المشكلات الاجتماعيه
الفصل الاول
(( هامه جدا بس كل واحد يحاول يغير من الاسلوب عشان منكنش كلنا كاتبين نفس المقدمه ))
مما لا شك به ان المشكلات الاجتماعية مترتبه على عدم تحقيق التنمية كما ان دراسة المشكلات الاجتماعية تعد من اهم المباحث في مجال علم الاجتماع فهي تمثل حالة معقدة بها العديد من العوامل مثل : عوامل سياسيه واقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية .
وترجع اهميتها الى انها تمس حياة الناس بصورة مباشره وتؤثر في علاقاتهم وكذلك في طرق استجابتهم للاوضاع المحيطة بهم .
فنجد انه ببعض المجتمعات مثل المجتمع المصري ان مشكلة الهجرة تعد حل لمشكلة البطالة بها وتختلف المشكلات الاجتماعية من ذمن الى ذمن فقديما بمصر كان العثور على مسكن امر هين ام بعصرنا الحالي اصبح من الغير يسير العصور على مسكن وكذلك تختلف المشكلات الاجتماعية بأختلاف المصالح الاقتصادية فمشكلة التلوث الناتجه عن المصانع بالرغم من انها تمثل ضرر كبير على المجتمع الا انها بذات الوقت تعود بالنفع المادي على اصاحب تلك المصانع .
ولقد أتجه العلماء لتطوير نماذج نظرية تسعى لتفسير هذه المشكلات وكان على الباحث الاجتماعي الجيد عبئ كبير فعليه ان يتبنى نموذج يتناسب مع طبيعة المشكلة التي يعاني منها المجتمع .
------------------------------
س1 : تلعب النسبية دورا هاما في تحديد المشكلات الاجتماعية وضح ذلك ؟
ج :تختلف المشكلات الاجتماعيه باختلاف المجتمعات والعصور والمصالح ولا يخلو مجتمع من مشكلات : المرض – الهجرة – الامية – التفرقة العنصرية . وغيرها وبالطبع تختلف تلك المشكلات من مجتمع لاخر من حيث قسوتها وحجمها ومدى انتشارها مثل البطالة والديون والمجاعات والحروب والامية والطلاق وقمع الحريات والتلوث والفساد والمخدرات والارهاب وغيرها . ولكن ان استجابه الافراد لتلك المشكلات يختلف فالبعض يهتم ببعض المشكلات دون غيرها والبعض الاخر لا تمثل له اهميه ويرجع هذا التنوع في استجابة الافراد الى :
1- اختلاف نظرتهم للمشكلة الاجتماعية
2- التعقد الشديد الذي يميذ هذه المشكلات
3- عوامل ثقافيه وسياسية واقتصادية
ومن هنا تأتي النسبية في تحديد المشكلة الاجتماعية حيث تختلف باختلاف المجتمعات والعصور والمصالح الاقتصادية .
اولا : اختلاف المشكلات بأختلاف المجتمعات : فما يمكن اعتباره مشكلة بمجتمع قد لا يمثل مشكلة بمجتمع اخر فمثلا مشكلة الهجرة قد تكون في مجتمع ما حل لمشكلة البطالة وحل لنقص الموارد في حين ان الهجرة في مجتمع اخر قد تسبب نقص الايدي العاملة
ثانيا : اختلاف المشكلات باختلاف العصور : فمشكلة الاسكان والعثور على مسكن بالخمسينات والستينات لم تكن مشكلة اما الان فهي مشكلة وكذلك النمو الحضاري بالماضي كان مطلوبا اما الان اصبح مشكلة بسبب التكدس السكاني وذيادة التلوث وبالماضي لم يكن يسمح للمرأة بالعمل لتعارض عملها مع التقاليد العربية القديمه اما الان فالاباء يقبلون على تعليم بناتهن وخروجهن للعمل .
ثالثا : اختلاف المشكلات الاجتماعية باختلاف المصالح : فما يعتبره فئه من المجتمع مشكله قد لا تراه فئه اخرى لها مصالح اقتصادية مشكلة .
فمثلا ينظر علماء البيئة الى تلوث الماء والهواء على انه مشكلة بينما لا يرى رجال الصناعة ذلك فهم فئة لها مصالح اقتصادية هدفها الربح بصرف النظر الى الاعتبارات البيئية .
لذلك فأن النسبية تلعب دورا هاما في تحديد المشكلات الاجتماعية فكل جماعه او فرد او مجتمع يحدد المشكلة من وجهة نظره وفقا لظروفه .
---------------------------------
س2 :تحدث عن الفرق بين المشكلات الاجتماعية ذات الطابع الذاتي وبين المشكلات الاجتماعية ذات الطابع البنائي التاريخي ؟
ج2: فمثلا ان مشكلة البطالة قد تكون مشكلة شخصيه اذا كان عدد العاطلين عن العمل محدود ويمكن ان تحل عن طريق الدورات التدريبيه لهولاء العاطلين وبهذا فهي مشكلة ذات طابع ذاتي اما اذا كان عدد العاطلين كبير اصبحت مشكلة ذات طابع بنائي تاريخي يعاني منه المجتمع .
ونجد ان هناك مجتمعات تحتقر العمل الفني فالكل يسعى للعمل الاداري المكتبي وحتى بالمدارس الصناعيه ببعض المجتمعات مثل مجتمعنا المصري لا نجد اهتمام كبير بالتعليم الصناعي .
وبالنظر للقطاع الخاص فبدل من ان يمثل حل لمشكلة البطاله فللاسف ذلك القطاع يذيد من تلك المشكله خاصتا بمجتمعنا المصري فلنلقي الضوء على مهنة مندوبي المبيعات والذي يعمل بلا راتب ثابت ويتوقف دخله على حجم مبيعاته وكذلك بالمهن الاخرى فهل من المنطقي ان يتقاضى خريج كلية الهندسة راتب لا يتعدى الالف جنيه شهريا بل وان هناك شركات لا يتعدى راتب المهندس بها 600 جنيه فقط .
-------------------------------------
س3 : تناول بالشرح فؤاد وسلبيات الاعتماد على الرأي العام في تحديد المشكلة الاجتماعية ؟؟
السؤال بشكل اخر : الاعتماد على الرأي العام في تحديد المشكلات الاجتماعية له فؤاد علمية ونظرية وكذلك سلبيات وضح ذلك مع الشرح ؟
ج 3: مشكلة تعريف المشكلة الاجتماعية : (( التعريف الشائع للمشكلة الاجتماعية))
هي التي ينظر اليها عدد كبير من افراد المجتمع على انها شيء لا يحتمل وغير مرغوب فيه وينبغي القيام بفعل جماعي من اجل إصلاحه فتلك الحالات او الظروف تعد مشكلات اجتماعية .
النقد : لا يمكن تعميم هذا التعريف لأنه توجد مشكلات تعد ذات اهمية كبرى لمجتمع ما وعلى النقيض فهي لا تعد مشكله اصلا لمجتمع اخر فمثلا تعد مشكلة اطالة التلاميذ شعورهم بامريكا مشكله هامه بالنسبه لأولياء الامور بالمجتمع الامريكي ولو قصنا تلك المشكله بمشكلات مجتمع مثل مجتمعنا المصري مثل مشكلة البطالة مثلا بمصر لكانت مشكلتهم تدعو للسخريه بمجتمعنا لضائلة حجم تلك المشكله امام مشاكلنا الكبرى الاساسية .
-----------------------------------
فوائد الاعتماد على الرأي العام في تحديد المشكلة :
1- يعتبر الرأي العام محك ملائم في المجتمعات الديمقراطية .
2- أن الرأي العام هو بديل للاحكام الشخصية للباحث حتى لا يحكم بوجهة نظره الخاصة .
3- ان الرأي العام هو مصدر هام للمعلومات والبيانات للباحث .
سلبيات الاعتماد على الرأي العام في تحديد المشكلة :
1- لا يجب الاعتماد على الرأي العام بالمجتمعات النامية وذلك لوجود مؤسسات تمتلك السلطة التي تسيطر بها على وسائل الاعلام لتؤثربها وتوجه الرأي العام الى ما يحلو لها من فكر .
2- كثيرا ما يبالغ الناس في حكمهم على مشكلة ما وقد تكون احكامهم مشكوك في صحتها لأنها تعبر عن أراءهم الشخصية .
3- لا يجب الاعتماد على الرأي العام بالمجتمعات التي تتميذ بوجود طوائف او جماعات مختلفة بها في العقائد او القيم
4- بما ان علم الاجتماع محايد او متحرر من القيم فأنه لا ينبغي الاعتماد على قيم ومعتقدات الناس كمحك في تحديد المشكلة
5- يصعب او يستحيل ان نصل الى قييم متفق عليها بجميع المجتمعات لأن القيم والمثل تختلف من مجتمع لأخر ومن فترة ذمنية الى فترة ذمنية اخرى (( اضربيلك شوية امثله كده عشان نكتر الاجابه وأدعيلي ))
س4 : تناول بالشرح : كلا من قضيتي العلاقة بين القيم والعلم والموضوعية في العلم عموما ؟
السؤال بشكل اخر )) ليس هناك تعريف للمشكلة الاجتماعية يمكن ان يكون مستندا على اساس علمي طالما ان كل تعريف يمكن ان يقوم على اساس احكام قيمية )) اشرح تلك العبارة ؟
ج4 : القضية الاولى : (( القيم والعلم )) :
الموقف الاول : ويقوم على نفي الصلة بين العلم والقيم مبررا ذلك :
1- إن مجال العلم هو الحقائق والقوانين والملاحظة الحسية والتجربة الميدانية والموضوعية ولا يقوم على الاحكام الشخصية وقيم ومعتقدات الافراد .
2- ان الحقيقة العلمية شيء محايد ومستقل عن الانسان ومعتقداته وقيمه واما ان يقبلها او يرفضها .
الموقف الثاني : يؤيد وجود علاقة بين العلم والقيم وهو الرأي الصائب .
ان هذا الفريق يقرن بين العلم والقيم ويؤكد على وجود علاقة اساسية بين العلم وقيمة الحق فالباحث يجب ان يتحلى بقيمة الحق .
وهناك ثلاث مستويات تتجلى فيها صلة القيم بالعلم :
الاول : القيم التي تتشبع بها ثقافة العصر : بمعنى ان الاطار القيمي لكل عصر يحدد مطالب وحاجات الافراد داخل المجتمع فيقوم بتلبية تلك الاحتياجات ويحققها .
((الاطار القيمي هو الذي يحدد مطالب كل عصر ))
مثال : الانتاج اليدوي يكفي احتياجات المجتمعات قليلة العدد ولكن بالمجتمعات كبيرة العدد تكثر احتياجاتهم ومطالبهم فبالتالي الانتاج اليدوي لن يفي بمطتلباتهم فكان لا بد من الاتجاه نحو التصنيع وساعد العلم على ذلك
الثاني : القيم التي ينطوي عليها العلم نفسه كمنهج له اسسه العقلية : بمعنى ان العلم يتضمن مجموعة من القيم ينتهجها الباحث مثل قيم الامانة عند الاقتباس وتحري الصدق والدقة .
الثالث : القيم الجديدة التي أدى العلم الى ظهورها : بمعنى ان استخدام العلم يؤدي الى خلق قيم جديدة ويقوم بالنهوض بمستوى المعيشة .
مثال : كانت من القيم السائدة بالسبعينات عدم السماح للمرأة بالعمل بحجة عدم استطاعتها التوفيق بين عملها وبين أعباء منذلها ولكن العلم وفر للمرأة تكنولوجيا حديثة تعاونها على اعمال المنذل فأستطاعت الخروج للعمل .
القضية الثانية : الموضوعية في العلم : وهناك 3 معاني تشير اليها كلمة الموضوعية في العلم وهي :
الاول : الروح النقدية :
1- يجب على الباحث الا يأخذ بالاحكام والاراء السائدة بالمجتمع على انها مسلم بها الا بعد ان يخضعها للبحث العلمي والتجربة وان يبرهن على صحتها .
2- يجب على الباحث تقبل انتقاد الاخرين له لأن الاحكام الشخصية تختلف من شخص لاخر ولنفس الشخص من فترة لاخرى .
3- يجب ان يكون الباحث مستعدا لنقد نفسه وان يغير من احكامه اذا ثبت وقوعه في خطاء .
الثاني : النذاهة : هي استبعاد الباحث للعوامل الذاتية عند ممارسته للعمل العلمي وتجرده من اتجاهاته واحكامه وأراءه الشخصية حتى يقيم الحجه والبرهان الذي يستخدمه كوسيلة للاقناع والموضوعية .
الثالث : الحياد : هو ان يبتعد الباحث عن التحييذ ولا بد ان يكون انحياذه مبنيا على تقدير موضوعي لايجابيات الحجج وسلبياتها .
س5 : (( لقد تعرضت القيم والموضوعية للنقد الشديد من قبل المحافظين والكلاسيكيين )) وضح ذلك ؟
ج5 : في بداية نشأة علم الاجتماع كان استخدام المنهج العلمي في دراسة الظواهر الاجتماعية يقوم على الفهم التقليدي للموضوعية بمعنى ضرورة الفصل بين قيم الباحث ومعتقداته وبين موضوع دراسته .
مثل : دعوة كونت : لاستخدام المنهج الوصفي في دراسة المجتمع
دور كيم : كان يرى ان مهمة الباحث هي ملاحظة الظواهر الاجتماعية بوصفها اشياء تقع في العالم الخارجي عنه ومنفصلة عن شعوره الداخلي .
ماكس فيبر : ان بالرغم من انه لم ينكر ان علماء الاجتماع كغيرهم لديهم قيم تؤثر في اختيارهم لمشكلات بحوثهم ولكن يحذر الباحث من تدخل القيم في التحليلات التي يقوم بها الباحث للوقائع التجريبية فمهمة الباحث عند فيبر تنحصر في تفسيره للاوضاع وتحليلها وعرضها بالمنهج العلمي وليست مهمته ابداء رأيه الشخصي .
ولكن هذا الفهم التقليدي للموضوعية بداء ينحسر وينتهي في دراسة المجتمع وظهور الاتجاه النقدي :
ولقد بينت الدراسات النقدية ان علماء الاجتماع الاوائل انصب اهتمامهم حول قضايا معينة كانت مشبعة بالايدولوجية التي تنطوي على قيم معينة .
الدراسات النقدية لريت ميلذ وغيره :
1- لقد اوضح هؤلاء العلماء ان الباحث الاجتماعي لا يمكن ان يكون متحررا تماما من القيم
2- ان التفرقة بين الاحكام القيمية واحكام الواقع انما هي تفرقة سطحية
3- ان القيم تؤثر في القدرات المعرفية وتتدخل في كافة مراحل البحث العلمي
ويرى مانيس : ان الدعوة الى الحياد والموضوعية بالمعنى الفيبري دعوة خرافية اثرت سلبا على ميدان دراسة المشكلات الاجتماعية فلقد :
1- اعاقت الجهود المبذولة لتحديد معنى المشكلة الاجتماعية
2- قيدت كل محاولة لتقدير المشكلة وما يترتب عليها من نتائج
3- اكد ان العلم صار يحدد للناس ما يفعلونه وما يعتقدونه فالحقيقة ليست بعيدة عن القيم فالعلم هو الذي اتاح الفرصة لظهورها .
س 6 : تكلم حول فكرة النموذج في العلوم الاجتماعية مع عرض كلا من :نموذج الباثولوجيا الاجتماعية ونموذج التفكك الاجتماعي ونموذج صراع القيم ونموذج السلوك المنحرف ؟
السؤال بشكل اخر : ان تاريخ علم الاجتماع عموما والمشكلات الاجتماعية خصوصا هو تاريخ النماذج النظرية المتتابعة فأشرح ذلك ؟
أو : تناول بالشرح كلا من نموذج الباثولوجيا الاجتماعية ونموذج التفكك الاجتماعي ونموذج صراع القيم ونموذج السلوك المنحرف ؟
أو : تناول بالشرح نماذج تفسير المشكلات الاجتماعية ؟ (( هذا السؤال لا يخلو منه امتحان واجابته هي الفصل الثاني كله ))
ج 6 : أولا : النموذج في العلوم الاجتماعية :
يرى كون أن مصطلح النموذج العلمي يشير الى الطريقة التي تكون مقبولة من جانب العلماء والباحثين لفهم موضوع معين من موضوعات تخصصهم العلمي ويتسم النموذج العلمي بعدد من السمات وأهمها :
1 – أنه يقدم مفهوم او تفسير جديد للظواهر الاجتماعية .
2 – أنه يوحي بالاجراءات المنهجية التي يفترض ان يستخدمها الباحث في عملية جمع الوقائع والدلائل التي تدعم النموذج .
3 – أنه يميل الى تقديم مشكلات جديدة تتطلب حلولا .
4 – يحاول النموذج تفسير الظواهر والمشكلات التي لم تنجح النماذج السابقة في تفسيرها .
أذن فأن تاريخ علم الاجتماع هو تاريخ النماذج النظرية المتتابعة لتفسير الظواهر الاجتماعية فكلما ظهر نموذج لتفسير المشكلات ثم تعرض للأنتقاد او التعديل او التغير يبداء ظهور نموذج جديد أكثر قبولا , ونلاحظ ان كل النماذج تنتمي للاتجاه المحافظ ما عدا نموذج الانحراف الاجتماعي .
ثانيا : نموذج الباثولوجيا الاجتماعية (( الامراض الاجتماعية )) :
يعتبر هذا النموذج من اقدم المداخل النظرية في دراسة المشكلات الاجتماعية وتفسيرها ويتبين لنا من عنوانه ان جذوره تمتد الى فكرة المماثلة العضوية بين المجتمع والكائن الحي فالمجتمع يمرض كما يمرض اي كائن حي ومن هنا تحدث المشكلة الاجتماعية بوصفها أمراض اجتماعية , وينظر هذا النموذج للمجتمع بوصفه كائن حي يتطور وينمو من البساطة الى التعقيد ومن التجانس الى اللاتجانس نتيجة زيادة السكان وظهور المهن وتقسيم العمل فأعضاء المجتمع واجزائه المتداخلة والمترابطة تعمل معا من اجل الحفاظ على الكل في حالة سوية مستقرة .
والفكرة الاساسية لهذا النموذج هي (( متى تظهر المشكلة الاجتماعية)) ؟
1- تظهر عندما يتطور المجتمع واجزائه بصورة غير سوية بمعنى ان الظروف او الحالات المرغوب فيها داخل المجتمع تعتبر سوية أما الظروف او الحالات الغير مرغوب فيها في المجتمع تعتبر حالات مرضية .
2- وينظر هذا النموذج للأفراد بأعتبارهم مصدر للمشكلات ويبتعد كل البعد عن المجتمع ونظمه بهدف الحفاظ على الوضع الحالي , ويرى كونت ان اسباب المشكلات هي اخلاقية فلم يتم تنشئة الافراد تنشئة اجتماعية سوية لأنهم يفتقدون الى الرضا بما قسمه الله سبحانه وتعالى لهم .
3- فكانت الصفات التي تدل على الخلل تظهر في الفئات التي تضم الفقراء والمهاجرين فهم مكمن الجريمة والجهل والانحراف .
وفي تطور حديث لنموذج الباثولوجيا الاجتماعية : لم يتم النظر للمشكلة بوصفها نتاج للأفراد انما تظهر المشكلة نتيجة لقوى مجتمعية تتعلق بالمجتمع مثل مشكلات ناتجه عن الكثافة السكانية والتحضر وكذلك مشكلات ناتجه عن التقدم التكنولوجي .
ويرى الفيلسوف جان جاك روسو ان الانسان ليس بطبعه شرير ولكن هناك ظروف دفعته للقسوة والشر .
ثالثا : نموذج التفكك الاجتماعي : أستند هذا النموذج ببداية ظهوره على بعض التصورات التي كانت قد ظهرت في اعمال كلا من : (( تشارلز كولي – وليم توماس )) حول الجماعات والصراعات الثقافية والتغير الاجتماعي حيث وجد الباحثون انه من الممكن الاستفادة من تلك التصورات في تفسير المشكلات الاجتماعية بعيدا عن الاحكام الاخلاقية التي كان منظور الباثولوجيا الاجتماعية مشبعا بها .
كيفية ظهور المشكلة الاجتماعية : إن كثيرا من الوافدين من الريف الى المدن فشلوا في التوافق مع الحياة الحضرية وواجهتهم مشكلات متعلقه بالتعصب واللغه والنظر اليهم نظره متدنيه من قبل البيض فتعرضوا للفصل من اعمالهم بسبب اللون والاصل والخبره والمهاره فشعروا بأنهم منبوذين من المجتمع ومضطهدون فكونوا جماعات خاصه بهم وقاموا بسلوكيات مثل شرب الخمر وتعاطي المخدرات وبعض الانحرافات لاحساسهم بالظلم وظهر بينهم المرضى العقليين والمجرمين . لذلك ركز الباحثون على دراسة تلك المناطق واطلقوا عليها الاماكن المفككه .
الفكرة الاساسية لنموذج التفكك الاجتماعي :
1- تأثر هذا النموذج بالنظرية الوظيفية حيث يرى انصار هذا النموذج ان المجتمع كائن عضوي له اجزاء تعمل بشكل متناسق للحفاظ على استقراره وتوازنه .
2- ان اي تغير او خلل يحدث لجزء منه يتطلب تكيفا في الاجزاء الاخرى ومعالجة هذا الخلل واذا فشل المجتمع في ذلك وفي اعادة استقراره تظهر المشكلة الاجتماعية
أشكال التفكك الاجتماعي :
1- اللامعيارية : حدوث تغيرات في المجتمع تؤدي الى اختفاء المعايير المنظمة للسلوك دون تقديم قواعد ومعايير جديدة
2- صراع الثقافات : وهو الصراع الذي يحدث بين ثقافتين اي بين الاجداد والاحفاد بالمجتمع فأتباع احدى الثقافتين يعتبر انحراف عن الاخرى فتظهر المشكلة .
3- الانحلال او الانهيار : أي وجود قواعد لكن الامتثال لها اما ان يقابل بالاخفاق او الى توقيع عقوبه على الممتثل لتلك القواعد مثل الاحباط الذي يواجهه توقع الزنوج حين يجتهدوا في الدراسه ويمتثلوا لمعايير النجاح لكنهم يواجهون التميز العنصري في تولي الوظائف .
ولقد نالت هذه النظرية اعجاب الكثير من الباحثين كما تبناها كثيرا من باحثي دول العالم الثالث لفترة طويله ولكن كشفت كثير من الانتقادات خطاء تلك النظرية فالدول الغربية لم تعاني من الاستعمار كما عانت منه دول العالم الثالث .
رابعا : نموذج صراع القيم : ان الصراع كمدخل لدراسة المشكلات الاجتماعية لم يظهر الا عام 1925 عندما نشر لورانس فرانك مقاله الذي ذهب فيه الى ان المشكلات الاجتماعية تنجم عن فشل النظم الاجتماعية والتقاليد الثقافية القائمة وهو تفسير يتعارض مع تفسير نموذج التفكك الاجتماعي القائم على انهيار القواعد واشار لورانس الى ان مشكلات مثل النقص في المساكن ومعدل وفيات الاطفال والصراع الصناعي يمكن ان ترجع كلها الى الاحتفاظ بقيم وممارسات عتيقه وان حل المشكلات الاجتماعية يتطلب إعادة تركيب الثقافة وابتكار خطط جديدة للحياه .
وبداء مدخل صراع القيم يتدعم بعد الانتقادات التي وجهها كلا من رايت ميلز ولويس ويرث ومن اهم هذه الانتقادات :
أ : ان الباحث الذي يتصور انه يمكن ان يتعامل مع المشكلة الاجتماعية بشكل متحرر من القيم فهو يخدع نفسه .
ب : وهناك مقاله لفولر يؤكد فيها ان القيم هي محور المشكلات وذلك في ضوء اعتبارات ثلاث وهي :
اولا : لأن القيم هي التي تحدد النظر الى شيء ما بأعتباره غير مرغوب فيه مثل الفقر والسرقة .
ثانيا : لأنها هي العامل الذي يقف وراء السلوك غير المرغوب فيه مثال : القيم المالية تشجع على السرقة .
ثالثا : لأنها اساس الخلاف حول اسلوب الحل فهل يكون عن طريق العقاب ام عن طريق الاصلاح .
ويعرف فولر المشكلة الاجتماعية بأنها : الحالات الاجتماعية التي ينظر اليها عدد كبير من الناس على انها شيء غير مرغوب فيه ويستلزم الامر القيام بعمل من اجله .
ولقد حرص فولر ومايزر في مقاله لهما بعنوان التاريخ الطبيعي للمشكلة الاجتماعية على توضيح امرين وهما :
الاول : ان هناك بعدين للمشكلة موضوعي وذاتي .
أ – البعد الموضوعي : هو موقف يمكن التحقق منه ويستطيع الملاحظ المحايد ان يقدر وجوده وحجمه مثل معدلات المواليد او نسبة البطاله .
ب – البعد الذاتي : ويعني ادراك افراد معينين بأن الظرف يهدد قيما معينه عزيزه لديهم
الثاني : المراحل التي تمر بها المشكلات الاجتماعية :
1- مرحلة الوعي : إدراك جماعات معينة موقف محدد بأعتباره يشكل تهديدا لقيم هامه .
2- تقرير السياسه : وفيها يختار الناس المواقف ويعيدون تحديد القيم ويعرضون مقترحاتهم للفعل .
3- مرحلة الاصلاح : وفيها تنجح جماعه او جماعات في مسعاها نحو القيام بفعل معين في صالح قيمها .
خامسا : نموذج السلوك المنحرف (( مالتون )) و(( سيزر لاند )) :هام جدا
تيار مالتون : يقول مالتون ان المشكلات في المجتمع الامريكي الذي يمجد قيم النجاح والثراء ترجع الى :
أ : تبني الاهداف المحددة ثقافيا : حيث يعتبر المجتمع الامريكي معيار مثل النجاح المادي والثراء هو المعيار الاساسي للنجاح بصرف النظر عن كيفية الوصول الى هذا النجاح ولكن يصعب تحقيق هذا الهدف لفئات معينة بسبب الفقر والتعصب العنصري
ب – سبل تحقيق هذه الاهداف : ان الطرق السليمة لتحقيق اهداف النجاح المادي ليست مطروحه بنفس عدالة ومساواه طرح تبني الاهداف فليس كل الافراد يملكون الحرية الكاملة في الوصول اليها لذلك فأن الانفصال بين الوسائل المشروعة والاهداف الثقافية تؤدي لوجود انماط من الانحراف .
اشكال الانحراف كما يرى ميلتون :
1- الابتكار : ويعني تخلي الافراد عن الوسائل المقبوله لتحقيق اهدافهم وتبنيهم وسائل غير مشروعه بصورة ظاهرة مثل السرقه او بصورة مستتره مثل التزوير .
2- الطقوسيه : وتتمثل في تخلي افراد المجتمع عن طموحاتهم مع التزامهم بالقواعد الروتينية بشكل متزمت وبالتالي لا يحققون شيئا .
3- الانسحابية : اي ان افراد المجتمع يأخذون موقفا سلبيا من المجتمع واهدافه ويلجأون الى تعاطي المخدرات للغياب عن الوعي لنسيان الوجود .
4- التمرد : وهو من اخطر اساليب الانحراف وهو ان يرفض الافراد القيم والاهداف الثقافية وطرق تحقيقها وخلق اساليب جديدة لتغيير المجتمع .
تيار سيزرلاند ونظرية السلوك المنحرف : قدم سيزر لاند نظرية المخالطة الفارقة وهي : العملية التي يصبح من خلالها الفرد منحرفا او مجرما .
ويقول فيها : ان الناس يتعلمون كيف يصبحون منحرفين من خلال اختلاطهم بالمنحرفين كما ان كثرة الحديث عن السلوك المنحرف يجعل الشخص منحرفا .
ولقد حدد سيزر لاند 4 ابعاد لعملية المخالطة : الاولية – العمق – الاستمرار – التكرار .
ولقد اهملت نظرية المخالطة الفارقة مسألة ارتفاع معدلات الانحراف التي اهتم ملتون بتفسيرها وكانت قضيته الاساسية : لماذا يتعلم بعض الناس دون غيرهم انماطا سلوكية منحرفه وبالتالي يكون سيزر لاند قد قدم نظرية مكملة لنظرية ملتون .
نقد النماذج السابقه :
1- لم تستطيع هذه النماذج التفرقة بين ما يعد مشكلة وما يعد انحرافا فليس كل سلوك منحرف يعتبر مشكله .
2- تفترض هذه النماذج ان المشكله هي الخروج عن قيم ومعايير المجتمع ولكن لا يوجد اتفاق جمعي على هذه المعايير .
3- ابتعدت هذه النماذج عن تفسير وتحليل مشكلات مثل الفقر والصراع الطبقي في حين ركزت على مشكلات انحراف الاحداث والجريمه
4- تنتمي كل هذه النماذج للتيار المحافظ ما عدا نموذج السلوك المنحرف
5- تعرضت هذه النماذج للنقد الشديد وبناء على ذلك ظهرت تفسيرات اخرى للمشكلات الاجتماعية مثل : نظرية التسمية – تفسيرات المادية التاريخية .
س 7 : تناول بالشرح نظرية التسمية والنقد والاسهام التي قدمته ؟ ( سؤال هام 10 درجات )
ج7 : نظرية التسميه هي احدى النظريات السيكولوجية الاجتماعية التي حاولت فهم الجريمة ويرفض انصار هذه النظرية وصفهم بأنهم يتبنون نفس مسلمات البنائية الوظيفية ويؤكدون على ان ما يقدمونه من طرح فكري هو مختلف تماما عن مسلمات الاتجاه الوظيفي .
نظرية التسميه : هي احدى النظريات الفرعيه الاساسيه لنظرية رد الفعل الاجتماعي واساس نظرية التسميه هو : ان الشخص المجرم يصبح مجرم لأن الناس وصفوه او أسموه بالمجرم فمن خلال عملية التسميه والتلقيب يصبح المجرم مجرما فالشخص يصبح صوره مطابقه لما وصفوه به الناس وكذلك فأن المبالغه في العقوبة لا تمنع الجريمة فنشر التفاصيل الدقيقه للجرائم بوسائل الاعلام دون نشر العقوبه الرادعه لها يؤدي الى انتشار الجرائم المنظمه ومثال على ذلك فيلم تيتو وفيلم جعلوني مجرما .
مسلمات نظرية التسمية : ان الشخص يصبح مجرما من خلال :
1- عملية التلقيب والتسميه التي يطلقها عليه الاخرون فأذا لم يطلق اصحاب السلطه والنفوذ مسمى مجرم على من يقوم بفعل ما فلن يكون مجرما .
2- عملية الوعي بالذات : ادراك الفرد ان ما يقوم به من سلوك هو سلوك اجرامي يعاقب عليه القانون .
مقولات نظرية التسمية : وتتلخص في قضيتين اساسيتين وهما :
القضية الاولى : ابراز دور التفاعل الاجتماعي بين مرتكب السلوك الاجرامي والاخرون
القضية الثانيه : تحديد الطرف الثاني في عملية التفاعل المتمثل في المؤسسات العقابية القانونية والاجتماعية التي تقوم بعملية الضبط الاجتماعي ودورها في خلق الجريمة وتحديد حجمها .
ومن هنا نجد ان اتجاه التسميه يركز على :
1- نتيجة السلوك الاجرامي وليس على السلوك نفسه فألانحراف ليس صفه للسلوك الاجرامي الذي قام به احد الافراد بل هو نتيجه للقرارات التي تنظمها جماعة السلطه في المجتمع أذن فالانحراف هو نتيجة تفاعل بين من وصفوا بأنهم منحرفين وبين الذين وصفوهم بالانحراف .
فالسرقة لا تجعل الفرد لص بل يصبح لص اذا اعتبره الاخرون لص .
2- ويؤكد اتجاه التسميه على دور السلطة القانونية في تحديد بعض الافعال والحكم عليها بأنها خارجة عن القانون وفقا لمصلحتهم وعلى معدومي القوة في المجتمع اطاعتهم .
والتساؤل الاساسي لأتجاه التسمية هو : لماذا يلقب افراد يفعلون سلوكا منحرفا بانهم مجرمون ولا يلقب افراد يقومون بنفس السلوك المنحرف بالمجرمين مثل (( مراكز السلطة بالنظام السابق بمصر قبل قيام ثورة 25 يناير )) فالامر يرجع الى ذوي النفوذ الذين يسنون القوانين وفقا لمصلحتهم ومن هنا يؤكد ادوين شور احد رواد نظرية التسميه : ان القانون الجنائي الامريكي يعبر عن مصالح البيض والطبقات العليا والمتوسطه في مواجهة مصالح الزنوج .
رأي انصار نظرية التسميه في الجريمة : إن الجريمة ظاهرة طبيعية تظهر في كل المجتمعات ولا يمكن القضاء عليها فمن المستحيل ان يكون هناك اجماع من قبل كل افراد المجتمع على قيم ومعايير النسق القيمي داخل المجتمع وبالتالي يوجد افراد يخرجون عن هذا النسق القيمي نتيجة اختلاف المصالح وتعارضها .
لذلك قال ادوين شور : على الباحث ان يكون واقعيا فلا يركز على عملية التحكم والقضاء على الجريمة والوصول الى اسباب ظهورها فأسباب ظهور الجريمة وكشفها لا يدخل في نطاق اهتماماتهم بل يركزون على اجابة السؤال التالي : لماذا توصف انماطا سلوكيه معينه بأنها منحرفه بينما لا توصف انماطا مشابهه بأنها منحرفه وللاجابة على هذا السؤال قامت نظرية التسميه بوصف الواقع الاجتماعي كما هو موجود بالفعل فكانت النتيجه : ان داخل المجتمع اقليه تمتلك السلطة السياسيه والقوة الاقتصادية التي تجعلها تفرض على الاخرين معايرها واهدافها ومن هنا يكون لها الحق في عقاب من يخرج عن هذه المعايير والقيم التي وضعتها .
نقد النظريه :
1- ارتباط ظهور الجريمه برد فعل ذوي السلطه على السلوك المنحرف وتلقيبه ادى الى اغفال الجرائم الكامنه والاهتمام بالجرائم الظاهرة منها .
2- على الرغم من ادعاء التسميه انطلاقها من التيار الراديكالي الا انها لم تحاول الكشف عن اسباب عدم عدالة السلطه واتباع الاغلبيه لقوانينها
3- لا تصلح هذه النظريه في تفسير انحراف ابناء الطبقة العليا لأنها تشارك في سن القوانين فهي تصلح فقط لتفسير انحراف ابناء الطبقة الدنيا
4- لم تهتم بالتكوينية الاجتماعية والاقتصادية والتفسير التاريخي لاسباب الجريمه
5- إن انكار مسؤلية الفرد مرتكب السلوك الاجرامي في وجود الجريمه والتأكيد على التلقيب من قبل ذوي السلطه يؤكد على : أن هناك افراد يقومون بسلوك منحرف ويعاقبون بينما هناك افراد يقومون بنفس السلوك المنحرف ولا يعاقبون ولا تسمى افعالهم بنفس الاسم وهو قمة الظلم .
س 8 : تناول بالشرح القيم الجوهرية والسياقية في تشخيص المشكلات الاجتماعية ؟
ج 8 : انواع القيم العلمية :
النوع الاول : القيم الجوهرية : وهي القيم المرتبطه مباشرتا بطبيعة العلم نفسه حيث تعتبر المعرفه في حد ذاتها قيمه جوهرية كبرى وقسمها مانيس الى اربعة قيم وهي :
1- المعرفه الواقعية (( الامبريقية )) : وتعني المعلومات والشواهد الواقعية التي يجمعها الباحث لدراسة اي مشكله عن طريق الادوات العلمية كالملاحظه والتجربه وهي تختلف عن المعتقدات والشائعات التي لا تستند على اساس علمي
2- المعرفه النظرية : وهي التي تعتمد على صياغة الفروض العلمية والتعميمات والمفاهيم المجرده وتتعلق بالمعرفه الواقعية
3- قيمة الشك المنظم : وتعتمد على مبداء ضرورة فحص المعلومات بحذر ودقه مهما كانت واضحه
4- قيمة النزعه العالمية : اي ان المعرفه عالمية الطابع لا تقيدها الحدود الجغرافية او الطبقات او النوع او العمر حيث لا تتدخل خصائص واتجاهات الباحث في نتائج البحوث ((وعلى الباحث الا ينفرد او يحتفظ بنتائج علمه عن الاخرين بل يجب تعميمها للاخرين ويفيد البشر بنتائج علمه )).
النوع الثاني : القيم السياقية : ويقصد بها الظروف الاجتماعية المشجعه لممارسة السعي للمعرفه بدون عوائق او صعوبات فالبحث عن المعرفه يتأثر بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية في المجتمع وتنقسم الى ثلاث قيم :
1- قيمة حرية البحث : وتمثل القيود والعقبات التي تفرضها ضغوطا على العلم والعلماء والبحوث العلمية وتعرقل مسيرته لذلك فالمجتمعات الديمقراطيه اكثر ادراكا لقيمة العلم
2- قيمة حرية التعبير : وترتبط بحرية البحث فكلما توفرت فرص اكبر امام العلماء للاتصال ببعضهم البعض ونشر ابحاثهم كلما زاد التراكم المعرفي وبالتالي تحقيق التقدم العلمي وذلك عن طريق الندوات والمؤتمرات والنشرات العلمية
3- التدعيم المادي للبحث العلمي : ان توافر الامكانات المادية وزيادة الاستثمار في مجال العلم يعتبر ضرورة ملحه لتشجيع مسيرة العلماء لذلك نجد المجتمعات المتقدمه تخصص جزء كبير من ميزانيتها للانفاق على البحث العلمي ولتدريب واعداد الباحثين وتوفير الادوات والكوادر العلمية
النوع الثالث : قيم المسؤلية الاجتماعية : وهي القيم المرتبطه بالحياد الاخلاقي وضمير العلماء وتنقسم الى 4 قيم وهم :
1- المشاعية المعرفيه : وتعني الالتزام بمشاركة الاخرين في المعرفه فلا تكون حكرا لفرد او دولة
2- قيم تحسينية : اي ان يكون العلم مفيدا ويعمل لصالح الخير العام وعدم الاضرار بالمجتمع الانساني والدليل على ذلك رفض كثير من العلماء الاشتراك في بحوث تطوير الاسلحة النووية او الجرثومية او الكيميائية
3- قيم الفاعلية : وتعني المشاركة في صنع السياسات العامة للعلماء .
س 9 : تناول بالشرح المشكلات الحقيقيه والمشكلات الزائفه : هام جدا
ج 9 : حاول مانيس التمييز بين المشكلات الحقيقيه والزائفه وذلك في عدة فئات :
الفئة الاولى : المشكلات الاجتماعية المدركه : وهي الحالات الاجتماعية التي يعتبرها مجموعة افراد او جماعات قليله او كبيره بأنها متعارضه مع قيمهم وبالتالي فهي حالات غير مرغوب فيها وفي هذه الحاله قد تتطابق المشكلات المدركه مع المشكلات الحقيقيه ولكن في بعض الحالات قد لا تتطابق فلا يمكن ان يكون العدد الكبير من الناس هو المعيار الاساسي الذي يدل على صحة التصورات فاراء عدد كبير من الناس دول ظرف معين قد تكون مضلله او خادعه او خاطئه بسبب وسائل الاعلام والسلطة التي تؤثر في صياغة الرأي العام وبالتالي تعتبر من وجهة نظر مانيس زائفه .
الفئة الثانية : المشكلات الاجتماعية المعتمده : وهي المشكلات التي تضر بالمجتمع من وجهة نظر الخبراء المتخصصين مثل معلومات رجال القانون حول الجرائم لذلك فالمتخصصين في جميع المجالات هم وحدهم القادرون على تحديد المشكله الاجتماعية غير المدركه ومن هنا يأتي دور عالم الاجتماع الذي يقارن بين خبرة هؤلاء المتخصصين وبين معتقدات وتصورات الناس للوصول لمعايير موضوعية بدلا من الاعتماد على الشائعات .
تعريف مانيس للمشكلة الاجتماعية الممكن اثباتها : هي الحالات المعوقه للسعاده الانسانية والتي يمكن اثبات ذلك عن طريق البرهان العقلي وهي تختلف عن المشكلات الافتراضيه التي يفترض انها ضاره وذلك بالاعتماد على التأويلات والتصورات التي قد تكون معقوله .
تعريف مانيس للمشكلة الزائفه : هي الحالات التي لا تتعارض مع قيم الافراد والجماعات وفي نفس الوقت لا تعوق السعادة البشرية ولكن على عالم الاجتماع ان يميز بين الحقائق والشائعات من خلال النظرية العلمية والمعطيات الواقعية .
المؤشرات التي يمكن بها تحديد خطورة المشكله :
1- الحجم : وهو لا يعني حجم اهتمام عدد كبير من الناس ولكن يعني الحجم المدرك والمتأثر والمتضرر بالمشكله ويمكن تحديد هذا الحجم للاعداد في صورة نسب مئوية او احصاءات
2- الحدة او الشده : وتعني الضرر الفعلي الذي تسببه المشكلة للافراد والجماعات فالحرب النووية اكثر تدميرا من الحرب التقليدية
3- الاولوية : وتعني الاهمية السببيه للمشكلة الاجتماعية بوصفها حالات ضاره فالضرر الناتج عن الارهاب والحروب اعظم من الضرر من مشكلات المرور او التدخين ولتحديد اولوية المشكلة يتطلب ذلك معرفة حجمها وحدتها .