التي قامت في بلاد النوبة ومصر العليا وهي ثقافات غنية لا يمارئ احد في كونها
افريقية الاصل".



ويقول
ايضا ان هيرودوت المؤرخ والجوالة الاغريقي المعروف قد وصف المصريين من واقع
زياراته لمصر بانهم سود وشعرهم صوفي خشن. ( احتفت الأوساط المعنية بدراسة علم
الانسان خلال عام ألفين وخمسة بدراسة أجريت على مومياء الفرعون الشاب اخناتون
استخدمت فيها تقنيات عديدة بما فى ذلك الحاسوب أكدت أن ملامح ذلك الفرعون كانت
تحمل سماتا افريقية جنبا الىجنب السمات الجنوب-آسيوية والشرق أوسطية.)



ونعود
الآن إلى حكاية تدليس أو فبركة التاريخ اليوناني اعتباراً من القرن الثامن عشر
وحتى عام 1985. يقول بروفيسور مارتن بيرنال في الحلقة التلفزيونية المشارإليها ان
الدوائر العلمية والتاريخية جميعا في اوروبا كانت تقر بما ذكره الاغريق في تاريخهم
لبلادهم بانهم استعمروا من قبل المصريين كماتقدم وانهم ارسلوا البعثات إلى هناك
لتلقي العلم. ويسمي هذه القناعة في تلك الحقبة التاريخية ب " الانموذج"
القديم "
the ancient Model" . ولكن ابتداءاً من حوالي1820 للميلاد بدأ هذا الانموذج
القديم يخلي الساحة لنموذج جديد هو الانموذج الآري "
The Aryan
Model
" يشكك في
الدور المصري كبداية حقيقية للحضارة الاوروبية وقد تولت جامعة جوتنجن
Gottingen في وسط المانيا كبر هذا التشكيك
الذي رددت اصداؤه على عجل الجامعات وفلاسفة الاجتماع البريطانيين. واصبحت القناعة
الجديدة ان الاغريق مخطئون فيما ذكروه وان الحقيقة هي ان قبائل آرية بيضاء قدمت من
الشمال هي التي غزت اليونان وأنشأت فيها الحضارة. وحل محل الحفاوة الزائدة
والاعجاب الشديد بالحضارة المصرية القديمة تنكر تام لها وازدراء وتحقير لقدماء
المصريين وتشكيك في مقدراتهم العقلية وحتى في كمال انسانيتهم. ويعزى المؤلف ذلك
لاسباب اربعة ظرفية وخاصة بالتاريخ الاوروبي ولم تكن ناتجة عن اكتشافات أثرية أو
تقنيات جديدة في اللسانيات وهي:



1-التناقض
بين المسيحية والمثنوية المصرية القديمة: ويشير الكاتب إلى الفلسفة الدينية
المثنوية المعبر عنها فيما يسمى بالهرمتزم"
Hermeticism" وهي اخلاط فلسفية من السحر
والكيمياء القديمة والشعوذة سادت قبل الالف الثانية قبل الميلاد، وانتقلت عبر
المصريين إلى الاغريق ثم ظهرت في اوروبا في عصر النهضة ورغم انها كانت اعتقادا
محدودا لدى بعض النخب إلا انها مع انتشار الماسونية قبل وبعد انتصار الثورة
الفرنسية اصبحت تزعج الاوساط الكنسية، خاصة وان التراث الماسوني الذي اسهم في قيام
الثورة الفرنسية وظل فاعلا بعد مجئ نابوليون كان شديد الحفاوة بالحضارة الفرعونية.
فكأنما بدا الاحتفاء بالحضارة المصرية لدى الدوائر الكنسية في اوروبا كأنه مؤامرة
ماسونية ضد المسحية. وانتقلت العداوة المسيحية ضد الماسونية الى التقليل من شأن
الحضارة المصرية والتشكيك في انجازاتها وفي انها هي قاعدة الحضارة الكلاسيكية
الهيلينية خاصة وان بدايات القرن التاسع عشر قد شهدت ردة رافضة للثورة الفرنسية
نظراً للهزة العنيفة التي احدثتها في النسيج الاجتماعي الاوروبي وصحوة دينية رافضة
للفلسفات التي غذت روافد الثورة الفرنسية. يؤيد مقولة الردة هذه "
MERWYNS.
GARBANINS
" في كتابه
" النظرية السوسيوثقافية في الانثربولوجي- تاريخ مختصر" حيث يقول في
ص17اتسمت بدايات القرن التاسع عشر بردة فعل مناهضة للثورة الفرنسية تمثلت في:
-انبعاث المشاعر الوطنية، المحافظة السياسية (ضد الليبرالية)، العودة الى دين موحى
به والى الواردة في الانجيل حرفية التعاليم " ويستطرد بان الانجليكانية
انتعشت في هذه الحقبة في بريطانيا وتخلت الثقافة والتفكير الشعبي عن المفاهيم
العقلانية والتجريبية التي سادت على يد فلاسفة القرن الثامن عشر وسادت موجة حنين
الى الماضي لم تعمر طويلاً.



2-فكرة
"التطور": وهي دون اطالة ببساطة تعني ان الجديد افضل من القديم. وان
حضارة الاغريق وان اخذت من الفرعونية فهي متطورة عنها كأنما هناك خلل لم يمكن
الحضارة المصرية من الاستمرار في العطاء فتخلفت. ويقول المؤلف ان هزائم الاتراك في
عقد الثمانينات من القرن السابع عشر والتحسن الذي طرأ على اقتصاديات اوروبا
والتقدم الصناعي والتوسع في المستعمرات نفخ روحا من الثقة والاستعلاء في اوروبا
تزايد معه الاعتقاد بالتفوق الاوروبي على الغير.



3-تنامي
العنصرية في اوروبا: يقول المؤلف في الكتاب ان كل الثقافات تحمل قدرا من التحامل
ازاء الغير المختلف عنها مظهراٌ. إلا ان كثافة وتغلغل العنصرية التي تميز الشمال
الاوروبي والامريكي والقوى الاستعمارية الاخرى في القرن السابع عشر تعد ابعد
اغوارا من الحد المعتاد في كل ثقافة الى الحد الذي يستدعي جهداً زائداً وخاصاً
لتوضيحه.



ونجمل
ما قاله في أن بشاعة المشاعر العنصرية لاهل الشمال الاوروبي والامريكي بدت بعد
اتصالهم بالشعوب الأخرى عبر الاستعمار وان كانوا قد مارسوا العنصرية ضد اليهود قبل
ذلك(المؤلف بريطاني ابيض من اصل يهودي). وسبق ذلك قدوم الغجر الى اوروبا في القرن
الخامس عشر وكانوا عرضة للاضطهاد اذ كان الاوروبيون يقرنون بين اللون الداكن
والشر. فكانوا لذلك يعتبرونهم جنسا وضيعاً وشريراً. ونشطت بعد ذلك عمليات استرقاق
الافارقة وأخذهم قسراً الى العالم الجديد. يقول المؤلف ان سياسات ابادة الهنود
الحمر واسترقاق الافارقة قد شكلت مشكلات اخلاقية للمجتمعات البروتستانتية التي
يفترض انها تؤمن بان الناس سواسية امام الله. وتم تجاوز هذه المشكلات بتبريرات
عنصرية ساهم فيها فلاسفة تعتبرهم اوروبا روادا لعصورها الحديثة مثل : جون لوك
ودافيد هيوم. وكان جون لوك من اشد هؤلاء عنصرية إذ شكك في كون الهنود والافارقة
بشراً ليبررقتلهم واستعبادهم. يقول المؤلف ان هاري براكان ونعوم كومسكي (الامريكي
المعاصر) يعتقدان ان مشاعر جون لوك ودافيد هيوم العنصرية منعكسة تماماً على
افكارهم الفلسفية العامة.



في
هذه الاجواء رفض الاوروبيون- مكابرة - ان يكون اساتذتهم في الحضارة افارقة سود من
وادي النيل.



4ظهورالمدرسة
الرومانسية:



ظهرت
المدرسة الرومانسية كردة فعل معارضة لمدرسة التنوير"
Enlightenment" وللتقاليد الماسونية كان
ذلك في القرن الثامن عشر. وبينما تعني مدرسة التنوير بالثبات والنظام واعتماد
العقل في تفسير الظواهر ترى المدرسة الرومانسية أن العقل ليس كافيا لتناول اوجه
الحياة الهامة والفلسفة. وبينما كانت مدرسة التنوير تعني بالعلم كوحدة متكاملة
فتبحث في اجناسه ومظاهـره الطبيعية على وجه الشمول وكانت تعد اعظم انجازاتها
التحديد الخرائطي الدقيق لسواحل العالم وترتيب الاحياء الطبيعية ووضع الدستور
الامريكي(عنوانا للثبات والاستقرار) كانت المدرسة الرومانسية تعني بالمحلية
وخصوصية كل بقعة جغرافية ومن هنا انصب الاهتمام على اوروبا وتاريخها ولغاتها واصبح
المزاج معاديا لفكرة التأثر بثقافات عالمية في اماكن اخرى من العالم. ويقول المؤلف
أن المانيا واجهت ظروفـاٌ صعبة مطلع القرن الثامن عشر على عكس هولاندا، بريطانيا
وفرنسا. فقد تعرضت عقب حرب الثلاثين سنة إلى تفكك قواها العسكرية وتصدع
تركيبتهاالسياسية وتأخر اقتصادياتها. وصاحب ذلك نهوض اقتصادي عسكري وثقافي. فرنسا
كادت تصبح به " روما جديدة" وكادت تبتلع أوروبا باسرها. بل وأصبحت لغة البلاط
في المانيا بما في ذلك فردرك العظيـم فـي بروسيا هي اللغة الفرنسية وان معظم الكتب
التي نشرت في المانيا في النصف الاول من ذلك القرن كانت بالفرنسية واللاتينية.



هذه
الوضعية أثارت مخاوف الفيلسوف والرياضي الالماني ليبنز"
LEIBNIZ" على مستقبل الثقافة
الالمانية وكان المذهب الرومانسي هناك جاهزا ليشكل اطارا ايديولوجيا لهذه الحاجة
الالمانية باعتباره يعنى بالخصوصية الجغرافية واللغوية والثقافية لكل منطقة.
والعبارة " العبقرية العنصرية ملك للبلاد والشعوب هي التي تطور تلك العبقرية
حسب مقتضيات كل عصر " هي شعار هذه المرحلة وهكذا انصب البحث على اللغة
الالمانية والعنصر الالماني وتاريخها الذي قاد إلى



"
اكتشاف" او فبركة الاصل الهندي للعنصر واللغة الاوروبية ومفادها ان الآريين
جاؤوا من مرتفعات الهند وان اللغات الاوروبية تطورت عن السنسكريتية الهندية ومن
هناك جاء مصطلح اللغات الهندواوروبية وان تلك القبائل ذهبت الى القوقاز ومن هناك
انتشرت في اوروبا وان الالمان كانوا آخر من هاجر من هناك لذلك فهم انقى ولغتهم
ارقى وهي اشبه هذه اللغات بالاغريقية وهكذا استبعد العامل المصرى والفينيقي في
تطوير وبلورة الثقافة الاغريقية القديمة.



وفي
سؤال من منشط البرنامج التلفزيوني عن متى يعاد الاعتراف بالدور الفينيقي والافريقي
في صياغة وبناء الحضارة اليونانية القديمة في المحيط الاكاديمي يجيب الدكتور مارتن
بيرنال بأنه يتوقع الاعتراف بالعامل الفينيقي قبل نهاية القرن الحاضر وبالعامل
الافريقي ربما في العقد الاول من القرن القادم وفي الكتاب - المجلد الاول- يعلل
ذلك بما يلي



اوروبا
تعتبر الفينيقيين هم اليهود والكاتب يرى انهم هم الساميون (اليهود والكنعانيون)
ويرى ان انكار العامل الافريقي في تكوين الحضارة الاغريقية قد تم في العشرينات من
القرن الثامن عشر كما تقدم مع تصاعد موجة العنصرية في اوروبا بين ما تم التنكر
للعامل الفينيقي بعد تصاعد العداء للسامية في الثمانينات من ذلك القرن. واستبعد
نهائيا مع صعود النازية في عام 1917 الى 1939 وبعد الحرب العالمية الثانية تمكن
العلماء اليهود الهاربون الى الجامعات الامريكية والبريطانية، من إعادة



الاعتبار
للدور الفينيقي. إلا أن المؤلف أعاب عليهـم اغفالهم لدور الكنعانيين والتركيز علـى
الدور اليهودي وحده. أمـا الاعتراف بالعامل الافريقي سيتأخر إلى القرن القادم لأن
موجةالعنصرية في الغرب انتعشت مجددا في الثمانينات من هذا القرن العشرين ولأن
السود في الولايات المتحدة قد تأخر ادماجهم في المجتمع إلى الستينات مقارنة
باليهود الذين ساهمت هزيمة النازية على إدماجهم ولكن العنصرية عموما بدأ يعتريها
الضعف وان أشياع الانموذج الآري اصبحوا اخفض صوتـا من قبل بسبب دراسات جديدة بدأت
تعترف بالدور المصري وفقا للانموذج القديم وأشار في هذا الصدد إلى عالم المصريات
الألماني الشرقي سيقفرايدمورنز"
Siegfried Mornez" وإلى كتابه " التقاء
اوروبا بمصر" "
Europe's Encounter With Egypt" االمنشور عام 1969 حيث أكد
حقيقة الاستعمار المصري لليونان القديم وبعثات اليونانيين إلى مصر للتعلم وأشار إلى
أن أفلاطون نفسه بعد ذلك قد رحل إلى مصر وأخذ من فلسفتها وعلومها. ثم أشار الدكتور
بيرنال بعد ذلك إلى تقاعس العلماء المصريين المعاصرين عن الدفاع عن الحضارة
المصرية وقال أن الأفارقة والأفارقة الأمريكيين هم الذين يلعبون دورا مقدرا في
الدفاع حاليا عن الحضارة المصرية باعتبارها حضارة افريقية وأشار في هذا الصدد أنه
لم يطلع على هذا الجهد المقدر إلا بعد عشر سنوات من بحثه المستقل هذا. وقال أنه
رغم أهمية الانموذج الآري ومتعلقاته العرقية والعنصرية على المحيط الاكاديمي والتي
دلل عليها بأنه أجهد نفسه كثيرا في الحصول على نسخة من كتاب الأمريكي الأفريقي
جورج جيمز " الارث المسروق" "
Stolen
Legacy
"والذي
يؤكد فيه أن الحضارة الاغريقية ارث افريقي سرق من مصر في مكتبة جامعة كورنيل"
Cornell"
الامريكية ولم يجده الا في مكتبة فرعية بالجامعة وهو غير معترف به ككتاب، يقول رغم
تلك الهيمنة فأنه بفضل جهود العديد من العلماء أفارقة وغير أفارقة بدأ الانوذج
القديم يستعيد مصداقيته لأنه يستند على حقائق ثابتة استبعدت لاعتبارات لا علاقة
لها بالعلم والموضوعية بل املتها مشاعر التعصب الديني والاستعلاء العرقي وهو ابغض
الصفات وأبعدها عن الانسانية.



أعود
إلى القارئ مرة أخرى مذكرا بمقدمة خطابي لصديقي (الد نقلاوي) التي استهللت بها هذه
المقالة.. الا تراها الآن في موضعها متناغمة مع سياق هذه السطور. وأؤكد في الختام
أني التمس بهذه المقالة بعض الامور هي:



أن
استرعي اقسام الدراسات الافريقية والشرق أوسطية في جامعاتنا إلى تأصيل الدراسة في
هذا المجال بعيداً عن التأثير الغربي المتميز بدوافع العرقية والاستعلاء.



ابراز
القيمة الحضارية لثقافاتنا اللاعنصرية والتي اعتبرت منذ القرن السابع الميلادي ان
الناس جميعا لآدم وآدم من تراب بينما نجد دهاقنة الفكر الغربي والذي يتهم حضارتنا الآن
بالتخلف والهمجية من أمثال جون لوك، دافيد هيوم، بنجامين فرانكلين وغيرهم
يتجادلون، وفي القرن الثامن عشر عن ما إذا كان الاسود والاصفر والاحمر بشرا سويا.
وقد أشار المؤلف في معرض الحديث عن التأثيرات العنصرية التي بثها الفكر الغربي في
كل العالـم والتي تركز على تفوق الانسان الابيض ودونية الاجناس الأخرى.



وقال
هذا ليس في عالم الاكادمية وحده ولكن -قال- نحن جميعا نقع تحت دائرة هذا التأثير.
واستثنى من ذلك المسلمين بالإيحاء إلى أن الاسلام هو الفلسفة الوحيدة التي لا
تعترف بالتفوق العرقي لأي شعب على آخر.(



يجب
الاعتراف بأن مما يؤسف له أن مجتمعات المسلمين لا تسلم اليوم من داء العرقيات
والعصبيات بل ويعانى الكثير منها تفككا بسبب ذلك.)



تأكيد
اسهام اسلافنا نوبة وعربا ومصريين في التراث الانساني بل واسهام ثقافات لا بيضاء
مثل الصينية والهندية والمايوية فى أمريكا الوسطى ليس اعتمادا على هذا الكتاب وحده
ولكن ذلك ما تؤكده العديد من الدراسات المنصفة لا لنتخذ ذلك مطية للاستعلاء على
الآخرين ولكن لنعيد الثقة إلى أنفسنا ولشحذ قدراتنا على التحدي وصناعة الحضارة
ولنتحرر من " عقدة الخواجة" التي اقعدتنا واقعدت اخواننا في العالم الثالث
من النهوض والمشاركة في صناعة الحضارة.



وحرى
بذلك أن يعزز من ثقافة التسامح والحوار المتكافىء بين الحضارة لخلق قرية كونية
أفضل.



وفي
الختام أقول أن كتاب " اثينا السوداء" لا يستمد قيمته من موضوعه فقط وهو
إعادة الاعتبار للانموذج القديم القائل باسهام مصر وفينيقيا في صياغة حضارة
الاغريق الكلاسيكية، ولكن في كم هائل من المعلومات ومعرفة دقيقة بالتاريخ
السوسيولوجي الاوروبي الحديث والمعاصر ذات قيمة كبيرة حقاً. هذه ليست دعاية ولكنها
دعوة للاطلاع على هذا الكتاب الهام.



ولعله
تتاح لنـا فرصة أخرى لمزيد من التفصيـل في هذا الموضوع.












كتاب


اثينا
السوداء لمارتن برنار






من
اكثر الكتب التى اثارت الجدل وقت صدورها فقد كثر امامه المعارضين لما فيه من
عنصرية واضحة



وهذا
بدوره دعا وكالة ال
BBC كى تطلب من المؤرخ المصرى احمد عتمان


مؤرخ
الحضارة الاغريقية ليدلو بدلوه فى ترجمة هذا الكتاب



والتعليق
عليه لما يتعرض فيه هذا الكتاب للحضارتين الاغريقية والمصرية بشكل عنصرى



اول
شئ عرضه الكتاب هو الجذور الزنجية لكل حضارة انسانية عتيدة



وفيه
قال ان المصريين القدماء كانوا زنوجا وان كليوباترا كانت زنجية منحدرة من سلالة
النوبة



هذا
فى مصر اما فى بلاد الاغريق فقال ان هوميروس واقليدس وسقراط وافلاطون افارقة سود



حقيقة
تبدو هذه المعلومة غير ذات اهمية فما يعنينا ان كانوا سمرا ام حمرا



لكن
النزعة الاعنصرية الزنجية التى يتحدث بها هى التى تكمن فيها كل الخطورة



لانه
ينفى عن السامية المصرية البيضاء اى دور من الحضارة



ويقول
ان السود بناة العالم اليوم فى امريكا هم اصل الحضارة لانهم سلالة الزنوج الافارقة
القدامى فى مصر



وعلى
الجانب الاخر نفى مارتن برنار اى حضارة اغريقية قد قامت بنفسها وحملت شخصيتها
وطابعها



فيقول
ان حضارة الاغريق ما هى الا نسخ وتقليد من الحضارة المصرية القديمة



فقال
ان الالهة الاغريقية التى عبدها الاغريق ماهى الا الالهة المصرية التى عبدها
المصريين لكن مع اختلاف الاسماء



فامون
هو زيوس



واوزوريس
هى افروديتى



والاسكندر
هو امون ذى القرنين



وان
ملك الاولمبوس كان مسقط راسه فى طيبة



واشعار
بدراوس ما هى الا ترانيم للاله امون المصرى



وكذا
بالنسبة للفنون ... العمارة مثلا والتماثيل الاغريقية ما هى الانسخ للعمارة
المصرية القديمة



والطب
,, ابقراط طبه كله متاثر بطب المصريين القدماء العشبى والكيميائى



اما
الفلسفة



فافلاطون
تعلم فى مكتبة الاسكندرية القديمة وكذا كل الفلاسفة الاغريقية كانوا ذوا قدم على
فلاسفة وحكماء مصر اشهرهم الحكيم ايسوب لذا فلسفتهم معظمها هى فلسفة مصر القديمة



واستشهد
بمثال ا((( فلسفة المصريين فى الحياة بعد الموت )) (( فكرة العالم الاخر والخلود))



ففلسفة
لاغريق فيها ما هى الا صورة مطابقة لفلسفة المصريين القدماء فى هذا المجال



والاخطر
انه رد اصل الحروف الاغريقية الى الحروف الفينيقة واصل الحروف الفينيقية هى الحروف
المصرية القديمة



وان
اصل المصريين هم الساميين ووضع بين اقواس صراحة كلمة ( اليهود ))



فكشف
عن نقابه اخيرا ليكشف ان اصل الحضارة فى العالم يهودية لان منبعها اليهود
المصرييييين!!!!!!!!!!!!!


عدل سابقا من قبل تغريد مصطفى ابراهيم في الثلاثاء أغسطس 17, 2010 1:50 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسكندراني اصيل
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

اثينا السوداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: اثينا السوداء   اثينا السوداء Emptyالإثنين مايو 17, 2010 11:18 pm

جميل الموضوع احييكي عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اثينا السوداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهالات السوداء
» طرق علاج الهالات السوداء
» علاج الهالات السوداء الناتجة عن الريجيم
» وسائل طبيعية لعلاج الهالات السوداء تحت العين
» طريقة ناجحة في علاج الهالات السوداء تحت العين ؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية الاداب جامعة عين شمس في حالة وجود اي شكوي anwer_ihab@yahoo.com :: اقسام الكلية :: قسم الدراسات الفلسفية-
انتقل الى: