يتسائل كثير من الناس حول اسباب الانتكاسات التي يتعرض لها المسلمون في مشارق الارض و مغاربها و خاصة تمالا الملا من الصهاينه و الامريكان على بلادنا الحبيبة العربية الاسلامية سواء في العراق او فلسطين افغانستان و كشمير الصومال و السودان و محاولة الايقاع بايران في شباكهم فاقول هذه العبرة من التاريخ و على العرب ان ياخذوا منها العبرة حيث ان التاريخ يعيد نفسه فاقول و الله المستعان :-
لقد كان العرب قديما قبل الاسلام يعيشون عيشة قبلية فكانت كل فرد ولائه الاول و الاخير لقبيلته و كانت القبائل متفرقة لا يتورعون عن مهاجمة بعضهم البعض و كانت الحروب تندلع بينهم لاتفه الاسباب و لعل في ايلم العرب (الحروب و الوقائع التي كانت تندلع بين القبائل العربية لاتفه الاسباب كحرب داحس و الغبراء و البسوس ......الخ ) فكان العرب متفرقون فيما بينهم
و هذه هي الحاله التي كان عليها العرب حتى من الله على العرب و ارسل فيهم نبيا منهم قدره الله و جمع شتاتهم ووحد كلمتهم تحت راية الاسلام و استطاع العرب المسلمون بهذه الوحده التي جمعهم عليها حبيبي محمد - صلى الله عليه و سلم - و خلفائه من بعده وثم الخلافه الاموية العباسية و العثمانيه ابان قوتهم ووحدتهم ان يعلو كلمة الله و ان يفرضوا كلمتهم من منطلق القوة على العالم اجمع و هذا كان بفضل تمسكهم بالاسلام و الوحده
و هنا فطن اعداء الاسلام الى مصدر قوة العرب فعملوا على اضعافه بتغذية روح الفرقة و بث تعاليمهم العلمانيه و الجنسية الفاسده بين ابناء الامة العربية الاسلامية و لما اخذت روح الفرقة و بعد المسلمون عن روح الاسلام تدب بين العرب نجح الغرب في اقتطاع اراضي المسلمون فعندما افترق المسلمون و دولتهم بين خلافة سنيه و اخرى شيعية استطاع الغرب ان يقتطع اراضي هائله في الشام و فلسطين و يتمثل ذلك في الحروب الصليبية التي جائت في و قت كان العرب فيه متفرقون بين الخلافتين السنية و الشيعية و ليس هذا فحسب بل ان القادة و الوزراء كانوا في صراع دائم فيما بينهم و اشهر ذلك الصراع صراع شاور و ضرغام على الانفراد بالوزارة كما ان كل امير كان منفرد بحكم امارته و يصم اذانه و سمعه و بصره عن كل الدعوات التي تنادي بالوحده و ظل الامر كذلك حتى هيئ الله للعرب بعد القادة الربانيين الذين اخذوا على عاتقهم جمع كلمة المسلمون و العرب و يبدا هذا الدور بمحاولة القائد الذي غفل عنه الغالبيه العظمى من مثقفي المسلمون و عامتهم و اقصد به القائد الشهيد اق سنقر البرسقي و القائد مودود ثم محاولات القائد الشهيد عماد الدين زنكي و ابنه نور الذين محمود و قادته اسود الحرب امثال اسد الدين شيركوه و الناصر صلاح الدين الايوبي الذي و فقه الله في توحيد جبهة العالم الاسلامي و قضى على الخلافة الشيعية ثم عمل على توحيد الامارات العربية المتفرقة الى جبهة و احده متحده تحت لوائه و بهذه الوحدة استطاع انزال الهزائم المتوالية بالصليبيين و استعاد بيت المقدس
و لكن بعد وفاة الشهيد صلاح الين الايوبي اسد الحرب و السلام العراقي التكريتي الاصل ان تنقسم الدولة التي اسسها بين ابنائه و دب الفراق و الخصومه بينهم مما جرا الصليبيين و التتار عليهم و احتل الصليبيون بيت المقدس كما استطاع ااتتار من القضاء على الخلافة العباسية و اصبح العرب يعيشون في رعب و هلع و فرقة حتى استطاع المصريين و بعض اخوانهم العرب ان يحققوا انتصارا يعد من اهم انتصارات التمسلمون الحربية و ذلك في الانتصار على التتار في عين جالوت و استطاع قواد المسلمون من تاسيس دولة المماليم في مصر و التي حققت وع اخواتها العرب و حدة جعلتها يد و جبهة صلبه استطاعت ان تزيل الوجود الصليبي من اراضينا الحبيبة
و لكن العرب مالبثوا ان دبت الفرقة و البغض فيما بينهم واخذ كل حاكم يستاثر بحكم امارته دون الشعور بالام اخوانه حتى استطاع الغرب من اصطياد بلادنا بلد تلو اخرى ووضعوا الحدود الساسية التي تعتبر جريمه و التي قطعت اواصر و رباط الوحده العربية
و استطاع الغرب ان ينفرد كل منهم باحتلال بلد فهاهم الانجليز في مصر و هاهم الفرنسيين في بلاد المغرب و هاهم الايطاليين في ليبيا و هاهم اليهود في فلسطين
و في الوقت الذي قرر فيه العرب ان ينبذوا خلافاتهم جانبا و ان يتحدوا حتى ولو بالكلمه استطاعوا ان ينتصروا في ملحمة السادس من اكتوبر الذي لم يكن النصر فيها خاصا بمصر و حدها بل كان نصرا للعروبة باسرها
و لكن ما اشبه الليله بالبارحه فقد اصبح العرب منفصلين مشتتين كل منهم يحاول الحصول على رضا و مباركة دول الغرب الملحد مما جعل كل من الامريكان و حلفائهم من احتلال العراق و افغانستان و اضف الى ذلك المجاذر التي يمارسها الصهاينه الان في غزه و قواد العرب لا يفعلون شئ سوى اصدر قرارات الشجب و اظهار عدم الرضا
و للاسف فان الشعوب العربية كل منها تتهم الاخرى بالنقص و التقصير و خاصة مصر الحبيبه التي يحملونها المسؤليه كاملة و لا يذكرون دورها في لم شمل العرب و الدفاع عنهم و مساندتها لكل العرب في تقرير مصيرها سواء بالجيش او الاعلام او المساعدات المالية و هاانا الاحظ من كثير من اخواني العرب سبهم لمصر و الانتقاص من قدرها
و من هنا ادعو العرب حكومة و شعوبا ان يفيقوا و يستيقظوا من ثباتهم و ان ينبذوا خلافاتهم و ان يضعوا ايديهم في يد بعض حتى يتحقق نصر الله ...فاذا اردنا ان ينزل علينا نصر الله ان نتامل ما في هذه الايه الكريمه و نعمل بما فيها
" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
فهيا بنا نجعل من احداث غزة بداية للتغير في انفسنا و نعود الى تعاليم الاسلام الحقه حتى ينصرنا الله