الحادية عشر
احتارت شيرين هل ترد على
صديقتها و خاصة انها تشعر
ببعض الذنب تجاهها ، كان يجب
ان تقف الى جوارها و ليس
ضدها ، ام تتجاهلها و تكمل مع
حسام
و فى النهايه قررت
ردت على منال المحادثه
بالموافقه و طلبت منها ان
تنتظرها دقيقه واحده
ثم دخلت الى احد القوائم لمواقعها
المفضله على النت و بعثت لحسام
لينك معين و طلبت منه ان يفتحه
حتى تعود اليه لانها ستضطر
للغياب لدقائق
و عادت لمنال
و قالت : كويس انك فاكرانى و الله يا هانم
منال : انا عارفه انك زعلانه منى بس ما تعاملنيش كده كانى خنت مبادئ
اكتوبر
شيرين : لا خنتيها و انا مش خسرانه حاجه انتى اللى بتخسرى
منال : طيب و لو قلت لك ان خالد حايخطبنى بس لما اهله ييجو مصر الصيف
ده عشان هما مسافرين بره ، ده حتى واخد الثانويه العامه من بره مصر
شيرين : ايوه عشان كده خيبان و عمال يسقط ما دول بتوع ابناؤنا فى الخارج
اللى بيمتحنوا فى السفاره و معاهم مامتهم و باباهم و سلاح التلميذ كمان
منال : هاها ده انتى مش طايقاه خالص عموما يا ستى انا اتفقت معاه ما
نتقابلش خالص و نتكلم فى الكليه عادى فى وسط الناس لحد ما يخطبنى ايه رايك ؟
شيرين و هى عايزه تنجز عشان حسام : انا اتمنى لك الخير يا منال اشوفك
بكره ان شاء الله فى الكليه يا حبيبتى
منال : طيب ممكن ابقه اجى اخد الدروس معاكى زى زمان
شيرين : طبعا تتفضلى . انت بتهزرى ؟ ، بس بلاش تبقى ستاره لحاجات تانيه
يا نونى
منال : ما خلاص بقه تبنا الى الله هاهاها مع السلامه
شيرين : مع السلامه
فوجىء حسام بان شيرين بدلا ان
ترد عليه بكلمات معينه بعثت له
لينك معين على النت
( لحسن تكون البنت دى عايزه
تجيبلى فيرس فى الجهاز و انا
دافع فيه دم قلبى )
ثم سلم امره الى الله و ضغط على
الرابط
طار حسام فى دنيا اخرى غير
هذه الدنيا
مش معقول الانسانه دى , كل ما
افتكر انها خلاص ما تقدرش
تبهرنى زياده
الاقى نفسى لسه ممكن انبهر اكتر
و اكتر
كانت اغنية اليسا
جوايا ليك احساس بيكبر كل يوم
العين تنام و القلب عمره ما جاله
نوم
من كتر شوقى و لهفتى شايل
هموم
ارتحتلك
احساس غريب باحسه لما بابص
لك
و باحن لك
لو حتى جنبى فى حضن قلبى
باحن لك
سلمتلك
اغلى ما عندى حتى قلبى فتحت
لك
شيرين : انا رجعت
حسام : وهو لا يزال يسمع
مش عارف ارد بايه بس لو مت دلوقتى حاموت و انا سعيد
شيرين : بعد الشر عليك
حسام : بجد يا شيرين انتى تقصدى الكلام ده ؟؟ اقصد كلام الاغنيه ؟
شيرين : لا يا حسام ، باشتغل فى ما يطلبه المستمعون
حسام : انت قلتيلى حسام انتى متاكده ؟
شيرين : انت باين عليك شكاك يا حسام ، ايوه قلت حسام بس بالكتابه لسه
مش واثقه انى اقدر اقولها بلسانى
حسام : انت كل حاجه مش قادره تقوليها بلسانك ليه كده ؟
شيرين : هاهاهاا
حسام : بتضحكى ليه دلوقتى
شيرين : عشان اللى يسمع كده يقول انك انت مقطع الدنيا كلام
حسام : مهو انا زى ما قلتلك ما اقدرش استغل ثقة والديك فى و وجودى فى بيتكم عشان اتكلم معاكى و
كمان فى الكليه صعب عشان مش حاستحمل حد يقول عليكى نص كلمه و برضه بره الكليه صعب لنفس
السبب فاحنا على الشات لحد ما يعنى لو وافقتى اتقدم لك
شيرين و قد فشلت فى اخفاء سعادتها : بجد يا حسام بتخاف على
حسام : طبعا و اللى زيك ما ينفعش يتعمل معاها غير كده ، لازم تكونى خطيبتى الاول بس الموضوع ده فى
عقبات كتير و انا حاكلمك بصراحه انا خايف اوى يا شيرين
شيرين : من ايه بس
حسام : انا انسان عادى و ساكن فى بيت عادى و والدى الله يرحمه كان صحيح موظف كبير لكن ما سابش غير
معاشه من وظيفته اللى ماما عملت معجزات عشان يكفينا و اقدر اتعلم و اكون الانسان اللى انتى شايفاه ده
شيرين : كل اللى بتقوله ده يشرف اى انسان
حسام : اى انسان ما يكونشى رايح يناسب هشام الحديدى ، يا شيرين انتى ما ترضيش انى يتقال على انى
تطلعت لناس اغنى منى ، اقسم بالله انى حبيتك قبل ما اعرف اسمك ، و كنت اتمنى تكونى يعنى عاديه زييى
شيرين : و مين قالك بقه انى مش عاديه
حسام : عربيتك و شكل بيتكم و كمان باباكى معروف اشرف زميلى قاللى عليه
شيرين : اهو اشرف ده اكتر واحد له تطلعات فى الدنيا ، تصدق انه كان عايز يخطبنى من ابيه خالد جوز
شاهيناز اختى الكبيره من غير حتى ما يعرف شكلى ايه لمجرد انى اسمى الحديدى زيها
حسام و قد بدا يغتاظ : يخطبك ده ايه و انتى عملتى ايه
شيرين : بابى ما وافقش يشوفه اساسا و كمان لما عرف الموقف اللى عمله مع والد ابيه خالد و سابلهم
الشغل فجاه بعد ما كان ابيه خالد اعتمد عليه و سافر امريكا و ساب المسئوليه عليه خللى بابى يعرف انه كان صح
حسام : احسن انه غار من الشركه بتاعة جوز اختك و الله اروح اموته يا شيخه لو جه ناحيتك تانى
شيرين : ما تخافش يا حسام بابى و مامى متفاهمين جدا و يمكن يبانو للناس بره انهم طبقه تانيه لكن هما
طيبين جدا و انت قابلتهم
حسام : صحيح و الله انا ارتحت لوالدك و والدتك جدا
شيرين : ده زعقلى اول مره كنت عندنا
حسام : ليه كده
شيرين : عشان كنا يعنى قاعدين فى المكتب لوحدنا وهو السبب اننا نقلنا فى الريسبشن
حسام : تصدقى احترمته زياده ربنا يخليه ليكى يا شيرين
شيرين : بس انا بجد سعيده يا حسام انك اول ما فكرت فى ، فكرت انك تخطبنى مش انك تلعب او ترتبط او
تحب زى ما بيقولو
حسام : فكرت ؟؟ّّّّّ!!! قولى اتمنيت ....... حلمت
بس فى مشكله واحده يا شيرين اكبر من كل اللى اتكلمنا فيه ما كنتش عايز ازعجك اضايقك بيها ، لكن حقك
انك تعرفى
و فى هذه الاونه كان خالد و منال
يتحدثان على التليفون بعد ان نام
كل من فى منزل منال
خالد : خلاص خلصت شات مع صاحبتك الرخمه هى حلوه بس رخمه اوى
منال : هاها و الله دى شيرين طيبه بس هى خايفه على و عامله نفسها ولية امرى
و بعدين ايه حلوه دى بقه انا بغير
خالد : تغيرى ايه بس ده انت الحب كله , بس طمنينى خلاص كله تمام ؟
منال : كله تمام من بكره بقه زى ما اتفقنا بلاش وقفه لوحدنا فى الكليه و خلينا زى ما احنا نتقابل بره بس بعيد
عن المنيل و كده يعنى ممكن فى النزهه مصر الجديده كده يعنى
خالد : طيب ما فكرتيش فى الموضوع بتاع الجواز تانى
منال : انا بصراحه يعنى سالت يا خالد ناس كتير اعرفهم و قالولى ان الحكايه دى بطلت خلاص و بتعمل مشاكل
كتير ، يعنى مادام انا وانت قدام ربنا متفقين على الجواز خلاص و كلام الناس ادينا حانسكته من بكره زى ما
اتفقنا
خالد : انا من ايدك دى لايدك دى و لو عايزه زياده فى الامان نتقابل عندى فى البيت ما فيش مشاكل
انتى عارفه انى لوحدى هنا وعيلتى كلها بره مصر
منال بدلع : عيب عليك يا خالد انا مش كده خالص
خالد : يعنى انا اللى كده مانا كمان مؤدب و طيب بس يعنى انتى خايفه منى ؟ زى ما بنقعد فى اى مكان
حانقعد فى البيت نتفرج على التلفزيون نسمع موسيقى كده يعنى
قوليلى يا حبى انتى لابسه ايه
منال وقد بدا صوتها يلين : اشمعنى يعنى
خالد و قد علا صوت انفاسه : احب اعرف يعنى حبيبى لابس ايه وهو بيكلمنى مش احنا اتفقنا انك مراتى
منال : عيب يا خالد الكلام ده
خالد : اهوه كلام يعنى يبقى لا واقع ولا كلام حاغمض عينى و اتخيلك معايا و.........
تطرف الحديث الى مناطق لم
تتخيلها منال فى حياتها لدرجه
انها بعد المكالمه بكت من الشعور
بالذنب
لكنها بررت لنفسها او برر لها
الشيطان بعد قليل انها لم تفعل
حراما
الم يكونو على الهاتف ما العيب
فى ذلك ؟
و لكن وخزاً فى ضميرها حرمها
النوم طيلة تلك الليله
تقبلوا تحياتي
العاشق الحزين