ملحوظه (( كل تلخيصاتي مأخوذه من ملزمة الامتياز وكل ما أفعله هو تلخيص او تبسيط فقط لما ورد بها فالفضل ليس لي ))
مقدمه : بداء الاهتمام بمفهوم التنميه منذ الخمسينات بعد ما حصلت معظم الدول الناميه على حريتها واصبحت تسعى لتلحق بركب التطور ولكن ما حدث كان نمو وليس تنميه وفي أوائل التسعينات ذاد الاهتمام بالتنميه وفي ظل العولمه تراجع دور الدوله في دفع عجلة التنميه وتعاظم دور القطاع الخاص وظهر مفهوم جديد وهو التنمية البشريه فنجد دولا ً تقدمت ودولا ً ما ذالت متأخره .
المفهوم الاول للتمنيه :
أولا ً : مفهوم التنميه بشكلها الشمولي :- هي تغيير مقصود ومخطط لبنية المجتمع ويشمل جميع الابعاد الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه بهدف توفير حياه كريمه لكل المواطنين .
ثانيا ً : التنميه بشكلها العملي : -
1 – تعريف الأمم المتحده : هي مجموعة مرسومه ومخططه لتقدم المجتمع بالاعتماد على الجهود الأهليه والجهود الحكوميه لتحسين الاحوال الاجتماعيه والاقتصاديه .
2 – المفهوم الذي يركز على النموذج الاشتراكي : ويقوم على مبداء :
- المشاركه لكل فئات المجتمع
- العداله في توزيع الموارد وثمار التنميه
- الاستخدام الامثل لكل الموارد الماديه والبشريه
3 – تعريف اقتباس نموذج التنميه ( جلال أمين ) : وركز على خصوصية المجتمع والأستفادة من تقدم المجتمعات المتقدمه وأكد على عدم امكانية نقل التنميه من مجتمع لأخر لأن كل مجتمع له ظروف تختلف عن غيره حيث تختلف ظروف المجتمع النامي عن المجتمع المتقدم .
4 – تبني النموذج الاشتراكي : وهو الذي يحقق التنميه من خلال مبادئ الاشتراكيه
5 – تعريف سمير نعيم : وركز على الانسان والارتقاء به من مستوى الاشباع الغريزي الى الاشباع العقلي .
6 – تعريف جامع شامل : التنميه هي تغير مقصود لبنية المجتمع بهدف إشباع حاجات البشر ومشاركة الجماهير وتنظيم سلوكهم من خلال تعبئة الجماهير والموارد والاستفادة من تقدم المجتمعات المتقدمه .
المفهوم الثاني : التنمية الشامله هي تغير بنائي اجتماعي – اقتصادي – ثقافي بهدف توفير الحياه الكريمه لجميع المواطنين .
الشرح : يتركز على عنصرين
العنصر الاول : تغير بنائي ( ج-ج-خ )
ج : وتعني تغير جزئي يشمل جميع الجوانب .
ج : وتعني تغير جوهري كيفي ونوعي .
خ : وهي مراعاة خصوصية المجتمع .
العنصر الثاني : هدف التنميه
الشرح : إن الانسان هو هدف التنميه لأنه الأداه والوسيله وتعمل من اجله ويجب ان نأخذ في الاعتبار شيئين :
1 – إتاحة الفرصه لمشاركة جميع افراد المجتمع
2 – دور الاعلام والتعليم والمثقفين في تعبئة الافراد وتنمية دوافع المشاركة لديهم .
مفهوم التنمية البشريه :
التواون بين النمو السكاني وتنمية الموارد + تشجيع أعادة التوزيع الجغرافي للسكان + توسيع قاعدة ( التعليم- التدريب – الصحة – الثقافة – المعلومات – الترفيه – تدعيم النظام القيمي وتنمية الشعور بالمسئولية تجاة المجتمع .
مفهوم التنميه الريفيه المتكامله : وهو مفهوم قديم بداء الاهتمام به من بداية السبعينات عندما وجد العلماء ان خطط التنميه تركز على الحضر ولا تهتم بالتنمية بالمناطق الرفيه مما ادى لوجود فجوه بين سكان الريف وسكان الحضر وزيادة الفقراء والمهمشين في الريف وزيادة معدلات الهجره .
ولقد صاغ المؤتمر الدولي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفيه بصياغة تعريف او مفهوم للتنمية الريفيه وهو : خطه تتضمن مجموعه من البرامج لها اهداف اساسيه للقضاء على الفقر في الريف وتحقيق اساليب جديده للتنميه من خلال :
1- المشاركه في عملية التنميه
2- تعبئة الموارد والطاقات المتاحه في الريف
3- عدالة توزيع ثمار التنميه .
ولكن هذا التعريف فشل في تحقيق الاهداف المرجوه منه لأن هذه البرامج :
1 – لم تخفف من حدة الفقر في الريف
2 – ولم تنل الفئات الاكثر فقرا ًالاهتمام في تصميم المشروعات
3- ولم تنل الزراعه الاهتمام الكافي
4 – لم تحقق إدماج للمرأه في عملية التنميه إلا بدرجه محدوده .
وذلك بسبب زيادة مديونيات العالم الثالث وخاصتا ً مصر مما أدى لضغوط المؤسسات الدوليه وتقليص دور الدوله واصبح القطاع الخاص هو المسؤل عن تحقيق التنميه ولقد تجاهل برنامج الاصلاح الهيكلي اهم هدف من أهداف خطط التنمية الريفيه وهو القضاء على فقر القريه .
دور الأسره الريفيه في الأنتاج المعيشي
إن مجتمعات العالم الثالث تشهد تحولات اجتماعية واقتصادية انعكست على بنائها الاجتماعي خاصتا ً البناء اللأسري وما حدث فيه من تطورات وتغيرات في أنماطه وطبيعة الأدوار التي تقوم بها النساء والنظر إليهن على إنهم ينتجون خارج الأقتصاد الرسمي .
ولقد عرض لويس لبعض الأراء حول هذه القضيه فيما يلي :
1- يرى البعض ان سبب تخلف المرأه في العالم الثالث يتمثل في التقاليد الباليه فلا تزال المراه محصوره في الأدوار الهامشيه ولن تشارك مشاركه اقتصاديه فعاله إلا إذا إكتسبت الثقافه الأوربيه الحديثه
2- ويرى أخرون ان السبب الرئيسي لتخلف المرأه بالعالم الثالث هو الأستعمار الذي أكد على الدور التابع لها .
3- ويرى الأشتراكيون ان التقاليد والاستعمار مسئولان عن وضع المرأه .
4 – ويرجع اخرون عدم المساواه بين الذكور والأناث بالعالم الثالث لعملية التحديث التي تتركز بالمناطق الحضريه دون الريفيه مما جعل المرأه الريفيه أقل حظا ً وقيمه ومكانه من المرأة في الحضر .
وتحاول الدراسه الراهنه دراسة وحدات المعيشه كالأسره في ضؤ نظرية التبعيه وتحليل النسق الرأسمالي والقضيه المحوريه تتمثل في :
إن الوحدات المعيشيه التي كانت مكتفيه ذاتيا ً من خلال الإنتاج المعيشي في الماضي لم تعد كذلك في ظل الرأسماليه وبالتالي لجوء أفراد الأسره خاصتا ًالنساء للعمل الماجور لتوفير دخلا ً نقديا ًللأسره بالأضافه لأعبائها المنزليه .
لذلك سعت هذه الدراسه لتحليل أشكال الأنتاج المعيشي خاصتا ً إنتاج النساء والأطفال في قريتين مصريتين ( أبخاص بالوجه البحري والترعه بالوجه القبلي ):
أولا ً : دور النساء والأطفال في بناء الأسره المعيشيع ( الاطار النظري للبحث ):-
يختلف إنتاج الاسره المعيشيه ودور المرأه في العمليه الانتاجيه اليوم عن أمس ففي الماضي كان متأثرا ً بالمتغيرات المحليه أما الأن فانه أصبح محكوما ً بالمتغيرات العالميه ويختلف النسق الاقتصادي المعاصر عن الانساق الاقتصاديه القديمه فيما يلي :
1 – تلعب التكنولوجيا دورا ً أساسيا ً في الاقتصاد الرأسمالي العالمي فنجد تكنولوجيا متقدمه في دول المركز وقديمه في القرى الصغيره
2 – كما أن هناك أنواع متعدده لتقسيم العمل الدولي : دولا ً مصدره للماده الخام متخصصه في صناعات معينه ودولا ً متخصصه في الأجزاء الرئيسيه مثل السيارات ودولا ً تنتج باقي الاجزاء .
3 – يتميز الأقتصاد العالمي الحالي بترك مساحه للأقتصاد المعيشي بأعتباره سوق لتصريف منتجاته
وإرتباطا ً بالاقتراحات النظريه السابقه هناك مجموعه من القضايا :
الأولى : يستند النظام العالمي كنسقاً ً متماسكا ًعلى 4 أسس وهي :-
1- سيطرة قوى عالميه عليه
2- تقسيم العمل الدولي
3- الأتجاه للوحده والتماسك
4- سيطرة أليات التبادل غير المتكافئ
الثانيه : يعتبر العالم الثالث جزئا ًفرعيا ًمن النظام العالمي : فعليه أن يتكيف مع متطلبات النظام العالمي الكبير وبالتالي تتكيف الأسره والمرأه والأطفال فتتحول الأسره لأسره قليلة العدد بدلا ً من أسره كبيرة العدد وتختلف الأجور والمهن ومصادر الدخل مما أدى لتغيير أوضاع المرأه والأطفال كالأتجاه للتعليم والتوظيف .
الثالثه : خضوع المجتمع المصري لتحولات شامله تؤدي لتمفصلات إزدواجيه على كافة المستويات بمعنى أصبح هناك ازدواجيه في أدوار المرأه فقد تعمل في الأدوار التقليديه في المنزل والمشاركه في الأنتاج الزراعي والعمل الرسمي كموظفه .
الرابعه : يفرض مشاركة المرأه في الأقتصاد الحديث تبني إلتزامات جديده بدلا ً من الألتزامات التقليديه مثل التعليم وشغل أدوار جديده خارج الأسره مما جعلها ذات مكانه متأرجحه ومؤثره .
الخامسه : حدوث مجموعه من التغيرات على بناء الدخل والأنفاق في المجتمع التقليدي والاقتصاد المعيشي بمعنى : تنوع مصادر الدخل كالمرتبات من الوظيفه الحكوميه التي تضاف الى دخول الدار المعيشيه .
السادسه : يعيش العالم ثنائيه اقتصاديه خاصتا ً في المجتمعات المحليه التقليديه بمعنى : وجود اقتصاد حديث عالمي يعتمد على التعامل النقدي من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثه .
السابعه : يخضع تقسيم العمل في المجتمعات المحليه لنوعان من الضوابط
الأول : وفقا ً لتقسيم العمل التقليدي
الثاني : وفقا ً لتقسيم العمل الحديث .
الثامنه : تتسم عمالة الاطفال بنفس التمفصل والازدواجيه التي تحدث بين الاقتصاد التقليدي والحديث بمعنى يقوم الاطفال في القريه ببعض الاعمال التقليديه كالعمل في الحقل كما قد يعملوا بالصيف لتوفير المصروفات الدراسيه وبالتالي يعتبر عملهم التقليدي طريق العبور للأقتصاد الحديث في المستقبل .
وبالتالي تتمثل الأفتراضيه الأساسيه لهذه الدراسه في وقوع عمل المرأه والاطفال في الاقتصاد المعيشي على الحد الفاصل بين الاقتصاد التقليدي والاقتصاد الحديث .
ثانيا ً : الأطار المنهجي للدراسه : ( الأطار النظري والقضايا )
أشتمل العمل الميداني على دراسة حاله متعمقه ( 20 أسره من قرية أبخاص ) و ( 17 أسره من قرية الترعه ) وبعض المقابلات الجماعيه مع رؤوس الأسر .
أسس أختيار مجتمع ( جمهور الدراسه ) :
أ: أن تنتمي الأسر للمناطق الاساسيه للمجتمع المصري قبلي وبحري
ب : تمثل القريتين النمط الغالب للقرى المصريه
ج : تنوع نمط انتاج القريه
قرية أبخاص : تابعه لمركز الباجور بالمنوفيه ومساحتها 483 فدان وعدد سكانها 5000 نسمه وتميل لزراعة المحاصيل التقليديه .
قرية الترعه : تابعه لمركز أسنا بقنا ومساحتها 753 فدان وعدد سكانها 3384 نسمه وتميل لزراعة قصب السكر وبعض المحاصيل التقليديه .
ويتضمن دليل الدراسه الميدانيه على ما يلي :-
1- دور النساء والاطفال في الانتاج المعيشي
2- دور النساء في الانتاج المنزلي .
3- الاعمال التي يقوم بها الاطفال في القريه وفقا ً للسن والنوع .
4- مشاركة المرأه في اتخاذ القرارات الاسريه الداخليه والخارجيه .
5- المتغيرات المساعده على تهميش او تدعيم دور ومكانة المرأه .
6- الثقافه والقيم المحدده لمكانة ومشاركة النساء والاطفال في القريه
7- مصادر الدخل المختلفه والمتنوعه للأسر محل الدراسه .
ثالثا ً : أهمية وأهداف الدراسه : تهتم هذه الدراسه بدور النساء والاطفال في تجسيد الانتاج المعيشي لمجتمع القريه وذلك بالاعتماد على مسلمتين :
المسلمه الأولى : يجب أن تنبع عملية الاستهلاك من قيم المجتمع وتراثه .
المسلمه الثانيه : يجب ان تحدد الاحتياجات الاساسيه للبشر.
الأهداف العامه للدراسه :
1 – الكشف عن أنواع الانتاج المعيشي وعلاقتها بالأسر .
2 – الكشف عن أشكال التداخل بين الانتاج المعيشي للبقاء والأنتاج الحديث وتأثير ذلك على بناء الاسر المعيشيه
3- الكشف عن أليات تحطيم أشكال الأنتاج المعيشي وبالتالي تحطيم البنيه الاجتماعيه
الأهداف الخاصه بالدراسه :
1- تحديد نمط الانتاج السائد في القريه ودور المرأه والطفل في دعم الانتاج
2- توضيح التداخل بين نمط الانتاج والاستهلاك القديم والجديد في القريه
3- تحديد مصادر الدخل وتنوعها ومدى اسهام المرأه والطفل فيها
4- تحديد النطاق الأساسي لعمل المرأه والطفل بالمنزل وخارجه قبلي وبحري
5- تحديد مدى الاختلاف في إتصال المرأه بالعالم الخارجي لإشباع حاجات الاسره بالمقارنه بين الوجهين القبلي والبحري .
6- تحديد الملامح العامه لمكانة المرأه في تقسيم العمل الاجتماعي في القريه
7- تحديد الزمن الذي تستهلكه المرأه في أداء أعمالها المختلفه
8- تحديد مكانة الأبناء في الأسره المعيشيه وأدوارهم
9- تحديد مدى مشاركة المرأه في القرارات داخل الاسره المعيشيه
10- تحديد مكانة المرأه ومدى سلطتها داخل الأسره
11- تحديد طبيعة القيم والثقافه المتحكمه في سلوك أفراد الأسره والنظر للمرأه والاطفال في الأسره المعيشيه .
رابعا ً : رؤية تحليليه لدور النساء والاطفال في الاسره المعيشيه في قرى مصر ( نتائج الدراسه ) هام جدا ً:
يسهم النساء والاطفال بأدوار أساسيه في اقتصاد الاسره المعيشيه مما يدعم اقتصاد الاسره ويساهم في اشباع احتياجات افرادها من خلال 3 محاور وهي :
أولا : البعد الاقتصادي :-
1 – الحيازه : تحوز الاسر محل الدراسه في قرية أبخاص بحري ما بين 2,5 الى 5,5 فدان وفي وجه قبلي ما بين 2 إلى 20 فدان مما يعني ان الاسر محل الدراسه تحوز مساحات زراعيه ملائمه تساعدها في الانتاج الاقتصادي .
2- الدخل : يتصف بالتنوع ولكن يعتبر العمل الزراعي والانتاج المنزلي هو المصدر الاساسي للدخل ورواتب الموظفين من ابناء الاسره في المعيشه الواحده وتجمع مصادر الدخل في يد كبير العائله حيث يقوم بأنفاقها وتوزيعها في الشئون المختلفه .
3- نمط المحصول السائد : الأتجاه السائد للأسر محل الدراسه نحو زراعة المحاصيل التقليديه كالقمح والذره والبرسيم لأشباع أحتياجات الأفراد والحيوانات وبعض الأسر تتجه لزراعة القطن والقصب لتوفير السيوله النقديه .
4 – شكل العمل خاصتا ًالزراعي : يغلب في القرى محل الدراسه العمل العائلي الذي يضم الاب الكبير والابناء والاحفاد الذكور وبعض الاسر تستعين بالعماله المؤجره .
5- بالنسبه لإشتغال المرأه :
أ : أكدت العديد من الدراسات أنه كلما أرتفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسره كلما انحسر دور المرأه داخل المنزل وتبدو اكثر رفاهيه .
ب : المرأه في الطبقه الدنيا اكثر النساء اشتغالا ص ومساهمة في أعالة الاسره
ج : المرأه في الطبقه المتوسطه تستعين بالمأجورين لأداء الاعمال المنزليه
ء : في الترعه وجه قبلي : هناك غياب تام لدور المراه خارج المنزل فعملها الأساسي في البيت ورعاية الزوج والابناء بسبب عادات وتقاليد الصعيد
6 – حيازة الحيوانات : للحيوانات أهميه مزدوجه في كل من الوجه القبلي والبحري فتعتبر أداه من أدوات العمل الزراعي ومصدر من مصادر الدخل الثابت من حيث الجبن واللبن وتختص المرأه بالتعامل مع هذه المصادر .
7- العلاقه بالسوق : ففي الوجه البحري هي من مهام المرأه كبيع الانتاج المنزلي مثل الطيور والبيض والفول أما بيع المواشي فهو من اختصاص الرجل اما في الوجه القبلي لا تخرج المرأه للسوق مطلقا ً بسبب عادات وقيم المجتمع الصعيدي .
أ : المرأه على خريطة العمل المنزلي : يتحدد دور المرأه في كل من الوجه البحري والقبلي داخل المنزل ولكنه يتسم بالمرونه والحريه بالوجه البحري عن القبلي .
1 – تقوم الام الكبرى او الحماه او زوجة الابن الاكبر بتقسيم العمل داخل المنزل على أساس المهاره
2 – في الوجه البحري : تأتي الزوجه الموظفه أدنى سلم المهام المنزليه ثم المتعلمه الغير موظفه التي تحتل مكانه اعلى خاصتا ً اذا كانت زوجة الكبير ثم الزوجه المنجبه ذكور اما الزوجه الغير منجبه وغير المتعلمه فهي المرأه المطحونه والمقهوره ومكلفه بأشق الاعمال .
ب : دور الاطفال في بناء الاسره المعيشيه :
1 – يعتبر الابناء خاصتا ً الذكور مصدر لدخل الاسره الريفيه
2 – والابناء حتى السادسه يؤدون اعمال مشتركه فلا يوجد تمييز بين النوعين .
3 – يبداء التمييز بين الذكور والأناث في الاعمال مع تقدم العمر ولا وجود لعمالة الاطفال في قرية أبخاص ولكنها تنتشر في الوجه القبلي خاصتا ً في الزراعه .
ثانيا ً: البعد الاجتماعي :
1 – يتميز المجتمع الريفي قبلي وبحري بأنه مجتمع ذكوري فالرجال هم اصحاب السلطه واتخاذ القرار خاصتا ً خارج المنزل أما القرارات التي ترتبط بالاسره داخل المنزل فهناك اختلاف بين الوجهين ففي الوجه البحري القرارات نسائيه اما بالوجه القبلي فالسلطه بيد الرجال من حيث اتخاذ القرارات سواء داخل او خارج المنزل .
2 – بالنسبه لشبكة العلاقات الاسريه : تتسم بالترابط والتماسك في كل من الوجهين فالأب والاخ الاكبر والأم لهم حق الطاعه على الجميع .
3 – علاقة السلايف مع بعضهم وعلاقتهن مع الحماه بالوجه البحري : علاقة تعاون وتكامل في حالة تساوي اما التمييز فيقوم على اختلاف التعليم او التوظيف أما في الوجه القبلي فتتسم العلاقه بين الازواج وزوجات الاخوات بالعبوديه فكلهن جواري لكل رجال الأسره .
4 – بالنسبه للعلاقه بين الجيران فهي محدوده ومرتبطه بالمجاملات والمناسبات بالوجه البحري وتتسم بالموده والمشاركه بالوجه القبلي
ثالثا ً : البعد الثقافي :ففي الوجه البحري هناك اتجاه لتعليم الابناء من الجنسين أما في الوجه القبلي فإنجاب الإناث كارثه ولا يأخذ رأي الأنثى في العريس وجميع المناسبات والافراح لها طابع ديني حيث انتشار الطرق الصوفيه وهناك بعض الطقوس تأثرت بالممارسات الفرعونيه والقبطيه والفاطميه مثل سبوع المولود , وتعتبر زيارة المشايخ والتبرك بهم من الظواهر التقليديه التي ما زالت موجوده في الريف المصري خاصتا ً بالوجه القبلي .
س : إن مدن العالم الثالث تعكس مشكلات العالم نفسه اشرح ذلك مع عرض لمفهوم المدينه وبعض المعالجات ؟
ج : يمكن ان نقول ان مصر وخاصتا ً القاهرة هي عباره عن جزر غنيه وسط محيط من الفقراء والهامشين من الطبقات الدنيا الريفيه والحضريه فقد أكد الدكتور محمود عوده والدكتوره ماجده حافظ ان فقراء المدينه تشكلوا من فقراء الريف وكونوا ثقافه خاصه بهم هي ثقافة الفقر و لقد صنف هاوزر المناطق الحضريه بالعالم الثالث لمجوعتين
رئيسيتين وهما :
1 – المراكز السياسيه والحضاريه
2 – المراكز الاقتصاديه .
تعريف المدينه : هناك وجهات نظر متعدده حاولت وضه مفهوم للمدينه :
أولا ً : التعريفات التي اعتمدت على فكرة المحك الواحد :
وتقوم على ان هناك صفه او خاصيه واحده تميز بين الريف والحضر
1- الاحصاء السكاني : أي تحديد حد أدنى لعدد سكان المدينه وهو يختلف من مجتمع لأخر
2- الكثافه السكانيه لكل ميل مربع
3- المظهر الخارجي كإرتفاع المباني
4- النشاط الاقتصادي
5- نمط الحياه الحضريه
6- إتساع الاسواق
7- المدينه مقر الحكم والسلطه والاعمال التجاريه
النقد : أهملت هذه التعريفات عامل التطور والتغير الذي يمكن ان يحدف في الريف كما اننا لم نسمع عن قريه مع زيادة عدد سكانها تحولت لمدينه .
ثانيا ً : التعريف الذي يقوم على المحكات المتعدده ( مركب السمات ) :
وينطلق من وجود مجموعه من الخصائص المرتبطه ببعضها ارتباطا ً سببي تميز بين ما هو ريفي وما هو حضري .
ثالثا ً : الاتجاه الذي يعتمد على فكرة المتصل الريفي الحضري : وتنطلق هذه النظريه من فكرتين وهما التدرج والاختلاف فأثناء نمو المدن بالعالم الثالث زحفت كثير من القرى المحيطه بها ودخلت كردون المدينة وبالتالي ليس هنا ريف خالص 100% او حضر خالص 100% بل يوجد يوجد شخص حضري ريفي بدرجات وريفي حضري بدرجات .
أهم مشكلات الحضر المصري مع التركيز على المعاناه التي يعيشها مواطنو العشوائيات والهوامش الحضريه وهي :
أولا ً : المشكلات الأقتصاديه : ومن ابرزها مشكلة البطاله وتضخم القطاع الخدمي والفقر وارتباطه بالمرأه بما يسمى بتأنيث الفقر بسبب هجرة الرجال للبلاد النفطيه وظهور المرأه المعيله كما تنتشر في المدن ظاهرة اطفال الشوارع وخاصتا ً في عشوائيات القاهرة وبالتالي ظهور عمالة الاطفال نتيجة للفقر والجهل كما تنتشر حمى الاستهلاك حيث ينفق الفقراء 50% من الدخل على الطعام و 25% على الاحتياجات المتواضعه و25% على المزاج مثل التدخين وخلافه .
ثانيا ً : المشكلات البيئيه والايكولوجيه : يسكن فقراء المدن المناطق العشوائيه نتيجة لأزمة السكن والجهل الديني والثقافي كما ان هذه المناطق لم تخضع للتخطيط العمراني لذلك تنعدم فيها الخدمات المختلفه من نظافه وصرف صحي ومياه شرب نظيفه وعدم وجود وسائل انتقال منتظمه كما يظهر فيها التلوث البيئي والسمعي والبصري الذي يؤثر بالسلب على المستوى النفسي والعقلي بالاضافه لتلوث الهواء والماء والتربه وتكاثر الحشرات والحيوانات مما يؤدي لإنتشار الامراض الوبائيه وسوء التغذيه فنجد الطبقات الدنيا والفقيره بالعاصمه يسكنون العشش والاكواخ والخيام وتحت الكباري وفي مدن الصفيح وبالمقابر وتنتشر ظاهرة وضع اليد على أراضي الدوله او السكن المشترك .
ثالثا ً : المشكلات السكانيه الديموجرافيه :
1- من أكثر المظاهر وضوحا ً في الطبقات الفقيره الحضريه : إرتفاع معدلات الخصوبه وبالتالي زيادة المواليد والرغبه في إنجاب الذكور والمشكله ليست في زيدة عدد السكان ولكن المشكله هي كيف يمكن توظيف القوى البشريه لصالح التنميه فزيادة السكان في الحضر وهجرة الريفيين اليها أدى لما يسمى بظاهرة التضخم الحضري بمعنى ان عدد السكان يفوق معدل الخدمات الموجوده فإمكانيات المدينه لا تكفي متطلبات سكانها الاصليين ولا المهاجرين
2- كما نلاحظ في الطبقات الدنيا الحضريه ارتفاع معدلات وفيات المواليد وصغار السن بسبب انتشار الأوبئه والتلوث وقلة التطعيمات وممارسة الطب الشعبي وإنتشار ختان الإناث .
رابعا ً : المشكلات الخدميه : حيث يكثر بالمناطق العشوائيه استخدام ما يعرف بالتكتك والميكروباص بالاضافه لظاهرة التسرب من التعليم وتكدس الفصول وظهور نظام الفترات المسائيه ونلاحظ عدم وجود المؤسسات التعليميه الحكوميه بالمناطق العشوائيه لانها خارج التخطيط العمراني كما تقتصر الخدمات الترفيهيه بهذه المناطق على وجود المقاهي والغرز والتي تساعد على انتشار ظاهرة الادمان والتعرض للامراض ونلاحظ كذلك وجود ظاهرة اطفال الشوارع ولعبهم بالشوارع لندرة الساحات الشعبيه ومراكز الشباب مما يعرض الاطفال للمخاطر والحوادث
خامسا ً : المشكلات الاجتماعيه : وهي تضم كافة المشكلات من بطاله وفقر وعنف وأزمة سكن وكلها مشكلات تؤثر بالسلب على المجتمع بالاضافه للتحيز ضد المرأه وممارسة العنف عليها سواء المادي او المعنوي وكذلك العنف الأسري ضد الاطفال كما أدى الزحام وأزمة السكن الى التصارع والمشاجرات بين الاطفال وبين الجيران وانتشار جرائم السرقه والاغتصاب والزنا والطلاق وتعدد الزوجات والخيانه مما يؤثر على الابناء ويؤدي لجنوح الاحداث وهروبهم مما يجعل العشوائيات بؤره للامراض الاجتماعيه .
سادسا ً : المشكلات الثقافيه والقيميه : وهي مشكلات مرتبطه بالمشكلات الاجتماعيه والاقتصاديه فعدم وجود عداله اجتماعيه في توزيع فرص الحياه من عمل وعلاج ومشاركه سياسيه وتعليم ومسكن مناسب وعدم تمتع الانسان بأبسط حقوقه الادميه كحق التعبير عن الرأي يؤدي لإحساس المهمشين بدونيتهم مما يؤدي لحاله من الاحباط والشعور بالاغتراب والعزله عن المجتمع وعدم الانتماء اليه ولا للوطن وهذا يؤدي لنشر التفكير الغيبي والاعتقاد بالخرافات والسحر واللجوء للمشعوذيين بسبب انتشار الاميه الثقافيه وانعدام الوازع الديني والاخلاقي .
سابعا ً : المشكلات السياسيه : غالبا ً ما يعاني سكان المناطق العشوائيه من انعدام الوعي السياسي والجهل بحقوقهم وواجباتهم السياسيه مثل حق الانتخاب والتصويت وبالتالي فهم في حالة تهميش سياسي ومع هذه الحاله تنتشر حالات الشغب والتعدي على المال العام وسرقة الارض الفضاء وخطوط الكهرباء وغيرها .
المعالجات التنمويه المقترحه لتجاوز الحضر المصري تخلفه :
1- يجب ان تكون التنميه من اسفل مما يتطلب رفع الوعي العام
2- تحقيق العداله والمساواه في توزيع الدخل القومي بين كافة المواطنين
3- التأكيد على دور المنظمات الاهليه في الاعتماد على الذات
4- توافر التخطيط العلمي الواقعي من خلال الدراسات المتخصصه
5- الاهتمام بالصناعات التحويليه والريفيه الصغيره
6- تدعيم دور المثقفين في تنمية القدرات والمهارات وإثارة الوعي لدفع الناس للمشاركه الايجابيه
7- مشاركة اكثر الفئات فقرا ً وضعفا ًفي المجتمع كالشباب والمرأه
8- تبني مشروعا ً تنمويا ً قوميا ً يكرس كل الجهود
9- التأكيد على دور الصندوق الاجتماعي للتنميه في تمويل المشروعات الصغيره .
(( سنتذكر يوما ً تلك الايام التي قضيناها بالجامعه سنتذكر بعضنا البعض ,سنتمنى يوما ًلو تعود تلك الايام ولكن هيهات ان يعود الزمن للوراء فتذكروني يا أعز الاحباب فربما لا يسمح لنا القدر باللقاء ولا يعلم احد ما يخفي القدر لنا ))