حكاية النبي الذي ضيعه قومه
يذكر بعض الاخباريون و المؤرخين انه في زمن الفترة(يطلق مصطلح الفترةعلى الفترة من عهد نابت بن اسماعيل عليه السلام الى مبعث سيدنا محمد وقيل الفترة من زمن المسيح الى فترة مبعث النبي محمد عليهم السلام وقيل هي الفترة الممتده بين عصر كل نبي)كان في بلاد العرب نبي يدعى خالد بن سنان العبسي وقد عرف بالنبي الذي ضيعه قومه فقد ذكر ان النبي محمد قال عنه "ذلك نبي اضاعه قومه"وتتلخص قصته كما روى لمسعودي(ت:345وقيل246)وابن كثير(ت774هجريه)وابن الاثير(ت630)والعلامه محمود شكري الالوسي و غيرهم ان ناراظهرت في بلاد العرب فافتتنوا بها وكانت تنتقل وكادت العرب تتمجس وتغلب عليها المجوسيه فقرر خالد ان يحلول القضاء على الانطباع الذي خلفته تلك النار فاندفع بقوة ايمان وثقه بالهه الواحدالى قلب النيران المشتعله ليثبت للجميع انها لاتنفع ولا تضر الا بامر الله واخذ يصيح قائلا"بدا بدا كل هدى مؤد الى الله الاعلى لادخلنها وهي تتلظىو لاخرجن منها وثيابي تتندى(اي لادخل النار وهي مشتعله وساخرج منها ولن تتاثر حتى ثيابي بالحرق من تلك النار)"فاطفئها.
وعن سبب تسميته بالنبي الذى اضاعه قومه فيقال :
ان خالد لما حضرته الوفاه قال لاخوته :اذا انا دفنتفانه سيجئ عانه (قافلة)من حمير يقدمها عير ابتر فيضرب قبري بحافره فاذا رايتم ذلك فانبشوا عني فاني ساخرج اليكم فاخبركم بجميع ما هو كائن فلما مات و دفنوه راوا ما قال فارادوا ان يخرجوه فكره ذلك و قالوا نخاف ان تنسبنا العرب الى نبشنا عن ميت لنا .
ويقال ان ابنته اتت الى النبي وهو يقرا "قل هو الله احد الله الصمد"فقالت كان ابي يقول هذا ولما سالها النبي عن ابيها قال لها النبي "ذلك نبي اضاعه قومه"
ويعلق بعض المؤرخين على نبوة خالد العبسي وقالوا انه ليس نبي و انما رجلا صالحا و احتجوا في ذلك بحديث للنبي محمد عليه الصلاة و السلام يقول انه لم يبعث نبي في بلاد العرب قبله في الفتره مابين عيسى بن مريم الى بعثه النبي محمد عليه وعلي جميع الانبياء الصلاة و السلام