السلام عليكم
شهر رمضان اللى يعرفه المسلمون المؤمنون هو الشهر الذى أوله رحمة وأوسطه مغفرة
وأخره عتق من النار,ولأن المؤمنون لديهم ثقة كبيرة فى الله وفى أنفسهم تجدهم دائما" صوتهم خاشع, هادئ, عذب الحوار, لكن هناك ناس تانية لديها ثقة من نوع أخر, ربما تثق أكثر فى سطوة المال أو الشهرة أو الجاه, وهؤلاء يزداد عددهم حولنا يوم بعد يوم, صوتهم جهورى مرتفع, تحيط بهم هالات من النفاق والرياء, يمكنك أن تسمع صوتهم وأنت غارق فى هموم حياتك, وهؤلاء الحنجوريون أصحاب الصوت العالى يكونوا ظاهرة واضحة للعيان فى شهر رمضان بالذات, صحيح تختلف إتجاهاتهم, لكنهم يتفقوا فى علو الصوت الحنجورى الهزيل فيشعر بعض ضعاف القلوب بأن هؤلاء هم أهل الحق, ويتحول شهر القرأن إلى شهر مولد سيدى الحنجورى, أدعوكم أن تدخلوا معى الأن هذا المولد.
يبداء المولد قبل رمضان بأسابيع, مانشيتات فى كل الصحف الحنجورية تتحدث عن توفر جميع السلع فى رمضان, وأن الأسعار ثابتة لن تتغير لكى لايثقلوا كاهل المواطن الحنجورى!, وان أسعار ياميش رمضان ثابتة كما هى,ويأتى رمضان وتبداء شكاوى مواطنى حنجورستان من إرتفاع الأسعار وإزدياد الزحام والتلاحم والتلاطم على طوابير العيش!!, ويمضى رمضان وترتفع حمى المسلسلات والبرامج الحنجورية, ويصبح رمضان هو سببوبة العيش لكى الفنانين واأشباه الفنانين الحنجوريين, كل الفنانين المختفين طوال أيام السنة تجدهم أمامك على الشاشة الحنجورية, والغريب أن الفتاة الحنجورية تتعرى وتتمايل فى المسلسل ثم تأتى فى إحدى البرامج لتتحدث عن شهر المغفرة والرحمة!!,غير أن أهم الظواهر الحنجورية فى رمضان هى ظاهرة الخيبات الرمضانية( الخيمات) التى يجتمع فيها الرجال بالنساء لتناول السحور وإستقبال يوم رمضانى جديد وسط نغمات من الموسيقى الراقصة وسحابات دخان الشيشة الخارج من تحت الشوارب ومن بين شفاة مدهونة بأحمر الشفايف!!, وكأن رمضان يومه يبداء من بعد الفجر حتى المغرب فقط!!, هذا هو الميقات الحنجورى فى رمضان, والظاهرة الأغرب فى رمضان التى إحترت فى تفسيرها, وأنا شخصيا" سألت فيها متخصص ودرويش من دراويش مولد سيدى الحنجورى, هى ظاهرة مائدة الوحدة الوطنية, وكما أستغرب جدا لتخصيص يوم محدد فى السنة كعيد للأم وترك باقى أيام السنة للعقوق وهجر الأم, أستغرب جدا من جعل يوم من أيام رمضان عيدا" للوحدة الوطنية فتقام مائدة الوحدة الوطنية فيه, صحيح المائدة من المفترض أنها مظهر وشعائر حنجورية لإثبات أننا نعيش فى ود ووئام, لكن هلى تتحقق الوحدة الوطنية بين أطباق المشاوى والأسماك وأم على؟.... الوحدة الوطنية لن تحققها عشوة كباب وكفته, لكن نحققها نحن اللا حنجوريين, يحققها من يحب ويخاف على هذا البلد من المواطنين البسطاء الذين لايرتادوا مولد الحنجورى السياسى, المسلم الذى يتبراء من و يتصدى لكل من يخرج من المسلمين ليعلن بأن أموال وأعراض غير المسلمين حلال لنا, والمسيحى الذى يتبراء ويتصدى لأى مسيحى يخرج ليعلن الكراهية والعداء ومحاربة الإسلام, هؤلاء هم الذين يحققون الوحدة الوطنية, الوحدة الوطنية سوف تتحقق عندما يكون هم المسلم المصرى والمسيحى المصرى , يكون كل همهم نهضة هذا البلد وتقدمة ورخائه, أن يجتمع رجال الأعمال المصريون والمسيحيون ويقيموا مشاريع خيرية مشتركة ليرفعوا بها الذل والجوع من بطون وقلوب المساكين سواء كانوا مسلمين أم أقباط, لكن من يصدق أن اأطباق السيمون فيميه سوف تصنع وحدة وطنية أدعوه أن يقيم سرادقا" له فى مولد سيدى الحنجورى.
كل عام وأنتم بصحة وعافية
كل عام ومصر وأهلها كلهم وعى وعظة من سيدى الحنجورى
_________________