المرحوم الشيخ منشد مجلي العلي
ولد عام 1910م – 1332 هـ نشأ وترعرع في زمن حياة والدة مجلي العلي وفي أكتاف جدة الشيخ علي الفضل ومنذ بداية حياته كان ملازماً ومعايشاً مع عمة الشيخ صكبان العلي وبعد وفاة الشيخ علي الفضل تسلم رئاسة عموم القبيلة ولده صكبان الولد الأوسط ونظراً لفراسة وخبرة ومعرفة شيخ صكبان بالأمور القبلية والعشائرية فقد أختار من بين أولاد أعمامة ( منشد مجلي العلي )حيث وجد فيه الكفاية والرأي السديد لإدارة أمور العشيرة في حالة غيابة ومرافق له في جميع المناسبات وجعله وكيلاً عنه كلما تغيب حيث كان الشيخ صكبان ناباً في مجلس النواب في حينه فيقوم مقامة في حل المنازعات والمشاكل سواء بين قبيلة خفاجة أو العشائر المجاورة وثبت ذلك الشيخ صكبان رسمياً في الدوائر الحكومية حيث في سنه 1934 نظمت مضبطة وقع عليها الشيخ صكبان وعدد كبير من رؤوساء أسلاف قبيلة خفاجة منهم المرحوم الشيخ مطشر الشطب رئيس سلف الطلاحية والشيخ شياع الدحام رئيس سلف العصيدة والشيخ فرهود الشجان رئيس سلف العلوي ( الشجان ) وغيرهم من رؤوساء الأسلاف تضمنت بأن يقوم منشد مجلي العلي ( السركال الرسمي في المقاطعة 2 / المحرز ) مقام الشيخ صكبان العلي في حل كافة المنازعات والمشاكل سواء بين أسلاف قبيلة خفاجه أو العشائر المجاورة ويعتبر وكيلاً رسمياً عنه في حالة وجودة أو غيابة ورفع هذه المضبطة قائم قام الشطرة ( حيث كانت لا توجد ناحية الغراف وكانت تسمى ( سويق صكبان ) إلى المتصرف في الناحية ورفعها المتصرف بدورة إلى وزير الداخلية ومنذ ذلك الوقت ثبت الشيخ منشد سركالاً رسمياً ووكيلاً عاماً مطلقاً لعمة الشيخ صكبان وعند اندلاع ثورة 14 تموز 1958 المباركة وتشكيل لجان توزيع الإصلاح الزراعي للأراضي في صدور قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 فقد اعتمدت بنص من القانون أعلاه لجان البحث والتوزيع على قوائم الشيوخ والسراكيل الرسميين الواردة من وزارة الداخلية وكان ضمنها منشد مجلي العلي إضافة إلى حيازته على هوية سركال رسمي ووكيل رئيس قبيلة خفاجة في العراق وفعلاً أعطيت له وفق القانون سركالة مساحتها 150 دونماً في المقاطعة 2/ المحرز ولحد الآن سجلت هذه السركلة ملك طابو بأسمه ويتصرف فيها وهو الشخص الوحيد من عائلة العلي حصل على سركلة رسمياً باعتراف الدوائر الحكوميه ورؤساء أسلاف قبيلة خفاجة ورؤساء العشائر المجاورة .
وقد قام في حياته خير قيام بواجباته اتجاه عمة صكبان واتجاه قبيلته أو العشائر المجاورة وقد أشترك في حل كافة المنازعات سواء بحضور عمة صكبان أو في حالة غيابة وقد أبلى بلاءاً حسناً بفكره الثاقب وإدراكه السليم ووضع الحلول الصحيحة والناجحة لكل مشكلة وكان القلب النابض والفكر المدبر والرجل المحترم في قبيلته وله المكانة السامية ولايزال ينظر اليه بكل تقدير واحترام الجميع .
وله مواقف مشهودة ومعروفة لدى الجميع عند وقوع منازعات بين خفاجة والعشائر المجاورة .
أما بعد وفاة المرحوم صكبان فقد رشحت قبيلة خفاجة برؤساء أسلافها وأفرادها بأن يقوم منشد مقام عمة صكبان العلي ويصبح رئيساً لعشيرة خفاجة إلا أن منشد أبا بكل عزة وشرف ورجولة ذلك وقال في المجتمع يكون شيخ خفاجة غني آل صكبان بعد والدة وأنا أساعده في جميع الأمور لأنه الولد الوحيد للمرحوم صكبان وفي كل مناسبة يحضر يقدم أمامه غني بالرغم من كبر سن الشيخ منشد حيث يقول دائما هذا الرمز لنا لأنه أبن عمنا الشيخ صكبان وفعلاٍ بقي مع الشيخ غني الساعد الأيمن والخبير الممارس للأمور حتى فقد بصرة وأخذت الشيخوخة مأخذها منه وبدا ظهور الكبر علية وتوفي في عام 1997 عن عمر يناهز سبعة وثمانين سنه ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف .
وقد زرت الشيخ غني في مستشفى التحرير في البصرة بعد وفاة المرحوم منشد وكان معي صديقي الأمين السيد مؤيد السيد يوسف السيد يعقوب العيبي الموسوي وقال الشيخ غني يا ولدي لقد خسرت قبيلة خفاجة في فقدانها عميدها جدك منشد رحمة الله علية ، يا أبا فيصل كنت نزيهاً وشريفاً بمعنى الكلمة وبقية أثار حكمتك في قبيلة خفاجة .
http://www.banyoqail.com/vb/showthread.php?t=517