عقد امس الثلاثاء 24/11/2009 سيمنار للدكتورة عائشة عبد العال استاذ التاريخ المصري القديم المساعد بكلية الاداب جامعة عين شمس ، و كان السيمنار عن " أثر قدم الرسول و وقارنتها بلوحات الاقدام بالاسكندرية و غيرها من المساجد المصرية "و لقدبدء السيمنار بعرض الدكتورة لبعض اثار الاقدام المنسوبة الى النبي محمد _ صلى الله عليه و سلم _ و اكرر ثانية ( المنسوبة الى النبي ) ثم اخذت الدكتورة في ذكر الاماكن المتواجد بها تلك الاقدام و التي كانت موجودة على حد قول الاستاذه في الكوفة و تركيا ( اسطنبول قديما ) و مصر و طنطا و فلسطين المحتلة و كفر الشيخ و غيرهم من الاماكن الاخرى ، بعد ذلك اخذت في ذكر نوعيات الاحجار التي وجدت عليها اثر القدم و ، و كذلك تطرقت الاستاذه الى بعض اثار الاقدام التي كانت موجودة بمصر و الاسكندرية سواء في العصور الفرعونية ام اليونانية و لقد اعقب العرض الشيق الذي عرضته الدكتورة بعض الاسئله و المداخلات من السادة الحضور و لكن لفت نظر البعض الاختلافات الكثيرة بين شكل و هيئة الاقدام التي و جدت في العصر الاسلامي و المنسوبة زورا و بهتانا الى النبي محمد _ صلى الله عليه و سلم _ و باقل تدقيق للنظر في هذه الاقدام يمكن الخروج بنتيجه واحده و مؤداها ان اثار الاقدام هذه لا تمت بصله الى النبي محمد سواء من الناحية الشكلية التي جائت على لسان الصحابه الكرام من وصفهم لقدم المصطفي _ عليه الصلاة و السلام _ او من خلال الاختلاف بين حجم اثار الاقدام التي تفضلت الاستاذه بعرضها فمنها الضخم و منها المتوسط منها العادي ، اضف الى ذلك ان الاحجار التتي وجدت عليها اثار الاقدام تلك مختلفه بمعنى ان هناك اثر منقوش على الحجر الجيري و اخر على حجر جرانيتي...... الخ و من هنا يمكن لنا بمنتهى البساطه ان نشكك او ناكد هل هذه الاقدام تنسب فعلا الى النبي ام لا ؟ فمن الاماكن التي تواجد بها النبي مكة و المدينه و بعض الاماكن المحيطه بهما بالجزيرة العربية و فلسطين فمن النظر الى طبيعة الارض في هذه البقاع نتسائل هل الاحجار التي و جد عليها هذا الاثر من طبيعة الارض التي دخلها النبيام لا كما ان بعض المدن التي و جدت بها اثر القدم تلك اما لم يدخلها النبي اما بسبب:- انها لم تكن وجدت اساسا قبل عهد انبي كالكوفة التي اسست على اختلاف الاقوال بين المؤرخين بين عامي 15 - 17 هجرية او ان تلك المدن كانت موجودة كمصر و تركيا ( اسطنبول ) التي افتتحها السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453 م او حتى لو قلنا ان اثر القدم الموجوده بتركيا و التي يقال انها قد اخذت من مصر اثناء الفتح العثمانيوفالسؤال كيف وجد هذا الاثر بمصر خاصة انه في مناطق لم تكن موجوده حتى اثناء الفتح العربي لمصر 20- 21 هجرية كالاثر الموجود بالمسجد الاحمدي بطنطا و من المعروف ان هذه المدينه لم يكن لها وجود اثناء الفتح الاسلامي اما بالنسبه لمدينة سخا الموجوده بمحافظة كفر الشيخ على الرغم من قدمها الا ان النبي لم يشر اليها نهائيا او يرد اساسا من الصحابه او التابعين ان النبي قد دخل مصر باستثناء الاحاديث النبوية الشريفة في فضل مصر و اهلها وحتى لا اطيل فباقل تدقيق و نظر في هذه الاثار يتثبت دحضها و رفض ان تكون متعلقه بالنبي و هنام شئ واحد اختم به هو انه يروى ان احد القافه من بني مدلج نظر الى قدم النبي و قال ان قدمه اشبه الاقدام بالقدم الموجوده بالمقام _ يقصد قدم سيدنا ابراهيم الخليل _ و الثابت نسبها الى سيدنا ابراهيم عليه و على نبينا افضل الصلاة و اتم التسليم حتى قدم سيدنا ابراهيم الثابت نسبتها اليه فيقال ان قدمه بالفعل قد نقشت على الحجر و يقال ان سيدنا ابراهيو هو الذي قد قام بنقشها حتى تساعده على الثبات و عدم الانزلاق اثناء رفع القواعد و بناء البيت الحرام . و بهذه المناسبه اتقدم بتهنئة المسلمين بجميع بقاع الارض بحلول عيد الاضحى المبارك اعاده الى علينا بكل اليمن و الخير و البركات