الحلقه الرابعه عشر
لم تدرى منال اين تذهب ولا الى
اين تاخذها قدماها و هى تبكى فى
الشارع بعد ما حدث و ظلت
تسترجعه فى عقلها و كلما
تذكرت غطت وجهها بيديها
اكيد ماحدث كان كابوسا و
ستستيقظ منه الان و استمر
حوارها مع نفسها
معقوله خالد يعمل فى كده ؟
انا اديته الامان ، استامنته على
نفسى ، معقوله
انتى اللى غلطانه ، مين قالك
تعرفى واحد لمده اسبوع و يبقى
حياتك و تكذبى على اهلك عشان
تخرجى معاه و تقابليه
كل البنات بتعمل كده ، اشمعنى
انا اللى حظى كده
جايز عشان انت اساسا بنت
كويسه ربنا اراد يعاقبك عشان
تفوقى
اه يا رب استرها معايا يا رب
انا عارفه انى ما ستهلش الستر
انا اللى فضحت نفسى بس عارفه
انك انت حاتستر عليا ............
و لم تشعر الا و هى تشير لاحد
سيارات الاجره و تعطيه عنوان
شيرين
صديقتها ، حبيبتها ستعترف لها
بكل شىء
انها لا تستطيع ان تبلغ امها او
اباها ،لا يمكن ، سيخرب البيت
كله ، و اخواتها ليس لهم ذنب ،
سيتركون القضيه الاصليه و
ينهمكون فى معرفة من فيهما
اخطا فى تربيتها حتى تصبح هى
هذا الكائن البشع
و عندما راتها شيرين اندهشت
من شكلها و بكاءها فاخذتها
مباشرة الى غرفتها و اغلقت
الباب و سالتها فيه ايه يا منال
منال : بصى يا شيرين اول حاجه لازم تعرفى انى مش حاقدر اتجوز شريف اخوكى ابدا ابدا و انى جايالك
النهارده بصفتك صاحبتى و اختى و ماليش غيرك
اقفى جنبى يا شيرين الله يستر عرضك
شيرين : انا كده قلقى زاد ، بلاش شريف يا ستى ، ده انا حتى لمت نفسى كتير بعد ما قلتلك ، حرام يعنى
تسيبى واحد بتحبيه عشان واحد اغنى منه او ظروفه احسن ، حتى لو خالد مش عاجبنى كان المفروض انى
اقف جنبك و اسا.....
قاطعتها منال :
اسكتى ما توسخيش لسانك بسيرته انا فى مصيبه يا شيرين مصيبه
بصى انا كذبت عليكى يا شيرين
انا كنت باقابل خالد كل يوم تقريبا
بس بره الجامعه
فى عربيته و فى كافيهات ، و ......فى بيته
بس و الله العظيم ما حصلش حاجة
و عادت منال تستدرك :
لا حصل
حصل حاجات مكسوفه اقولها بس انا لسه انسه ، المصيبه دلوقتى انى مش عارفه اسيبه عشان ..ا
صورنى و انا لابسه عريان و قاعده معاه فى البيت ، و بنرقص مع بعض و
حاجات يا شيرين مش قادره احكيهالك مش عشانى انا ما ستهلش تبصيلى ، مش
انك تكونى صاحبتى
مش عايزه الوث انسانه جميله زيك بحاجه زى دى
انا ما ستاهلكيش يا شيرين وما استاهلش اكون صاحبتك
الى هنا و انهارت منال على
ركبتيها على ارض الغرفه فنزلت
شيرين الى جوارها و قد المها ما
اصاب صديقة عمرها و احاطتها
بذراعها وهى ذاهله و غير
مصدقه
منال ؟
صاحبة عمرى ؟
تكذب على و تعمل كده فى نفسها
و عشان مين و عشان ايه ؟
لكنها لم تواجهها باى خاطره من
هذه الخواطر و لكنها قالت فى
حزم
بصى يا منال اللى حصل حصل ، و انتى غلطتى و عرفتى غلطك
المهم دلوقت نتصرف
هوه حاطط الحاجات دى على ايه
منال باكيه : قاللى انه حاططها على كل حاجه ، ميمورى كارد بتاع الموبايل و سي دى ، و على الهارد ديسك
بتاع الكومبيوتر و هوه لما شغلهولى شغله على شاشة الكومبيوتر و لما حاولت اكسره
قاللى انه عنده منه الف نسخه و انه حايفضحنى و حاينزله على النت و حاينزل معاه اسمى
خاصة انه استاذ فى الجرافيك و الكلام ده
شيرين : تعالى معايا دلوقتى حالا
منال : حانروح فين انا مش عايزه اروح البيت ارجوكى
شيرين : تعالى بس حانروح لشهيره انا واثقه ان هى اللى حاتحلها ، دى جريمه اللى عايز يعملها دى ، و بعدين
انتى ناسيه ابيه شوكت مين ، و والده مين كمان فى البلد
انصتت منال لشيرين و صعدت معها لشهيره
شهيره : انت ازاى يا منال يا مجنونه تعملى كده فى نفسك يعنى من كلامك انتى عملتى فالحه و مارضتيش
توقعى الورقه العرفى اهو ربطك باللى انيل منها
منال : يعنى هوه كان عايز الورقه العرفى عشان...
شهيره : طبعا ياختى امال انتى كنت فاكراه خايف من الحرام زى ما قالك
دى حاجه كان عايز يربط سعادتك بيها و وقت ما يرميكى يقطعها و خلاص
انفردت شهيره بمنال بعد ان
طلبت من شيرين ان تدخل لندى
ابنتها حتى تلهيها عن الخروج و
سماع الحوار
و التفتت لمنال :
منال هاتى عنوان الواد ده بالتفصيل و سنه اد ايه و كل حته تتوقعى انه ممكن يكون شايل فيها نسخ من
التسجيلات دى ، و ممكن لو سمحتى بقه شيرين مش هنا ، اعتبرينى امك و قولى لى انتى وصلتى لحد فين
مع البنى ادم ده
منال : سنه عشرين سنه بس انا خايفة انكوا متعرفوش تجيبوه
شهيره : منال انتى لسه قاصر ما كملتيش18 سنه لكن هوه كمل ، لو عمل فيكى حاجه انا حودى اهله
كلهم فى ستين داهيه
منال : و الله ما فيش الا اللى قلته لك يا شهيره
انتى بجد ممكن تساعدينى ؟؟؟
شهيره : ربنا يسهل بس اكتبى العنوان بالتفصيل و تليفونه كمان
اتت شيرين و وجدت منال قد
هدات قليلا بعد ان وعدتها شهيره
انها ستتصرف و قامت لتذهب
لبيتها
شيرين : اغسلى وشك يا منال عشان ما حدش عندك فى البيت يلاحظ ، انا حالبس و اجى اوصلك بالعربيه
عشان مامتك تطمن انك كنتى معايا فعلا
منال : انت عارفه يا شيرين ، انت ما فيش منك اتنين فى الدنيا دى ، حساسه و طيبه و حنينه ، ربنا يخليكى لي
يا حبيبتى
و كانت شيرين لا تعفى نفسها من
المسئوليه عما حدث لمنال ، كان
يجب ان تحس بها اكثر من ذلك ،
كان يجب ان تقف الى جوارها و
تساندها حتى لا تكون عرضه
لاشكال مثل خالد
لا وقت للندم الان ، يا رب
تقدرى تعملى حاجه يا شهيره يارب
__________________________________________________ ___________________________
__________________________________________________ ___________________________
و فى نفس الوقت كان حسام يدور
على السماسره و يستعلم عن
اسعار العمارات القديمه فى
منطقة السيده ليعرض المنزل
القديم للبيع
و فكر فى ان يمر بالشارع ليرى
المنزل
و هناك عرف من بعض الجيران
ان المحافظه اتى مندوبوها اكثر
من مره لانه يجب ازالة المنزل
لكونه خطرا بعد انهيار المنزل
الملاصق له
و ان قرار الازاله وقع احد سكان
الشقق المؤجره باستلامه ، و
اخفى عنهم هذا الخبر حتى لا يتم
اخلاء المنزل
وذلك معناه ان المنزل ثمنه زاد
حوالى عشر مرات لانه سيباع
ارض فضاء بدلا من عقار مؤجر
بالكامل ، واتصل حسام باحد
اصدقاءه المحامين الذى اكد له
انها مسألة وقت و يتم اخلاء
السكان
و جرى من فوره ليخبر والدته : ماما مش حاتصدقى يا ماما اللى حصل
الام : خير يا حبيبى ، ايه اللى حصل ربنا يفرحك يا ابن عمرى يا رب
حسام : ماما البيت حايتباع ارض يا ماما و ثمنه حايبقى عشر اضعاف ما كنا فاكرين ده ممكن يوصل مليون جنيه
يا امى
الام : اللهم لك الحمد و الشكر يا رب ، صحيح صدق الله العظيم لما قال
( و كان ابوهما صالحا ) انت ابوك كان صالح و عمره ما مد ايده على الحرام رغم انه كان فى امكانه ، عشان كده
ربنا بارك فى ابنه من بعده و بقه دكتور و قمر و كمان غنى
يا حبيبى يا بنى الف مبروك
حسام : مبروك علينا يا ماما انتى لازم تحجى السنه دى باذن الله ، انا و انتى حانحج مع بعض يا ماما ، مش دى
امنيتك طول عمرك
الام : يا ريت يا حبيبى ، لو فضل حاجه بعد مصاريف جوازك احج بيهم
حسام : انتى قبل جوازى و قبل كل حاجه فى دنيتى يا حبيبتى يا امى
و انهار يقبل يديها و هى
تحتضنه و لا تستطيع منع نفسها
من البكاء
لقد صبرت كثيرا و جاهدت نفسها
كثيرا حتى لا تبيع هذا المنزل
و اكبر مبلغ عرض عليها كان
عشرين الف جنيه من ثلاثة
سنوات فقط لا غير
لكن الله كان يعلم بها و باليتيم
الذى تربيه و كان ارحم بهما من
نفسيهما
و لم يطق حسام فرحته فاتصل
بشيرين رغم انه نادرا ما يفعلها
كانت شيرين تقود سيارتها عائده
الى المنزل
شيرين : الو ،ايوه يا حسام
حسام : ايوه يا حبيبة حسام ، يا روح حسام ، اقولك حاجه
يا خطيبة حسام
شيرين بسعاده لم تستطع اخفاءها : ايه اللى حصل ، انت حتى مش متعود تطلبنى ع الموبايل
حسام : بصى يا شيرين انا ما طلبتش منك اى طلب قبل كده صح ؟
شيرين : صح
حسام : طيب انا عايز اشوفك و اكلم معاكى و لو عشر دقايق بس ممكن ؟
فكرت شيرين و قد كانت لسه
متغاظه من جنس الرجال كله بعد
ما حدث مع منال
شيرين : ليه فيه حاجه يا حسام ما تقولها فى التليفون
حسام : انت صوتك مش عاجبنى
شيرين : فعلا انا متضايقه فى مشكله كده عند واحده صاحبتى و نفسيتى تعبانه شويه
حسام : يعنى مش ممكن اشوفك
ثم تذكرت ان هذا هو حسام و
ليس خالد ، و انه يغار عليها من
الهواء ، و يرفض ان يتكلم معها
فى اى موضوع خالص طوال
تواجده فى منزلهم رغم انه يقدر
لم لا ، انها تحتاج ان تراه
شيرين : طيب بص يا حسام انا رايحه نادى الصيد بعد شويه انا و ندى بنت اختى عشان عندها تمرين ، ممكن
استاذن شهيره و اشوفك هناك
حسام : بس انا مش عضو فى الصيد
شيرين : حاسيب اسمك على البوابه و انت بس قول انا ضيف هشام الحديدى
حسام : الساعه كام ؟
شيرين : يعنى على سبعه و نص كده عشان معاد التمرين الساعه سبعه
حسام : عايز اقولك حاجه بس مش حاقولها دلوقت لما اشوفك
شيرين : خلاص اوكى حاستنى اسمعها لما اشوفك
هامت شيرين فى الاغنيه التى كانت تسمعها و هى
تحلم بحسام و ماذا ستلبس و ماذا
ستقول له
حسام قاللى انى خطيبته ! يا ترى
فى ايه يا حبيبى ؟ عاوز تقولى
ايه ؟
كل هذا الوقت قد مر بين حسام و
شيرين بدون حتى ان يلمس يدها
بدون ان ينطق كلمة احبك ، فقط
كتبها على الشات
كان يخشى ان يلمسها
لقد وعدها ان يلمس يدها اول مره
يوم ان يملك ثمن الشبكه ، و الان
يا ست البنات ، ساحضر لك
احلى شبكه ، لن تكونى اقل من
اخوتك يا عمرى كما كنت اخاف
، بل ستظلين ست البنات
وقفت ندى تتقافز حول شيرين و
هى ترتدى ملابسها
ندى : ياللا يا أنتى حاتاخر ع التمرين ، الكابتن حايزعقلى ، يا ربى كل الناس فى الدنيا بتزعق ، مامى و بابى و
الميس و لين ذا ميد
و كمان جابولى الكابتن فيلكس انا ناقصه يا ربى
اخذت شيرين تضحك بعصبيه و
قد بدات تحس شعور راكب
الطائره وهى تهبط ، مع الفارق
انها بقالها ساعه حاسه بيه من
ساعة ما قفلت السكه مع حسام و
الطائره لسه بتهبط
وردت على بنت اختها :
حتى لين الشغاله بتزعق يا نودى ، ايه ده انتى متبهدله فى الدنيا خالص خالص هاهاها
و انتهت شيرين من ارتداء
ملابسها و لم يفت ندى الأروبه
ان تتساءل لماذا لا ترتدى
التريننج سوت مثل كل مره ، و
تتساءل عن اناقة خالتها هذه
المره
ووصلت النادى قبل الميعاد
بنصف ساعه و تركت اسم حسام
لدى الامن
جلست شيرين بجوار البيسين
اثناء تمرين ندى كما وعدت
اختها ، انها تخاف على ندى كما
لو كانت ابنتها
و بعد دقائق بدت طويله جدا ،
اتى حسام و ما ان راته حتى
زادت ضربات قلبها و احست
بشهيقها يزداد حده كانها تنهج و
كانها تجرى منذ سنين لتقابله
و ما ان صار امامها مباشره حتى
مد يده للسلام عليها لاول مره
فى حياتهما و هو يهمس
بحبك يا شيرين ....
تقبلوا تحياتي
اميرالليل الحزين