تغريد مصطفى ابراهيم مشرف
عدد الرسائل : 1204 العمر : 32 Localisation : egypt تاريخ التسجيل : 02/09/2009
| موضوع: الحلقة ال18 الجمعة أغسطس 06, 2010 12:56 pm | |
| الحلقه الثامنة عشر نظر هشام الى زوجته نظره ذات مغزى ، بعد ان لمح الدموع تترقرق فى عينى والدة حسام ، و قد اطرق حسام براسه الى الارض و شيرين لازالت ممسكه بالهديه غير مصدقه لما قالته امها ودت لو احتضنت حسام و امه ،و اعتذرت لهما عن هذه الاهانه و كأن السنتهم جميعا قد عقدت فلم ينطق احدهم بكلمه لدقيقه مرت كانها دهر ،حتى تكلم هشام محاولا تلطيف الجو : يا حسام يا بنى ما تزعلش من طنط ليلى ، دى بس مش عايزانا نتسرع ، مواضيع الجواز دى مش عايزه استعجال ، و كمان انت كلفت نفسك اوى بالهديه دى ، احنا بس عايزينك تصبر شويه ، ولو ربنا قسم خير ، تكون دى شبكتك لشيرين ،ياسيدى بدل ما تكلف نفسك تانى والا ايه ؟ حسام : دى هديه عيدميلاد شيرين ، و كان نفسى تبقى ذكرى لقراية فاتحتنا ، و الحقيقه ما فيش هديه فى الدنيا كتير عليها ، فأنا مش باطلب غيرانها تقبل هديتى ، سواء وافقتوا على و ده يشرفنى و يسعدنى العمر كله ، او حتى رفضتونى و ده حقكم
ثم دنا من شيرين وقال : ارجوكى تقبليها منى يا شيرين ، كل سنه و انتى طيبه بينما قالت عيناه : احنا لبعض ، مهما حصل ، و حاستحمل مهما عملوا فى و ردت عليها بعيناها : حاكون للموت ، قبل ما اكون لحد غيرك و طلب حسام من شهيره ان تلبس شيرين السلسله لو سمح والدها اومأ لها هشام بالايجاب ، و عندما لبست شيرين السلسله ، تحسستها فى حب و اعزاز و قامت تقبل حماتها كانها تشكرها على هديتها الاعظم على حسام
و فى طريق العوده
ام حسام : انا ارتحت لشيرين اوى يا حسام يا ابنى، و عارفه ان ربنا حايوفقك و يقدم لك كل الخير، اوعى تزعل نفسك ابدا ، انا متاكده انهم لمايسالوا عليك وعلى ابوك الله يرحمه ، حايتمسكوابيك و مش حايضيعوك من ايديهم ابدا حسام : انا المهم عندى شيرين يا ماما ، انت شفتي وشها كان عامل ازاى لما مامتها قالت الكلمتين دول ، انا حسيت زى ما يكون حايغمى عليها ، انا مش متصور انها تضيع منى يا ماما ، دى اول مره فى حياتى اعوز حاجه و اتمسك بيها طول عمرى كنت طفل يتيم ، و حاسس انى مش حقى احلم ، و لا من حقى اطلب ، لازم ارضى بنظرة العطف من كل واحد ، حتى لمسة الاهل لشعرى كانت بتحسسنى انهم طالبين الثواب ، اكتر من رغبتهم فى تخفيف مرارة اليتم عنى .
الام : ايوه يا بنى ، عمرى ما شفت زيك ، حتى عمرى ما قلت لك ذاكر ، و كل حاجه فى الدنيا دى كنت زاهد فيها حتى اللبس و الاكل و اللعب ، عمرك ما تعبت قلبى ابدا ، و لا حملتنى فوق طاقتى عشان كده ربنا مش حايكسفك يا بنى انا عارفه
رد حسام و قد فقد سيطرته على دموعه و انسابت رغما عنه : ادعيلى يا امى ، ادعيلى ، نفسى يوافقوا ، دى اول مره يبقى نفسى فى حاجه اوى كده ، ساعدنى يا رب اما فى منزل شيرين فكان الموقف عصيبا جرت شيرين الى غرفتها باكيه ، و جرت خلفها شهيره
اما الوالدان فقد دخلا جناحهما بناء على نظره من عينى هشام فهمتها الام فورا
هشام : ليه يا ليلى كده ، انا متاكد انك ما قصدتيش تزعلى بنتك ، بس انتى مش خايفه عليها ، مش عارفه ايه اللى ممكن يجرالها لو كسرتى قلبها بالشكل ده ؟ليلى : عارفه ، بس كمان عارفه ايه اللى ممكن يحصل لو وافقنا على حسام ، و عارفه انى ممكن افقدها خالص فى خلال شهور من جوازها بيه ،انت ما شفتش يا هشام شكل والدته ، ده وحيدها واملها فى الدنيا ، ازاى ممكن نواجه ست زى دى بحقيقة ان بنتنا .........هشام : مالها شيرين ، ماهى زى الفل و بقالها سنين ما فيش شكوى من حاجهليلى : مش عايزين نكون زى النعامه اللى بتدفن راسها فى الرمل ، انا و انت عارفين ان ما فيش خطوره الا لو اتعرضت لمجهود زى الحمل و الولاده انت عارف انا ليه كنت حاموت على العريس اب و صابونه ده ، و كان نفسى شيرى توافق عليه ؟ عشان عرفت من بره ، ان الولد كان مريض بالغده و هو صغير ، و مش هايخلف ، و امه كانت مخبيه بس الترزى اللى عرفنى عليهم هوه بنفسه قاللى كده عشان يخلص ضميره من ربنا ،عشان كده كنت متمسكه بيه و كان نفسى شيرين توافق ، لكن واحد زى حسام ده ، وحيد امه ومالوش اخوات ، و يتيم يعنى امه عمرها ما حتسكت الا لو شافت حفيد على وش الدنيا و ده حقها .. انا ام و حطيت نفسى مطرحها ، عشان كده مااقدرش اخدعهم ، و فى نفس الوقت ما اقدرش اجرح بنتى ، نرفضهم بالذوق كده احسن وخلاص ، لما سالت شيرين على عيلته و الله ماكان قصدى النسب بس ، كان قصدى له اخوات ، يعنى يمكن لو ما كانش وحيد مامته كنا صارحناه ، خاصة انى عارفه انه بيحبها و ممكن يستحمل ، و من عينيه و هديته و كل حاجه فيه حسيت اد ايه فعلا بيحبها و هى كمان بتحبه ، الوضع كده مستحيل ، مستحيل يا هشام .
و اجهشت ليلى بالبكاء و اخذها هشام فى حضنه و اخذ يربت راسها و هو يقول :اعمل ايه بس ، ده ابتلاء من ربنا، و شيرين دى يعلم الله انها اغلى على من اى حد فى ولادى ، عمرها ما زعلتنى و لا حتى سمعت صوتها على فى البيت ، وكل اللى يشوفها يمدح جمالها وكمالها ، لكن الكمال لله وحده ،انا ماقدرش اعمل كده فى شيرين..يا ليلى ما اقدرش و اكمل هشام :انت عارفه يوم ما الولد ده كلمنى فى المكتب ، انا افتكرت جرى لها حاجه زى المره اللى فاتت لما اغمى عليها فى الكليه ، ده احنا لحد دلوقتى مش عارفين نصارحها ،اهدم امالها كلها ، اصارحها انها ممكن تعيش و تتخرج و تتجوز ، و ممكن لا قدر الله ، تضيع منا .. خليك معانا يا رب ، انت ادتنى كل حاجه ، مال و مركز و اولاد و بنات ..لكن الانسان كده ، ظلوم و جهول ، اذا مسه الشر هلوعا ، و فلوسى كلها ما مقدرتش تشترى الصحه لبنتى .
و فى غرفة شيرين كانت شهيره تطيب خاطرها و تمتدح ذوق حسام فى اختيار الهديه الرائعه التى زانت رقبة شيرين و تحاول تجاهل كلمات الام بقدر الامكان
شيرين : ليه مامى عملت كده ، دى كانت طايره من الفرح ساعة قراية فاتحتك انتى و شاهى ، اشمعنى انا ، هوه انا عملت لمامى حاجه وحشه ، يمكن زعلانه عشان صارحتك قبل ما اصارحها ، يمكن حسام مش عاجبها ، او والدته مش عاجباها ؟شهيره : حسام زى الفل ، و والدته ست محترمه جدا و بابى طلع عارف عيلتها من زمان ، لكن ممكن تكون مامى خافت يعنى يكون جايب الهديه الغاليه دى عشان ياثر علينا و فاكرنا حانتخض لما نشوف الالماظ فقالت تعرفه اننا ما يهمناش ، اضحكى بقه هاهاها....شيرين : اضحك على ايه ، حسام عمره ما يفكر فى كده ، ده راكب عربيه تمنها اقل من الهديه دى ،يعنى فضلنى على نفسه يا شهيره ، و ما حسبهاش رغم ان حتى المليونيرات بيحسبوها دلوقتى ، ده شاف طول حياته عذاب اليتم و عذاب الفقر و مع ذلك يوم ما ربنا فرحه ، نيجى احنا نطفى فرحته كده
ربتت شهيره على كتف شيرين و هى تحاول كبح دموعها :انا حاكلم مامى يا شيرى و ما تخافيش كل حاجه حاتبقى كويسه و ذهبت شهيره لغرفة امها وكانت لا تزال المناقشه دائره بين الام و الاب
شهيره : ليه يا مامى كده ، دا انا لما صدقت شيرين تفرح ليلى : يعنى انتى مش عارفه ليه يا شهيره ، مانتى راسيه على كل حاجه من ساعة ما شيرين اتولدت و سافرنا بيها بره ، ده انا خايفه عليها من الجواز اصلا ما بالك بقه بالعريس وحيد امه ده اللى لا يمكن يستغنى عن الخلفه و الذريه شهيره : بس فى امل برضه ان شيرين تعيش طبيعى ، مش كده يا بابى ؟الاب : للاسف يا شهيره ، بعد اغماءة الكليه دى ، استغليت الفرصه عشان اعملها تحاليل كامله ، والتحاليل اثبتت ان حالة قلبها بقت اضعف ، و حتى الصمام اللى اتركب لها و هى صغيره اصبح مهدد عشان كبرت و طولها زاد ، يعنى لازم خلال السنه دى يتغير اجشهت شهيره بالبكاء :برضه ده معناه ان فيه امل ، ليه ما نسيبهاش على ربنا ، حتى لو مكتوب انها تعيش فتره قصيره فى الدنيا هى تعيشها سعيده بدل ما كمان تكون تعيسه و محطمه..حانكون احنا و الزمن و المرض عليها دى مموته نفسها من العياط
جرت ليلى و هى تصيح: بنتى دخلت على شيرين الغرفه فوجدتها لازالت تبكى دموعها كلها على السرير ، و ترفض حتى مجرد النظر لامها ، و لا تتكلم فقط تبكى و تمسك بهدية حسام على صدرها بكل قوتها كان احدا يحاول انتزاعها منها
ليلى : حبيبة مامى ، مش انتى عارفه انى بحبك اكتر من عينى ، ليه بتعملى كده يا شيرين فى نفسك ، احنا ما رفضناهوش ، بس حانسال عليهم و ده حقنا
نظرت شيرين الى امها نظره ، ابلغ من كل كلمات العالم ، جعلت لام تبتلع كلامها ، و تطيب خاطرها اكثر و هى تقول ، خلاص و الله ما تزعلى ، تحبى اكلمه دلوقتي اصالحه ونحدد ميعا الخطوبه؟؟
انهارت شيرين على يد امها تقبلها و هى تقول بين نشيجها :ربنا يخليكى يا مامى مش عشانى ، عشانه هوه ، دى اول مره فى حياته يفرح ، ما تكسريش قلبه عشان خاط....و لم تكمل شيرين كلامها فقد اغشى عليها ..... | |
|
اميرالليل الحزين مشرف
عدد الرسائل : 980 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| موضوع: رد: الحلقة ال18 السبت أغسطس 07, 2010 1:42 am | |
| علي العموم مرسي ياتغريد علي الحلقات وكان نفسي اكملها انا بس شكرا تحياتي امير العذاب | |
|
تغريد مصطفى ابراهيم مشرف
عدد الرسائل : 1204 العمر : 32 Localisation : egypt تاريخ التسجيل : 02/09/2009
| موضوع: رد: الحلقة ال18 السبت أغسطس 07, 2010 11:11 am | |
| متزعلش يا كارم بس القصة عجبتنى وكنت عايزة اعرف بقيتها على العوم يا كارم انا مقدمالك شكر انا حبيت بس اكمل الطريق معاك وفى الاول انت الللى بدئتة | |
|
dr_khtab مدير عام للمنتدى
عدد الرسائل : 929 العمر : 35 Localisation : egypt تاريخ التسجيل : 07/10/2009
| موضوع: رد: الحلقة ال18 السبت أغسطس 07, 2010 11:46 am | |
| جميلة جدا يا تغريد وشكرا انك كلتي الي ناقص _________________ = 350) this.width = 350; return false;"> | |
|
la princess مشرف
عدد الرسائل : 2742 العمر : 32 Localisation : في بيتنا تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: الحلقة ال18 الإثنين أغسطس 09, 2010 2:08 am | |
| تسلمي ياتغريد _________________ لست مغرمة بأن أصبح فتاة تركع عند قدميها قلوب الرجال ...!! بل أكتفي ان يشعرني رجل واحد اني اعظم فتاة في نظره وسأجعله رجل فوق كل الرجال ... | |
|