علم إجتماع المعرفه
ملحوظه (( كل تلخيصاتي مأخوذه من ملزمة الامتياز وكل ما أفعله هو تلخيص او تبسيط فقط لما ورد بها فالفضل ليس لي ))
أولا : تعريف المعرفه : - هي كل ما يتكون في أذهان مجموعه محدده من الناس من أفكار وتصورات ومعاني وأحكام حول الأشياء المادية وغير المادية والأشخاص والكيانات والأحداث الحاضرة والماضية , وتتشكل المعرفه بوصفها خلاصة وعي الناس بمحيطهم الذي يعيشون فيه .
ثانيا : علم إجتماع المعرفه : الحدود والقضايا :-
لقد تطور علم إجتماع المعرفه بشكل كبير منذ القرن ال19 ولقد أصبح ينظر لهذا العلم على إنه علم اوروبي أفرزته الظروف المجتمعية التي أحاطت بهذا المجتمع أما في المجتمع الامريكي كان علم إجتماع المعرفه مهمش في بدايته بسبب مواجهة المجتمع الامريكي للعديد من المشكلات الاجتماعية مثل : التفكك الاجتماعي والتفرقة العنصرية والانحرافات السلوكيه إلا إنه كانت هناك شروط تبشر بنمو سوسيولوجيا معرفيه تلائم هذا المجتمع ومشاكله مثل :-
1- إبراز العلاقه بين طريقة تفكير الافراد وبين وضعهم الأقتصادي والمهني .
2- أدت عملية التغيير الاجتماعي والثقافي التي حدثت بهذا المجتمع الى الاهتمام بسوسيولوجيا المعرفه بدلاً من تهميشها .
المشكله الأولى المتعلقه بتحديد موضوع علم اجتماع المعرفه ( التعريف والمجالات ) :
يقول نيكولاس ان علم اجتماع المعرفه يهتم بشرح مجموعه كبيره من الاعتقادات كما يثير قضايا اجتماعيه مهمه وبالرغم من ذلك فإن النقاش حول موضوع علم اجتماع المعرفه ينحصر فقط حول علاقة المجتمع بالمعرفه .
ويرى ابركرومبي ان موضوع علم المعرفه ظل متجاهلا ً من جانب بعض التيارات الحديثه في علم الاجتماع لذلك يرى أن أهم عامل في مشكلة تحديد موضوع هذا العلم هو غموض التعريفات التي صيغت لهذا العلم وعمومية أهداف هذا العلم .
المشكله الثانيه المتعلقه بصلة علم اجتماع المعرفه بفلسفة العلوم الاخرى :
إن هناك علاقه قويه بين الفلسفه الحديثه وعلم اجتماع المعرفه والدليل على ذلك ظهور منظور اجتماعية المعرفه في إطار المعرفه الفلسفيه الحديثه في عصر النهضه والتنوير لذلك يرى فريدريك ان الفلسفه والعلوم الاجتماعيه مكملان لبعضهما لأنهما ينتمان الى الحقل الانساني نفسه فكلا ً منهما يفيد ويستفيد من الاخر .
ولقد حصر جورفيتش هذه المشكلات فيما يلي :
1- مشكلة الكيانات الجمعيه وصحة أفعالها المعرفيه وعلاقتها بالمعرفه الفرديه
2- مشكلة الرموز الفكريه الخاضعه لتصورات معينه ومدى صحتها
3- مشكلة الاشارات والعلاقات الاجتماعيه المعرفيه اللارمزيه الخاضعه لكل انواع الاختبارات .
الأسئله التي وردت بالمحاضره :
ضع علامة صح او خطاء :
1 – المعرفه تتغير بإختلاف الزمان والمكان صح
2 – المعرفه تعكس الصياغ الاجتماعي صح
3 – المعرفه تتميز بإنها ثابته خطاء
4 – تتميز المعرفه بالتعقيد والتشابك صح
( فصل هام لا يخلو منه امتحان )
أولاً : طبيعة المعرفه الإنسانية :- ( ناقش طبيعة المعرفه الانسانية ؟ )
بما أن الانسان هو الذي يمتلك العقل من بين الكائنات فأنه هو الكائن الوحيد القادر على صناعة المعرفة وذلك ليحقق أعلى درجه من التكييف مع عالمه المحيط به ونظراً لعدم قدرته على تعديل او تغيير كيانه الفيزيقي فأنه يحاول التغيير في الطبيعه حتى تتناسب مع احتياجاته وبذلك يصبح التعرف على الطبيعه خطوه اساسيه للتعامل معها والسيطرة عليها ثم تحويل المعرفه الى ادوات ومهارات وهو ما يسمى بالتكنولوجيا .
ومن الضروري ان يطور الانسان بعض المعارف نظراً لتعدد جوانب الكون ومن هنا يمكن تحديد طبيعة المعرفه واسلوب تنظيمها والبرهنة على صدقها من خلال مجموعه من الافتراضات الاساسيه التي يجب توافرها في كل نموذج من نماذج المعرفه مع اختلافها وهي :-
1 - ما قضايا إنطلاق الانسان في مثل هذا النموذج ؟
2 - ما نوع التساؤلات التي يجب أن تسأل وهل تسعى الى استكشاف ما هو جديد ؟
3 – ما نوع المفاهيم التي تستخدمها المعرفه وما دلالاتها ؟
4 – ما نوع الاجابات والحلول التي يجب اكتشافها وهل تساهم في بناء المعرفه ؟
وتمثل تلك الافتراضات السابقه الابعاد الاساسيه للمعرفه الانسانية ويجب توافرها في كل انماط المعرفه وهي تختلف من من معرفه لأخرى حيث يختار البشر منها وفقاً لمصلحتهم واهدافهم حيث تساعد المعرفه الانسان على تكيفه مع الطبيعه .
ثانيا : المعرفه المنطقيه :-
( ناقش المعرفه المنطقيه موضحا خصائصها )؟
وتنبع من العقل الانساني وتحاول البحث في الكون وظواهره وتسعى الى تأمل وضع الانسان وما هي الصورة المثاليه التي يجب ان يكون عليها الكون وما هو السبيل لتحقيق ذلك وبالتالي فأن العقلانيه هي احدى المدارس الفلسفيه التي تؤكد على امكانية اكتساب المعرفه من خلال الالتزام الدقيق بقواعد المنطق .
الأفتراضات الأساسيه للمعرفه المنطقيه :
الافتراض الاول :- ان العقل الانساني يستطيع ان يدرك العالم بصوره مستقله وبذلك نجد ان المنطق المجرد هو العلم الاساسي للباحث العقلاني الذي يستطيع من خلاله فصل القضايا العلميه عن التفكير غير السليم ويؤكد العقلانيون الكلاسيكيون ان العلم الذي اكتشفه ارسطو من خلال المنطق كاملا ً متكاملا ً من كل الجوانب .
ولقد أسس امانويل كانت نظرية يؤكد فيها أن العقل الانساني يفرض تصوراً معين على العالم وهذا التصور يتحدد في ضوء المكان والزمان والحتميه فالعقل هو الذي يستطيع تجريد الواقع من خلال المقولات النظريه ثم يطبق تلك المقولات على الواقع .
الافتراض الثاني : إن الإنسان يولد يجد المعرفه مما يعني أن هناك معرفه فطريه بسيطه ومعرفه مكتسبه من خلال العقل وتجسد الرياضه البحته النزعة العقلانيه في أطار العلوم الاجتماعية المعاصره لأنها تتكون من قضايا ذات صدق شامل وحتميه مستقله عن الواقع .
خصائص المعرفه المنطقيه : -
1- تتكون من مجموعه من القضايا المرتبه ترتيبا منطقيا ً للتوصل لمعرفه معينه فهي لا تهدف الى كشف حقائق الواقع بل تسعى لتنظيم التفكير الانساني
2 – إن صدق النتائج التي تصل إليها هذه المعرفه تقوم على 3 أبعاد :
أ : صدق المقدمات المنطقيه ما دامت المقدمات صادقه فلا بد ان تكون النتائج صادقه
ب : إلمام الباحث بقواعد المنطق
ج : تتابع حركة الباحث بين المقدمات والنتائج
3 – هي معرفه منفصله عن الواقع ومتصله به في نفس الوقت فهي تتناول المجتمعات بشكل عام ولا تهتم بمجتمع معين
4 – هذه المعرفه تتطور ذاتيا ًعن طريق العقل
5 – تتميز بثبات نسبي في مبادئها المنهجيه
س : ناقش طبيعة وخصائص المعرفه الدينيه ؟ هام
ج : واجه الانسان نمطين من الظواهر اثناء تفاعله مع الطبيعه وهما : -
أ : ظواهر استطاع التعامل معها والسيطرة عليهل مثل : قطف الثمار وأستئناس وصيد الحيوانات ثم الزراعه وأستخراج النباتات وصنع الألات .
ب : ظواهر لم يستطيع السيطرة عليها مثل البراكين والاعاصير والأمطار والسيول .
لذلك كان يقدم الانسان القرابين لأسترضاء تلك الظواهروبعد نضج العقل الأنساني اقترب الانسان من فكرة الأله الواحد ثم جائت الاديان السماوية عن طريق الرسل من العالم الاخر .
ويؤكد ماكس فيبر :
1 : أن العالم ينقسم لعالميين :
الأول : العالم الطبيعة الذي نعيش فيه .
الثاني : عالم ما وراء الطبيعه والذي يضم الملائكة والشياطين والألهة ذوات القوى الخارقه .
2 : أن النبي في الديانات الكتابيه هو الشخص الكارزمي زو التمييز الخاص الذي يبشر بعقيده دينيه هي أساس رسالته وهو مكلف بتبليغها .
ولقد طرح العقل البشري عدة تسائولات منها ما سبب أن يخلق الله سبحانه وتعالى العالم الذي يعاني فيه بعض البشر الشقاء وسوء الحظ ؟ وقد تقدم هذه الديانات اجابات وقد تحجب بعضها .
خصائص المعرفه الدينيه : -
1 : ذات طبيعه مطلقه ( يا أيها الناس ) وتنطبق على مكان وزمان وكثيرا من الاحكام المفروضه كالصوم والحج والصلاه والزكاه قواعد ثابته مع تغيير الزمان والمكان
2 : معظم قضايا المعرفه الدينيه وقوانينها ونتائجها تعطى بصوره مسبقه بأعتبارها صادقه وعلى البشر ان يصدقوها
3 : تتميز بأنها متعددة الطبقات في معانيها فالأيه تتكشف لأكثر من معنى في عصور مختلفه
4 : تتميز بأنها لها علميتها الخاصه فكل الأديان لا ترفض العلم
5 : يلعب التراكم المعرفي دورا ً أساسيا ً في تأكيد صدق المعرفه الدينيه فيساعد في كشف الحقيقه .
س : تناول بالشرح المعرفه الأدبيه أو الفنيه وخصائصها ؟
ج : هي نوع من المعرفه التي ابتدعها الانسان لكي يتكيف مع البيئة الاجتماعيه وهي تعبر عن طبيعة العلاقة بين الذات الانسانيه والواقع المحيط فالذات الانسانية تحاول التعبير عن هذا المحيط والاحداث التي تقع فيه وأثناء ذلك يظهر لنا نمط معين من الأدب والفن وأحيانا يعبر الأدب عن تأثر الذات بموضوع معين فيكون لها رؤيتها الخاصه .
خصائص المعرفه الفنية أو الأدبيه :
1 : هي معرفه متنوعة الأشكال فقد تأخذ شكل الأعمال الروائيه الطويله أو شكل القصه القصيره أو شكل الرسم .
2 : هي معرفه ذاتيه بحته تختلف من فرد لأخر
3 : أن المعرفه الفنيه مرأة العصر الموجوده به وشاهده عليه فيمكن التعرف على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي لأي مجتمع بفترة ما بالنظر الى تراثه الأدبي كروايات نجيب محفوظ حيث تصور إيجابيات وسلبيات المرحلة الأشتراكيه .
4 : ليست ذات طبيعه تراكميه لأنها خبره ذاتيه تتميز بالتفرد الشديد عكس المعرفه العلميه
5 : تتضمن المعرفه الفنيه على بعد علمي ولكنه محدود .
س : تناول بالشرح المعرفه العلميه وأهم خصائصها ؟
ج : المعرفة العلمية هي المعرفه التي تم الوصول إليها بأستخدام المنهج العلمي لتفسير ظواهر الكون وذلك لتحقيق أعلى مستوى من التكيف ولأشباع احتياجات الانسان الأساسيه .
وتتميز المعرفه العلميه بالدقة ووضوح الاهداف والابتعاد عن المسائل الفلسفيه فهي تهتم بالواقع .
كما أن طبيعة المعرفة العلمية الأفتراضات وتتحدد في 3 أبعاد وهي :-
1: إن الواقع الأمبريقي يعتبر مقياس صدق للقضايا النظريه من خلال الفحص الواقعي
2: لا يوجد معرفه علميه بدون إجراءات منهجيه يمكن التوصل بها الى النتائج الصادقه
3: كما تعتمد على طبيعة التوجه الايدولوجي للباحث
وهذه الأبعاد الثلاثه تمثل الأصول الأساسيه في اي مدخل علمي .
خصائص المعرفه العلميه :-
1 : ذات طابع نسبي لا تعرف الصدق المطلق وذلك لأختلاف المجتمعات فالقضايا التي تنطبق على مجتمع ما قد لا تنطبق على مجتمع أخر ولنفس المجتمع من فتره زمنيه لأخرى مما يصعب التوصل لقانون علمي صادق يحكم الظواهر الاجتماعيه المتناظره بغض النظر عن الزمان والمكان لذلك أستخدم العلماء فكرة الأنماط الاجتماعيه كبديل للقانون الاجتماعي الشامل .
2 : ذات طبيعه موضوعيه فهي بعيدة عن التحيز ولا تتأثر بالعواطف أو الميول الشخصي للباحث لذلك فهي تتميز بالدقه والتحديد المعتمد على القياس فالواقع هو المعيار الأساسي الذي يؤكد صدق القضية العلميه .
3 : ذات طبيعه تراكميه أو كميه فالعلم من اكثر الأنماط المعرفيه تأكيدا ً على البعد التراكمي فالمفاهيم الجديده تحل محل المفاهيم القديمه .
4 : ذات طابع حتمي وهي التركيز على العلاقات السببيه وتحديد العوامل التي تؤدي لنتائج معينه في الظاهره فالحتمية هي : أن ما حدث لا بد وان يحدث ما دامت توفرت عوامل ومسببات حدوثه وتختلف الحتميه العلميه عن الفلسفيه فان الأولى تبحث عن مسببات الظاهره في الطبيعه والمجتمع والثانيه تبحث عن ما وراء الطبيعه .
ولقد كانت الحتميه موضع جدل كثير من علماء الاجتماع فهم يرون ان الحتميه في العلوم الطبيعيه سببيه بسيطه ومحدده لوجود سبب او عدة اسباب تؤدي لنتيجه معينه حتى لو تكرر حدوث الظاهره اما الحتميه في العلوم الاجتماعيه اكثر تعقيدا ً لوجود عوامل تقلل من خاصية الحتميه
5 : المعرفه العلميه معرفه من الخارج لأنها تدرك الظاهره من خلال مؤشراتها الخارجيه وقد أخذت العلوم الاجتماعيه هذه الخاصيه من العلوم الطبيعيه فعندما درس دوركيم ظاهرة الانتحار اعتمد على المؤشرات الأحصائيه الخارجيه ولكن هذه الخاصيه اكثر وضوحا ً في المعرفه العلميه للعلوم الطبيعيه لتجانس وتشابه تكويناتها .
س : وضح إسهامات بيكون في عام اجتماع المعرفه ؟ هام
أولا ً : أهتم بيكون بضرورة التحرر من ضحالة العصور الوسطى والاتجاه لدراسة الاشياء عن طريق تأسيس علم قائم على التجربه والملاحظه لذلك هاجم بيكون الاستدلال والقياس القائم على المنطق الشكلي للفكر الأرسطي الذي كان يسود العصور الوسطى .
ثانيا ً :أثبت في كتابه الاورجانون الجديد ان هناك نوعان من العقبات جعلت الانسان يفشل في الاستفاده من قدراته في إدراك الظواهر الطبيعيه وتلك العقبات هي :
1 : المنهج الأستدلالي والقياس المنطقي
2 : الاوهام أو الاصنام التي يخضع لها العقل الانساني .
ويرى بيكون انه من الضروري في ملاحظة الانسان للطبيعه ان يتحرر من اي حكم مسبق يشوه الواقع ولقد قسم بيكون الاصنام الى 4 انواع وهم :
أ : أصنام القبيله : وهي متعمقه في طبيعة الانسان حيث يميل الانسان للظن بأن حواسه هي المقياس الاساسي لإدراك الاشياء .
ب : أصنام الكهف : وتعني لكل إنسان كهفه الخاص به .
ج : أصنام السوق : وتنتج من التعامل مع الاخرين والاتصال بهم عن طريق الكلمات او اللغه .
ء : أصنام المسرح : وتنبع من المذاهب الفلسفيه التي يخترعها المجتمع ومن الخرافات التي قد تصاحبها وكذلك التي يصنعها الانسان مما يجعل العالم مسرح .
س : وضح اسهامات فيكو في سوسيولوجيا المعرفه ؟
1 – وضع أسس جديده للمنهج العلمي الحديث وطور نظره جديده للظواهر الاجتماعيه والثقافيه .
2 – عارض النزعه الماده الميكانيكيه وأكد على أن التاريخ عمليه نشطه أبدعها الانسان ورفض فيكو النزعه العقلانيه الديكارتيه .
3 – ويقوم اعتراض فيكو على مسلمة رئيسيه وهي : أن الرياضيات نفسها من صنع الانسان والمعرفه المستمده منها صادقه فقط لأن الانسان هو مبدعها .
4 – كان هدف فيكو هو تأسيس منهج جديد لدراسة المجتمع .
5 – ألف كتاب العلم الجديد ليؤكد على ان النظم الاجتماعيه والعلاقات الانسانيه وكل الظواهر التاريخيه من فعل الانسان .
ويتضمن هذا الكتاب مسلمتان وهما :
المسلمه الاولى : نشأة الافكار المتشابهه عند الشعوب المختلفه مرت ب3 مراحل وهي : المرحله الدينيه – المرحله البطوليه – المرحله البشريه .
حيث يرى فيكو ان التاريخ بداء بدايه دينيه فقد تميزت الطفولة البشريه بالخوف والجهل ومن الجهل تنشاء الدهشه وحب الاستطلاع ثم يتجه العقل البشري للخرافه فكانت الوثنيه وتقديم القرابين البشريه وبفضل العنايه الالهيه أهتدت الشعوب لأنسانيتها وتكوين دولها .
المسلمه الثانيه : تنشاء التنظيمات الاجتماعيه نشأه طبيعيه مع البشر رغم إختلاف الزمان والمكان ونظر لهذه التنظيمات نظره عضويه ومن هذا النظره العضويه يتم تفسير المعرفه والافكار والقيم والثقافه .
س : وضح إسهام مونتسكيو في علم اجتماع المعرفه ؟
ج : يعتبر مونتسكيو من أهم فلاسفة ومفكري عصر التنوير الذين استخدموا النمط المثالي .
1 – حرر مونتسكيو نفسه من تراث العصور الوسطى وتعامل مع المساله التاريخيه والاجتماعيه بما يلائم مفاهيم عصره وكان هدفه الكشف عن قوانين التطور الاجتماعي والتاريخي .
2 – عالج قضايا علم الاجتماع بالقرن ال 18 .
3 – يرى ان المجتمع يبدو كمجموعه من الظواهر المتباعده والمتنوعه ولكنه يشتمل على سلوكيات منظمه .
4 – ألف كتابه روح القوانين لتوضيح كيف العلاقه التبادليه بين البنيه الاجتماعيه لكل مجتمع وقيمه وعاداته السائده فيه .
5 – ناقش بكتابه مبداء وطبيعة الحكومه حيث قسم الدول ل3 انماط وهم :
أ : النمط الجمهوري : حيث يتلائم معه مبداء الحريه والمساواه في المكانه .
ب : النمط الملكي : ويتلائم معه مبداء الشرف ويعني خضوع الافراد لفرد معين وتقديم فروض الولاء والطاعة له .
ج : النمط الاستبدادي : وهو القائم على مبداء الخوف .
6 – يرى مونتسكيو ان هناك عاملان يؤثران على الجنس البشري ويشكلان الروح العامه للأمم :
أ : عوامل فيزيقيه : أي مناخيه وجغرافيه التي تعمل أليا ً .
ب : عوامل اجتماعيه او معنويه : الاخلاق – الدين – الاعراف – العادات التي تعتبر قوانين تنظم شئون الناس .
لذلك يرى مونتسكيو أنه على الناس ان يحاولوا اكتشاف الحقائق والقوانين ويجعلوا مجتمعهم منجما ً معها .
س : اكتب مقالا ً عن إسهام عبد الرحمن بن خالدون في نظرية المعرفه ؟ ( بكل اسف السؤال ده مهم جدا وغالبا ًحيجي في الامتحان)
ج : دخل ابن خالدون الحياه العمليه بسن مبكر بعد ان تلقى قواعد التعليم السلفي من
( قراءة القرأن , العلوم الدينيه ,الحقوق ) بجامعة الزيتونه بتونس واطلع على الرياضيات والطب والفلك ولقد برز فكر بن خالدون الذي وضع فلسفه للتاريخ وصاغ أسس مهمه لما أسماه علم العمران والذي يمثل نوعا ً من المعرفه بالمجتمع البشري .
أولا ً : حول مؤلف ابن خالدون الاساسي : كتاب العبر
هو كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر وهو الأثر الفكري الذي يحتوي على : مقدمه وثلاثة كتب وعنوان المقدمه هو : في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والالماع لما يعرض للمؤرخين من المغالط والاوهام .
وموضوع الكتاب الاول هو : في طبيعة العمران في الخليقه وما يغلب فيها من البدو والحضر والتغلب والكسب والمعاش .
وموضوع الكتاب الثاني هو : في اخبار العرب واجيالهم ودولهم منذ بدء الخليقه الى هذا العهد .
والكتاب الثالث فعنوانه : في أخبار البربر ومن إليهم من زناته وذكر أوليتهم واجيالهم .
وهذا المؤلف الثمين هو ثمره لتجربة ابن خالدون وخبراته العمليه واطلاعاته على التراث .
ثانيا ً : علم العمران : الأساس النظري لاجتماعية المعرفه :
1-يقصد ابن خالدون بإصطلاح العمران شيئا ً طبيعيا ً ملازما ً لطبيعة الانسان وهو الاجتماع البشري فالانسان بطبعه متميز عن سائر الحيوانات بخواص بها منها العمران وهو التساكن والتنازل في مصر او حله للأنس بالعشير.
2- لا يتحدث ابن خالدون عن العمران البشري على الجمله فحسب بل إنه يعمد الى تنميط العمران فيميز بين نمطين مختلفين .
3- يدرك ابن خالدون العلاقه بين النمط البدوي والنمط الحضري اي انه لا يعتبرهما نمطين منعزلين تماما ًوعملية التغيير الاجتماعي لديه هي عملية تحول من النمط البدوي الى النمط الحضري .
ثالثا ً : اجتماعية المعرفه في الفكر الخلدوني : هام جدا ً
خصص ابن خالدون في مقدمته بابا ً كاملا ً تحدث فيه عن العلوم وعن الفكر الانساني وعلاقته بالحياه الاجتماعيه ومدى ارتباط العلم بالتقدم حيث يرى ان العلوم تكثر عندما يزيد العمران والحضاره وذلك بسبب التعليم فالتعليم يعتبر صنعه من الصنائع وهذه الصنائع تنتشر اكثر في المدن فعندما يتوافر للانسان وسائل العيش فهو يتفرغ للعلوم والصنائع .
وثمة عدد من التحقيقات التي وردت بمقدمة ابن خالدون والتي تعتبر تحقيقات في اجتماعية المعرفه .
التحقيق الاول :
يشرح ابن خالدون بهذا التحقيق العوامل التي جعلت سكان المشرق العربي بأيامه اكثر استعداد لإستيعاب المعرفه والعلم من سكان المغرب العربي فالانسان يتميز عن سائر الكائنات بالعقل والفكر الذي هو الاساس في نشأة العلوم والمعارف ولكن المعرفه مرتبطه بالحضاره والمدنيه باعتبار العلم صنعه من الصنائع التي تزدهر في الحضر وكلما كان النمط الحضري هو السائد كلما ساعد ذلك على قيام التعليم ونجد ان اهل المشرق ارسخ في صناعة التعليم واكمل عقلا ً وفطنه ويرى ابن خالدون ان التفاوت في الملكات وفي تعلم الصنائع بين اهل البداوه واهل الحضر يرجع لتفاوت الحياه الاجتماعيه وليس لإختلاف في الحقيقه الانسانيه .
التحقيق الثاني :
لاحظ ابن خالدون ان النخبه المتعلمه بالامة العربيه ليست من اصل عربي اساسا ً بل هم اجانب أخذوا على عاتقهم ترجمة علومهم للعربيه بعد تعلمها امثال سيباوي والبخاري , ووجد ابن خالدون ان اكثر حملة العلم في الملة الاسلاميه من العجم فقد كان الاسلام في بدايته يعتمد على الفطره الساذجه والبداوه ولكن تطورالجماعه العربيه الاسلاميه بعد ذلك جعلهم في حاجه ماسه لتنظيم المعارف والعلوم خاصتا ً في مجالات الشريعه والحديث والتفسير والنحو وكلها صنائع تحتاج للتعليم لذلك استعان القائمون عليه بالمتعلمين من الحضر وهم الموالي من اهل العجم لأنهم الاكثر تقدما ً في العمران البشري واصحاب حضاره راسخه .
(( سنتذكر يوما ً تلك الايام التي قضيناها بالجامعه سنتذكر بعضنا البعض ,سنتمنى يوما ًلو تعود تلك الايام ولكن هيهات ان يعود الزمن للوراء فتذكروني يا أعز الاحباب فربما لا يسمح لنا القدر باللقاء ولا يعلم احد ما يخفي القدر لنا ))
الخميس مايو 23, 2013 10:22 am