" ما خاب من استشار "
عبارة قيمة وعاقلة يرددها البعض ويأخذ بها الكثيرين ومن الطبيعي أن يستشير الفرد الآخرين فى بعض الأمور لكن !!!!
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
ما الحال اذا اصبحت الإستشارة فى كل شؤون حياته ؟ وخاصة فى كل ما هو شخصي ؟
فهناك للآسف زوجات يملن الى أخذ مشورة الأمهات والصديقات فى كل صغيرة وكبيرة حول العلاقة بالأزواج ويطبقن ذلك حرفيــــــــاً ..
وفى المقابل , ماذا يحدث عندما يجد الزوج نفسه مع زوجة مسلوبة الرأي والإرادة تسير حياتها معه بما تمليه عليها الآخريات لا تلبس إلا بعد إستشارة صديقتها ! لا تخرج الا بعد سؤال صديقتها عن افضل مطعم ! لا تسافر الا بعد ان تملي عليها الصديقة اجمل الأماكن دون غيرها,عندما يرغب زوجها فى إنجاب طفل ثان تجري على والدتها لتسألها ما رأيك ؟! ,,
هذا هو موضوعنا اليوم المهم لجميع الزوجات سواء المتزوجة حديثا او غيرها لخطورة هذة الظاهرة على الحياة الزوجية والتى يمكن ان تسبب الإنهيار التام لهذا العش ؟ مهم ان تفهم كل زوجة تعطي المجال لوالدتها او صديقتها ان تسير حياتها تبعا لطريقتها الخاصة انها هكذا تقضي شيئا فشيئا على علاقتها بزوجها الذي قد يتحمل سنة سنتين ولكنه لن يستطيع ان يتحمل العمر كله ؟؟
لماذا لن يتحمل الزوج؟؟
لانه ببساطة يشعران زوجته لا شخصية لها وانها مسيره بريموت كنترول امها او اختها او صديقتها فالزوجة التى تلجأ الى أمها وصديقاتها فى كل صغيرة وكبيرة تخص حياتها الزوجية تكون كمن أسلمت عقلها لآخر وسلبت نفسها حرية التفكير وإتخاذ القرار وهذا ما يستشعره زوجها لا محاله فيرى ان زوجته ضعيفة الشخصية وغير مجربة للحياة فيقل إحترامه لها ولا يعد يثق فيها او فى أرائها وربما لا تعلم هذة الزوجة أنها ترتكب خطأ كبير فى حق زوجها وأبنائها وأسرتها بل قد تتشاجر مع زوجها متهمه اياه انه يسىء الظن بوالدتها او صديقتها الائي يحبونها ويحبون لها الخير ! ولكن الموضوع ليس كذلك !! فانتي حينما تفتحين باب الإستشارة على مصراعية وتجعلي من مشكلاتك الشخصية قضايا عامة مثار بحث وتحليل وتفكير من الصديقات اولا ثم والدتك ثانية تكونِ قد وضعت علاقتك الزوجية على بداية طريق الإنهيار والفشل اجلا كان ام عاجلا ...
فالحيطة اختي المتزوجة والكتمان مطلوبان حينما يتعلق الأمر بالعلاقات الزوجية لانها علاقة على قدر كبير من الخصوصية والحميمية ولا يجوز جعلها موضوع مناقشة مع شلة الصديقات فى جلسة او جمعه صباحية , فطباع البشر وميولهم مختلفة وليس كل ما يصلح لبعضهم يصلح للجميع ولكل بيت ظروفه الخاصة وتعميم الحلول لمعالجة المشكلات والموضوعات لا تُجدي حتى لو تشابهت الحالات ظاهريا ! فكيف تصرين اذن ان " ما خاب من استشار ؟؟" فكيف اذن تجرؤ امرأة أن تبوح بأسرار بيتها وما يدور بين جدرانه لصديقتها , وانا لا امنعك او احرم عليكِ الا تبوحي بمشاعرك فالمرء منا يحتاج لرفيق يعينه وينصحه لذلك يمكنك ان تتخذي صديقة واحدة فقط تتوسمي فيها الحب والصدق والوفاء والإخلاص لكي تبوحي لها بمشكلاتك على ان تكوني قد عرفتيها منذ فترة وتتوسمين فيها الخير لكن من نصيحة مجربه وعن خبرة فى حياتي انصحك " ان ما تريه سر اذا وصل لشخص اخر قد يسبب فى تدمير علاقتك به حتى لو هذا الشخص زوجك فاحتفظي بسرك لنفسك فلا تدري ما يخبئه الزمن لكِ فيما يخص هذة الصديقة التي وثقتي فيها واعطيتيها هذا السر الخطير والمهم؟" ..
نرجع لموضوعنا والأسئله التي تفرض نفسها الآن ؟؟
لماذا تلجأالمراة الى جعل الآخرين يديرون حياتها ؟؟
ببساطة هذا النوع من النساء يعاني ضعفا خطيرا فى الشخصية , وليس لديها الجراءه على التعامل مع الواقع " هى نوع يفضل الحلول السهله والوصفات الجاهزة فى كل شىء بدء من كيف تطبخين الأرز او البيض المسلوق الى كيف تلاطفين زوجك وتروضينه !!" لا تراعي واجبها فى تحمل مسؤولية بيتها وزوجها , لا تحاول ان تشغل عقلها وتفكر بنفسها فيما يمكن ان يسعد زوجها او بيتها ؟؟
وايضا ما الطبيعة الإجتماعية للامهات والصديقات اللائي يملن الى التدخل فى شؤون غيرهن الزوجية ؟؟
مع احترامي للجميع هذا النوع من الأمهات ثم الصديقات من النوع الفضولي او ما يطلق عليه بالعامية المصرية " الحِشري " اى الذي يدس انفه فى كل شؤون الآخرين ويتلذذ بسماع القصص والحكايات واسرار البيوت وفى اى مناسبة بل الأدهى ان يوجد فرع من هذا النوع يعرف " بالكواليس " !! وهو لفظ يطلق على من لا تتورع فى نقل أسرار البيوت فى اى مناسبة تتاح لها ودوما ترفقها بعبارة " اقولك سر بس لا تقولي لأحد !!" كما ان هذا النوع من الصديقات والأمهات قد يكون ذا شخصية سلطوية يتلذذ بالتحكم فى الآخرين ويجعله يعتمد عليه فى كل صغيرة وكبيرة وتوجيهه بالريموت كنترول ولا يهدأ ولا يهنأ الا اذا نفذت الزوجة هذة التوجيهات حتى لو ادت الى دمار بيتها , وقتهــــــــــا تختفي هذة النوعية من حياة هذة الزوجة الضعيفة التي بمجرد ان دمر حياتها تخلت عنها هذة الصديقة وذهبت لتبحث عن ضحية اخرى !!
علما اخواتي ان هذة النماذج تشمل جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية فلا فرق بين خريجات الجامعة ومن يعملن فى مؤسسات راقية او بائعات فى السوق او ربات منزل ! فهذة الأنماط موجودة بين الفقراء والإغنياء ومتوسطي الحال ..
ايضا مهم ان اوضح حتى لا أُتهم اني اجني على الصديقات والأمهات مِن مَن يقدمن النصائح لغيرهن انه ليست كل النصائح التى تقدم من الآخر ضارة ولكن الأهم من هو الشخص الذي يقدم النصيحة ؟ وما مدى حكمته وخبرته فى الحياة؟ وما مدى حرصه على إستمرار العلاقة الزوجية ؟ وما هى حدود الزوجة التى تتلقى النصائح ؟ ومتى تأخذ بها ومتى تقول Stop شكرا لكِ امي او شكرا لكِ صديقتي الغالية يجب ان اباشر انا فى التفكير والتخطيط لحياتي الزوجية !!؟ فكل هذة المؤهلات اذا افتقدت من صاحب النصيحة او متلقيها فأن النصيحة وقتها تكون كفيلة بإحداث مشكلات وإثارة سوء الفهم والتفاهم بين الزوجين
تحياتي
العاشق الحزين