أكد محمود البكري العفيفي، محامي خالد سعيد أن هناك تضارب فى أقوال (المخبرين) المتهمين فى القضية، حيث استوقفتهما النيابة أكثر من خمس مرات بتكرار عبارة "ما قولك في أن الأقوال التى ذكرتموها مخالفة لما جاء فى تحقيقات النيابة الجزئية"ومن ناحية اخرى، وصرح العفيفي بأن برنامج محطة مصر اعاد حق خالد سعيد (قتيل الاسكندرية)، بعد ان طرح البرنامج القضية بكل ابعادها وواصل الطرح الموضوعى مما اسفر عن اعادة التحقيق فى الواقعه وصدور قرار نيابه الاستئناف بحبس المخبرين المتهمين بضرب خالد .
واضاف البكرى فى مداخلة مع معتز مطر مقدم البرنامج ان قرار النيابة يفتح الباب على مصرعيه لادانة اطراف اخرى ضالعه فى الواقعة من بين ضباط الشرطة، مؤكداً فى الوقت ذاته ان الشرطة المصرية هى صمام امان المجتمع المصرى وان تلك المؤسسة ذات التاريخ الوطنى الناصع لا يسى لها انحراف قلة قليلة تنتمى اليها .
وعتبر العفيفي ان التوصيف القانونى للاتهامات التى وجهتها النيابة للمخبرين عوض اسماعيل سليمان ومحمود صلاح محمود وهى القبض دون وجه حق على احد المواطنين، حيث قاموا بايذائه وتعذيبه بدنيا وهى اقوى من تهمة ضرب افضى إلى موت، حيث تترتوح عقوبة التهمة الاولى بين 3 الى 15 سنة، بينما تتراوح عقوبة التهمة الثانية بين 3الى 7 سنوات فقط .
واشاد البكرى في ذات المداخله الهاتفية مع معتز مطر باداء النيابة وقال ان النيابة تعاملت مع الوقائع بنزاهه منقطعة النظير واشار الى ان هناك قضيه اخرى تتعلق بضابط ضالع فى الواقعه وهى خاصه بتزوير كارت التسجيل الجنائى لخالد سعيد .
كانت نيابة استئناف الإسكندرية قد قررت الأربعاء حبس (مخبرين) بقسم شرطة سيدي جابر 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة استعمال القوة والضرب فى حادث مقتل (خالد سعيد) .
وداخل تحقيقات النيابة أكد المخبران المتهمان أنهما أثناء توجهما إلى المجني عليه لإلقاء القبض عليه، لصدور أحكام قضائية عليه؛ كونه مطلوبا على ذمة قضيتين سرقة محمول وسلاح أبيض، وصدر حكم غيابي بشأنهما، وأثناء إلقاء القبض عليه فوجئوا بالمجني عليه يقوم بابتلاع لفافة البانجو.
ونفى المخبران المتهمان قيامهما بالتعدي عليه بالضرب واستعمال القسوة، وأوضحوا أنه أثناء ابتلاع المجني عليه لشيء في يده غير ظاهر بالعين قام بالسقوط على الأرض فورا ثم قام بجمع عدد من المواطنين لإفاقته وسكب المياه عليه حتى قاموا بحمله بمساعدة الأهالي، وكان يضع يدا على رقبته واليد الأخرى كانا يمسكان بها، مضيفين أنهما قاما بمساعدة بواب العمارة بإدخاله إلى مدخل العمارة .
ومن جانبه قال علاء جاد، محامي المخبرين، إن النيابة وجهت للمتهمين تهمة استعمال القوة وضرب المجني عليه وإحداث الإصابات به.
وأوضح المحامي أن المخبرين أنكرا كافة التهم المنسوبة إليهما، وقاما بتبرير موقفهم بما شاهده رجال الإسعاف، وأكدا أن الإصابة التى لحقت بالمجني عليه كانت بسبب سقوطه من نقالة واصطدامه بباب سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى سقوطه عقب اختناقه لابتلاعه اللفافة.
وأضاف المحامي أن كلام الشهود وتقرير الطب الشرعي أثبت أن أسنان المجنى عليه لم تفقد، وأن المعاينة التي قام بها المستشار أحمد عمر، رئيس نيابة الاستئناف، قد أثبتت أنه بكامل أسنانه، إلا أن هناك واحدة منها فقط هي التى فقدت وتم كسر نصفها.
ومن جانبة قال محمد عبد العزيز، محامى مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، إن النيابة العامة وجهت تهمتي استعمال القسوة طبقا لمواد الاتهام في المواد رقم129، و280، 282 من قانون العقوبات.
وتنص المادة 280 من قانون العقوبات على أن كلَّ من قبض على أي شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة، يُعاقب بالحبس أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه.
وأضاف عبد العزيز أن الدفاع طالب بصورة من تقرير اللجنة الثلاثية النهائي وصورة من الصور الفوتوغرافية التي قدمها الدكتور السباعي بعد تشريح المجني عليه، وذلك من أجل استعانة الأطباء الاستشاريين بها ولإصدار تقرير مواز طبقا لنص المادة 88 من قانون الإجراءات الجنائية.
ومن جانبه أكد محمود البكري العفيفي، محامي خالد سعيد أن المتهم الرئيسي في القضية "محمود صلاح 26 سنة" أكد في التحقيقات على أنه قام بإدخال أصبعه داخل فم المجنى عليه للتأكد من إذا كان المجني عليه قد ابتلع اللفافة من عدمه.
وقال العفيفي أن ذلك يرشح ما قاله كبير الأطباء الشرعيين بشأن أن تكون تلك اللفافة قد انزلقت على غير إرادة من المجني عليه نتيجة اصطدام رأسه بجسد صلب أو نتيجة للضرب.
وأضاف العفيفي أن النيابة استوقفت في تحقيقاتها المخبرين المتهمين أكثر من خمس مرات كانت تقول فيها عبارة ما قولك في أن الأقوال التى ذكرتها جاءت بخلاف ما ذكرتموها في تحقيقات النيابة الجزئية؛ مما يدل على تضارب الأقوال.
والجدير بالذكر أن نيابة استئناف الإسكندرية قد استلمت الثلاثاء الماضي التقرير النهائي الخاص بالصفة التشريحية للشاب خالد سعيد (قتيل الأسكندرية) .
وأكد التقرير النهائي أن وفاة خالد سعيد بسبب (اسفكسيا الاختناق) نتيجة انسداد المسالك الهوائية بجسم غريب بتحليله ثبت أنه نبات البانجو المخدر.
كما أوضح التقرير أن نتائج تحاليل عينات أحشاء المتوفي وجد بها مادة الترامادول المخدرة وكذا آثار مخدر الحشيش مما يعني تناوله لهما في نفس اليوم الذي ضبط فيه.
وأظهر التقرير أن الإصابات التي ظهرت بجسم المتوفي في مجملها بسيطة ولا تنشأ عنها أو تؤدي للوفاة وأن حدوثها قد ينتج نتيجة إصابة اصطدام جسم المتوفي بأجسام صلبة أيا كان نوعها ولا يمنع من جواز حدوثها نتيجة ضرب المجني عليه أثناء محاولة السيطرة عليه.
المصدر : صحيفة الشروق ، مصراوى
_________________
لست مغرمة بأن أصبح فتاة تركع عند قدميها قلوب الرجال ...!!
بل أكتفي ان يشعرني رجل واحد اني اعظم فتاة في نظره وسأجعله رجل فوق كل الرجال ...