تعتبر السلبية من اعظم وادهى الامور التي تلقي الشخص في غيابت الظلام والرجوع به للخلف ..وهي اعظم واقوى تأثيراً من بعض اقوى الامراض وقد تكون سبيلاً لها وتمهد لها الطريق ..
كما يقول ذلك د . مريد الكلاب أن السلبية اعظم واقوى من مرض أنفلونزا الخنازير .!
وقد ذكرت إحدى الدراسات أن الإنسان يحدث نفسه في اليوم تقريبا 7000 كلمة العجيب في ذلك أن 80% منها سلبية .. وفي الحقيقة لاالعدد كبير ولا النسبة ايضاً .. كون أن السلبية قد تفشت في انفسنا وانتشرت.. ومما يحدث به الانسان به نفسه على سبيل المثال " أنا غبي وإلا المفروض ماأقول كذا .. أنا مغفلة وإلا مين تشتري فستان بهذا السعر " وعلى ذلك قس جميع المفردات السلبية " انا غبي .. سيء .. فاشل .. مغفل .. عاجز "
وقد ذكرت دراسة امريكية أن الانسان مابين 2-18 سنة اي مايقارب 16 سنة يتلقى 180 ألف خبرة سلبية مابين كلمة او ايحاء او موقف " ولاحظ هذه الدراسة في امريكا يعني لدينا هذا العدد بأضعاف مضاعفة " وقد يكون ذلك من خلال البيئة والمجتمع المحيطة بالشخص ومن ذلك مثلا " أنت ماتفهم .. انت فاشل ..أنت لايُعتمد عليك .. انت للحين صغير وتفكيرك صغير .. انت جاهل .. انت احمق " وغيرها وهذه فقط الكلمات وهناك ايضا الايحاءات والمواقف التي تعبر عن السلبية ..
وقد يسأل شخص ما عن اضرار السلبية والايحاء السلبي وخطرها ..
فأقول ان الخبرات السلبية من المواقف او الكلمات او الايحاءات عند ذكرها وتكريرها يتم ترسخها في العقل اللاواعي او الباطن" وسأفصل في الموضوع القادم عن ماهية العقل الباطن والظاهر " لدى الشخص ويتم بعد ذلك التفاعل عن طريق ماتم ترسيخه .. وقد تقتل الالطموح وتطفئ النور في الشخص.. فمثلا لو كررنا مقولة أنتي غبي للشخص " س " سيتم ترسيخها في العقل الباطن وبعد ذلك سيتم التعامل في كافة المواقف من قبل الشخص على انه غبي لايفقه .! وقس على ذلك جميع الكلمات والخبرات السلبية ..
وأما عن كيفية تجنب الايحاء السلبي والسلبية عموماً ..
فيتم ذلك من خلال تبدل المفردات السلبية بكلمات اخرى لاتعبر عن السلبية .. كاستبدال كلمة .. أنا اكره بمقولة .. أنا لاأحب ..
وعند محاولة معالجة خطأ في شخص ما او خلل معين .. يتم اغراقه في الثناء ثم الزج بهذا الخلل كمحاولة معالجة مثلا الفشل الدراسي في شخص ما .. "انت ذكي وحريص ومرتب فقط يتبقى لك ان تنتبه للدراسة وتحاول الحرص عليها "
اعلم أنني اطلت .. لكن مثل هذه المواضيع لاتُوجز .!
أشكر لكم قرأتكم ..
إستمتعوا بأوقاتكم