الفصل الاول
الاقتصاد والمجتمع تصورات الأطر النظرية
س : استعرض بأختصار اسهامات كارل ماركس حول العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع مع التركيز على مراحل التطور لتاريخي ؟
س : اذكر اهم مسلمات النظرية الماركسية مع الاشارة الى مراحل التطور التاريخي للمجتمعات ؟
س : وضح رؤية كارل ماركس حول علاقة الاقتصاد بالمجتمع مع الاشارة الى مسلمات النظرية الماركسية ومراحل التطور التاريخي ؟
الاجابة :
مسلمات النظرية الماركسية :
المسلمة الاولى : المادية التاريخية وتعني العلاقة بين الوجود والوعي :
1 – يرى ماركس ان الوجود يسبق الوعي ويشكله بمعنى ان الوجود كل شيء مادي وملموس وهو البنية التحتية المتمثلة في العامل الاقتصادي اما الوعي فهو البنية الفوقية وتشمل الدين والسياسة والفنون والاداب والقانون والاخلاق
2 – ويؤكد ماركس على ان العامل الاقتصادي هو العامل الاساسي المحدد لبناء المجتمع وان عملية الانتاج هي حجر الاساس الذي يقوم عليه المجتمع الانساني
3 – لذلك فأن وجود الاساس الاقتصادي هو شرط لظهور البناء الفوقي وبالتالي اي تغيير يطراء على البناء التحتي يلحقه تغيير مماثل في البناء الفوقي للمجتمع
4- ومع هذا فأن البنية الفوقية لها دور كبير في التطور الاجتماعي ويمكن ان تساهم في تدعيم وتثبيت النظام الاقتصادي ومن هنا لا يمكن فهم اي مجتمع بمعزل عن حركته التاريخية
5 – وعرف ماركس المجتمع بأنه وحدة كلية اجتماعية واقتصادية مترابطة وفي حركة مستمرة ويعتبر النشاط الانساني هو الاساس فيه .
مفاهيم المادية التاريخية :
1- مفهوم التكوين الاقتصادي الاجتماعي : وهو مجموعة الانماط الانتاجية المتداخلة مع بعضها البعض والتي تحدد اسلوب حياة المجتمع فلكل مجتمع نمط اقتصادي واسلوب خاص في الانتاج يميزه ويختلف عن غيره من المجتمعات
2- مفهوم قوى الانتاج : هي وسائل وادوات الانتاج ولكي يتم الانتاج لا بد وان يدخل العمال في علاقات مع بعضهم البعض وتدل القوى المنتجة على وجود علاقات مادية بين المجتمع والطبيعة حيث يعتمد الانسان على هذه الوسائل في انتاج السلع المادية
3- مفهوم علاقات الانتاج : وهي متعلقة بشكل الملكية وتوزيع الثروة وبالتالي تتحدد الطبقات داخل المجتمع فمن يملك يحكم ويسيطر ومن لا يملك لا يحكم ويتم استغلاله وهناك علاقة ترابط بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج فأي تطور يحدث في قوى الانتاج ينعكس على علاقات الانتاج
4- نمط الانتاج : وهو القوى المنتجة وعلاقات الانتاج كما يعبر عن الطريقة التي يتم بها الحصول على ضروريات الحياة كالمسكن والملبس والمأكل واي تغيير يطراء على نمط الانتاج يتبعه تغيير مماثل في النظام الاجتماعي كله مما يساعد على تطور تاريخ الانسان
المسلمة الثانية : الاطار الجدلي او ميكانزمات التغير والتحول :
1- يرى ماركس ان كل شيء في العالم يتغير حتى المجتمعات وبما ان الانسان هو الذي صنع الواقع بوصفه منتج للحياة فمن حقه ان يغيره
2- ويرى ان الجوهر الحقيقي للواقع الاجتماعي يتمثل في التغير والتحول ثم الانتقال والتطور الى مراحل اكثر تعقيدا
3- ويرى ان الطبقة الرأسمالية لا تستطيع تملك الثروة ورأس المال الا بالحصول على فائض جهد العامل لذلك يعتبر ماركس من اكثر المدافعين عن العمال
مراحل التطور التاريخي للمجتمعات :
اولا : المرحلة المشاعية البدائية :
أ- وتعني المجتمعات صغيرة الحجم وتقوم على نظام القرابة
ب- ويتم تقسيم العمل في هذه المجتمعات وفقا للسن والنوع
ت- ويرى ماركس انه بالرغم من حدوث جفاف وندرة في الموارد في هذه المجتمعات الا انه لا يحدث فيها استغلال ولا صراعات بين افراده
ثانيا : المجتمع العبودي :
1- يتسم بالملكية الخاصة ووجود طبقتان اساسيتان وهما السادة والعبيد
2- يمتلك السيد العبيد بأعتبارهم جزء من ممتلكاته ويحق له بيعهم او استبدالهم
3- وينصاع العبيد لاوامر طبقة السادة الذين يملكون وسائل الانتاج
ثالثا : المجتمع الاقطاعي : ويقصد به المجتمع القائم على النشاط الزراعي كنمط اقتصادي ويتسم بوجود النبلاء وهي الطبقة التي تملك وتحكم وطبقة الفلاحين وهناك صراع دائم بين الطبقتين
رابعا : المرحلة الرأسمالية : ويتسم المجتمع الرأسمالي بوجود فئتين البرجوازية وهم اصحاب رؤؤس الاموال ويمتلكون وسائل الانتاج ويستغلون الطبقة الاخرى وهي العمال التي تمتلك القوة البدنية
خامسا : المجتمع الاشتراكي : ويتسم بأمتلاك الدولة لوسائل الانتاج ويتم توزيع العائد على اساس كلا حسب طاقته وعمله .
سادسا : المجتمع الشيوعي : وهو المجتمع الذي يتواجد به كافة اشكال الملكية الخاصة بالافراد بالاضافة لوجود دور الدولة .
علاقة الاقتصاد بالمجتمع من وجهة نظر ماكس فايبر
س : استعرض اسهامات ماكس فيبر حول العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع مع التركيز على انماط الفعل الاجتماعي ؟
س : اكتب مقالا عن السمات الاساسية لنظرية ماكس فيبر حول العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع موضحا : نماط الفعل الاجتماعي – انماط السلطة – الادارة الرشيدة ؟
الاجابة :
السمات الاساسية للنظرية : ماكس فيبر هو عالم برجوازي ومن أشد المدافعين عن النظام الرأسمالي
1- يري فيبر ان النظام الرأسمالي أفضل شئ للانسان لأنه يرتبط بالعقلانية
2- تكلم فيبر عن الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وأكد علي ان التنافس بين المنتجين هو الذي يؤدي الى التطور
3- صاغ ماكس فيبر نظرية مغايره تماما للنظرية الماركسية حيث يؤكد على ان الوعي هو الذي يشكل الوجود وان العنصر الاساسي في الحياة الاجتماعية هو الاخلاق والدين
4- يرى ماكس فيبر ان الشخص الفاعل هو الشخص الذي له دور في الحياة مع استبعاد الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمساجين
5- وضع ماكس فيبر انماطا للفعل الاجتماعي وانماط للسلطة بأعتبارها نماذج مثالية
انماط الفعل الاجتماعي عند ماكس فيبر :
المقصود بالفعل الاجتماعي : هو السلوك الذي يقوم به الفرد بصفة عامة مثل الكلام والنوم وكافة السلوك الاجتماعي .
وسلوك الفعل الاجتماعي هو : اي سلوك انساني يضفي عليه القائم به بمعنى ذاتيا اي يميز الفرد نفسه
مثال : يستطيع كثير من الناس تمييز الحان عبد الوهاب عن الحان غيره عند سماعها او اشعار نزار قباني عن غيره من ا لشعراء بمجرد قرائتها
النمط الاول : الفعل العقلاني المرتبط بهدف : وهو الفعل الرشيد الذي يريد به صاحبه الوصول لهدف معين بأتباع اساليب مناسبة مثل الطالب الذي يريد النجاح بتفوق فيبذل جهد كبير في دراسته لتحقيق هدفه
النمط الثاني : الفعل العقلاني المرتبط بقيمة : وهو الفعل الذي يهدف الى التمسك بالقيم النبيلة مثل الموظف الفقير الذي يرفض الرشوة متمسكا بالقيم الاخلاقية
النمط الثالث : الفعل الوجداني او العاطفي : وهو الفعل الذي يدل على حالة النفسية او عاطفية معينة مثل الزوجة التي تفاجأ بخيانة زوجها
النمط الرابع : الفعل التقليدي : وهو الفعل الذي يرتبط بالعادات والتقاليد داخل مجتمع معين ولا يجب الخروج عنها والا اصبح منبوزا مثل رفض المجتمعات العربية لما يعرف بالجنسية المثلية او وجود ابناء خارج طار الزواج
أنماط السلطة عند ماكس فيبر :
1 – السلطة العقلانية او القانونية : وهي التي تستند على القوانين الرسمية والقواعد المكتوبة .
2 – السلطة التقليدية : وهي التي تعتمد على قوة التقاليد والاعراف المتوراثة غير المكتوبة مثل تولي الابن السلطة بعد وفاة والده شيخ القبيلة
3- السلطة الكارزمية : وتعتمد على حب وقبول الناس لشخصية لها قدرة كبيرة على التأثير على الاخرين مثل الرئيس الراحل عبد الناصر .
الفصل الثاني
التحليل السوسيولوجي للعمليات الاقتصادية
س : ما هي المحددات الفنية للأنتاج وما هي تأثيراتها على العلاقات الانتاجية ؟
س : تتوقف عملية الاستهلاك والادخار على عدد من المحددات اذكرها ؟
س : ما هي الادوار المهنية في عملية الانتاج ؟
الاجابة
أن العملية الاقتصادية تقوم بشكل اساسي على عنصري الانتاج والاستهلاك ويتضمن الانتاج : حشد واستخدام الموارد المتاحة ويشير الاستهلاك : الى استخدام ما تم انتاجه .
عملية الانتاج : وتتضمن جانبين أساسيين وهم قوى الانتاج وعلاقات النتاج .
وتعبر قوى الانتاج : عن العلاقات التي تنشاء بين الالات والادوار والزمن
وتعبر علاقات الانتاج : عن التفاعلات الانسانية للعمال فيما بينهم أثناء العملية الانتاجية .
المحددات الفنية التي تؤثر على العلاقات والنشاطات البشرية :
وتعرف بأنها العوامل الطبيعية والبيولوجية المرتبطة بالعملية الانتاجية ذات الطابع الملموس .
تأثيرها على العلاقات والانشطة البشرية :
1- تلعب دورا في تحديد مقدار الجهد البدني للعامل من حيث دراسة درجة الحرارة وفترات الراحة وعدد ساعات العمل
2- تؤثر الظروف الفنية على سرعة أنجاز العمل
3- تؤثر الظروف الفنية للانتاج على مستوى المهارة المنشودة للعمال
4- تحدد الخصائص الفنية درجة تقسيم العمل
أدى إدخال النظم الألية في الانتاج لعدة تأثيرات منها :
1- عدم الحاجة للمهارات الفنية العالية
2- إنتاج عدد كبير من السلع التي لا يتدخل فيها الانسان
3- تطوير نظم اكثر حداثة وتعقيدا
4- تقليل الجهد والوقت وخفض عدد العمال وتحسين الانتاج وسرعته
الجانب الاجتماعي في العملية الانتاجية وتأثيرها على المحددات الفنية : حيث ينقسم الجانب الاجتماعي الى الادوار المهنية والتنظيمات .
ويرى علماء الاجتماع : ان الادوار المهنية تشير الى :
مجموعة منظمة من النشاطات التي تشتمل تفاعل المنظومة الثقافية والاجتماعية والبيئية وتخضع في تنظيمها لعدد من التوقعات كوجود معايير وجزاءات محددة التي تجعل السلوك متفقا مع ما يتوقعه المجتمع من صاحب الدور كما ان هناك انواع معينة من التوترات مرتبطة بأدوار معينة كغموض المعايير والحرمان وصراع القيم .
بعض الادوار المهنية التي ظهرت في التراث السوسيولوجي :
أولا : دور المدير :
1- تتمثل مسؤليته الاولى في اتخاذ القرارات وعلى جميع الاقسام انجاز هذه القرارات
2- يلعب المدير دور المنسق من حيث التأكد بأن كل المسائل تسير وفقا للخطة العامة
3- يتعامل المدير مع المشكلات التي تحدث بين العمال او بين الرؤساء بالاضافة للمشكلات الخارجية
التوترات التي ترتبط بدور المدير في المنشأة الحديثة :
1- يقع تحت ضغط مسؤلية اتخاذ القرارات في وقت الازمات بوقت قصير
2- يتطلب دوره إخفاء ميوله الشخصية والعاطفية فقد يضطر احيانا لأصدار قرارات مؤلمة مع بعض الشخاص مع انهم قد يكونوا من اعز اصدقاءه
ولا تقتصر هذه التوترات على مستويات المديرين العليا بل انها تصيب مستويات الادارة الادنى الممثلة في صغار المديرين ومديري الانتاج
ثانيا : دور الفني المتخصص :
1- يمكن دراسة دوره على مستويين بأعتبارها ممارسة مستقلة وبأعتباره فردا يعمل وسط مجموعة من العاملين
2- يتضمن دوره المعرفة المتعمقة والالتزام بأداء الاعمال الموكلة له
3- كما انه رجل عملي يحصل على اتعابه مقابل الخدمات التي يؤديها
التوترات المرتبطة بهذا الدور متمثلة في :
1- الخدمة التي يؤديها والمسائل التجارية المرتبطة بالدور مما ينعكس على الاسالبي التي يتعامل بها مع عملائه
بعض الملاحظات حول المهن المتخصصة :
1- على صاحب المهنة اشعار العميل ان الاتعاب هي اخر شيء يفكر به والمهم هو الخدمة
2- يحصل اصحاب المهنة الذين يعملون لحسابهم الخاص اما على نسبة الثلث مثل المحامي او على تسعيرة محددة مسبقا مثل السباك
3- اما المهنييون في التنظيمات البيروقراطية فهم يصطدمون بالصراع بين أداء عملهم المستقل وبين اندماجهم في المصالح التجارية للمنشأة مما يؤدي لصراعات داخل التنظيم نفسه
ثالثا : دور المشرف :
1- يكون في موقع متوسط داخل المنشأة وبذلك يكون عرضه للصراعات المرتقبه لأنه يعتبر الرئيس المباشر للعمال وكذلك فهو مرؤؤس للادارة
2- عليه معالجة المشكلات الخاصة التي تنشأ بين العمال وبالتالي فهو يتفاعل مع كل من الادارة والعمال ولكن مع التطورات التي ظهرت على الصناعة قللت اهمية هذا الدور
رابعا :العمال ذوي المهارات المنخفضة :
تتمثل التوترات التي تصاحب دور العمال منخفضي المهارة خاصتا الذين يعملون على خطوط التجميع في :
1- التهديد المستمر بحرمانهم من العمل واجورهم
2- انعدام الحراك او الانتقال لمستوى العمال المهرة
3- احتمال تعرضهم للبطالة أثناء الازمات الاقتصادية
4- شعورهم الدائم بالاغتراب والملل وذلك لصغر الواجبات المطلوبة منهم
خامسا : التنظيمات الرسمية :
1- ينظر علماء الاقتصاد للمنشأه بأعتبارها تنظيما يهدفق لتحقيق اقصى عائد ممكن من الارباح وبذلك تعتبر تنظيما رسميا
2- يتعمد النظر لهذه الادوار في تسلسل رئاسي وفقا للمركز والسلطة التي يتمتع بها الدور
3- تحجر الادوار من الناحية العاطفية
4- الصراعات وانعدام الفاعلية بسبب القيادات الفردية
سادسا :التنظيم غير الرسمي :
1- يتميز بصغر الحجم كجماعة الاصدقاء
2- تتبنى رموذا غير معلنة فتفرض نوعا من الولاء بين أعضائها وهناك علاقة بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي
فالتنظيم الرسمي : هو الذي يحدد عضوية التنظيم غير الرسمي ويفرز مجموعة من القواعد ومعايير السلوك فأذا خرج الفرد عنها تعرض لعواقب داخل المنشأة
والتنظيم غير الرسمي : يقوم بتسهيل الاتصال الذي يمكن ان يعوقه التنظيم الرسمي كما يحقق تماسك الجماعة وخلق روح الأخاء داخل التنظيم الرسمي ويعتبر المركز المهني للفرد داخل التنظيم الرسمي
وهناك اربعة علاقات محتملة بين الروح المعنوية وبين الفاعلية على المستوى الرسمي للأنتاج :
1- روح معنوية مرتفعة وفاعلية مرتفعة
2- روح معنوية مرتفعة مع عدم القدرة على الانجاز
3- روح معنوية منخفضة يصاحبها عدم فاعلية في الانتاج
4- روح معنوية منخفضة يصاحبها فاعلية في الانتاج
سابعا : السلطة : وتم اختزال قضية السلطة في العلاقة بين نمط الاشراف سواء كان ديمقراطي او ديكتاتوري والروح المعنوية للعمال فقد وجدت بعض الدراسات ان الروح المعنوية للعمال ترتفع كلما كان النمط السائد في الادارة نمط انساني
عملية الاستهلاك : وهي قضية خطيرة على المستوى الفردي والجماعي ويرى الاقتصاديون ان الهدف الاساسي من الاستهلاك هو تحقيق اكبر قدر من المنفعة ولكن منفعة السلعة تنخفض كلما كبر حجم المقدار الذي يحصل عليه المستهلك وترجع الحاجات البشرية لأسباب اجتماعية وثقافية كما يرتبط الاستهلاك بالقدرة على التوزيع .
الفصل الثالث
التصنيع والتحضر في المجتمع
مقدمة : بعد حصول معظم مجتمعات العالم الثالث على استقلالها اتجهت لتنمية وتحديث مجتمعاتها لاشباع احتياجات شعوبها ونظرا لتخلف القطاع الزراعي وجدت ضالتها في الاتجاه للتصنيع لأنه الطريق الافضل والاسرع لتحقيق التنمية والتحديث لذلك اتجهت لبناء القواعد الصناعية عن طريق نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة .
ومن هنا تشكل 3 مشكلات :
مشكلة اختيار التكنولوجيا الملائمة التي يجب ان تنقلها من الدول امتقدمة :
أ : هل التكنولوجيا الاكثر تطورا ؟ ولكنها تحتاج لايدي عاملة ماهرة
ب : ام التكنولوجيا المهجورة التي استغنت عنها الدول المتقدمة ولكنها ضعيفة الانتاج
ج : ام التكنولوجيا الوسيطة والتي تتداخل فيها الافكار العلمية الحديثة
2- مشكلة اختيار طبيعة التصنيع الملائم للمجتمع :
أ : هل البدء بالصناعات الثقيلة كالحديد والصلب
ب : ام الاتجاه لصناعة احلال الواردات مثل السلع المعمرة لاشباع حاجات الافراد الاساسية
ج : ام الاتجاه للتخصص الصناعي بانتاج سلع لا تهتم المجتمعات الاخرى بانتاجها
3- مشكلة العلاقة بين التحضر والتصنيع :
أ : هل يتم انشاء مدن صناعية
ب : ام نقيم التصنيع داخل المدن الحضرية ولكن هذا يؤدي لهجرة من الريف الى المدينة
التكنولوجيا كألية لتصنيع المجتمع :
ان نقل التكنولوجيا لا يعني فقط نقل الالات والمعدات والمصنع من الدول المتقدمة ولكنها تعني انتقال الافكار والثقافات والقيم ويتميز هذا الانتقال بأنه :
يتضمن نموزج من الادوات واشكال الطاقة
الانتشار البطيء للتكنولوجيا وفقا لاختلاف ظروف المجتمع .
فنجد اختلاف كبير بين الدول المتقدمة والدول النامية ولكن الان ومع تقدم الاتصالات وثورة المعلومات اصبح من الممكن نقل مصنع بألاته في عدة اشهر
لكن المشكلة هي التفاوت بين سكان المجتمعات النامية وسكان المجتمعات المتقدمة لذلك عند انتقال تكنولوجيا العالم المتقدم اليها يجب التحقق اولا من عدم وجود تناقض
ولكن هذا غير صحيح للاسباب التالية :
1- ان الدول المتقدمة بها اختلافات في استخدام التكنولوجيا والدليل على ذلك استخدام العربة التي يجرها الثور بايطاليا حتى الان
2- ليس هناك دولة تمتلك تجانسا او تشابها بالتكنولوجيا لان الاختلافات الاقليمية كالريف والحضر تؤدي لاختلافات في مستوى التكنولوجيا وبالتالي اختلاف في متوسط دخل الفرد
ثانيا : التكنولوجيا الوسيطة : وهي اكثر الانواع ملائمة للمجتمعات النامية وذلك لتوفيرها لفرص العمل كما انها لا تحتاج لرؤؤس اموال كبيرة وسهلة الاستعمال والصيانة ولا تحتاج لمهارة عالية كما زادت الدعوة لانتشار هذه التكنولوجيا حديثا فنتج عنها توفير المحاريث ومعدات درس وفرز القمح والفول السوداني ومصابيح الانارة وغيرها وبالتالي ان النجاح في نقل التكنولوجيا الملائمة يؤدي لزيادة الطلب على العمالة وتوفير فرص العمل
ثالثا : سياسات التصنيع : بداء التصنيع في بعض دول العالم الثال منذ قرن ومع هذا لم تسهم صناعة العالم الثالث في الانتاج العالمي في الوقت حاضر الا بنسب ضئيلة جدا ويعتبر الاستعمار من اكبر معوقات التصنيع في العالم الثالث حتى بعد الاستقلال كان التقدم بطيء .
ولا تعتبر الموارد الطبيعية معوقا كبيرا للتصنيع بالعالم الثالث خاصتا ان هذه المواد الخام الطبيعية كانت اساس قيام التصنيع في العالم الاول ولكن عدم توافر موارد معينة وعدم الاستغلال الامثل لها يعوق التصنيع كما يمكن مواجهة نقص العمالة الماهرة بالتدريب والتعليم ولكن هناك مشكلة قلةالاسواق وفقرها نتيجة لفقر السكان وبالرغم من تلك العقبات الا انه اصبح ينظر للتصنيع كوسيلة اساسية لتحقيق مستويات معيشيه مرتفعة ومن اول الصناعات التي تأسست بالعالم الثالث الصناعات الاستهلاكية لتوفير الطعام والملبس والمسكن وتركزت تلك الصناعات في انتاج السلع المعمرة كالتليفزيونات والسيارات والغسالات ثم ظهر بعد ذلك نمو طفيف في الصناعات ثم جاء بعد ذلك الاتجاه لعملية احلال الواردات اي استبدال المصنوعات المستوردة بالانتاج المحلي لاعداد البنية التحتية وزيادة مشاركة الحكومة في الاقتصاد والتصنيع ولقد اتبعت بعض مجتمعات العالم الثال سياسة تصنيعية تقوم على اقتصار ملكية الدولة على بعض المشروعات الفردية الصغيرة ويقوم القطاع الخاص بالصناعات الكبيرة والذي يمثل الاستثمار الاجنبي جزء كبير فيه
رابعا : مشكلات التصنيع في مجتمعات العالم الثالث :
1- لم يستطيع التصنيع ان يساير التحضر والنمو السكاني في العالم الثالث كما لم يستوعب السكان القادرين على العمل
2- ما زالت مسألة التكنولوجيا الملائمة لتصنيع العالم الثالث تمثل مشكلة حيث تؤدي استعارة التكنولوجيا المتقدمة من العالم الاول لإهدار الامكانيات القومية للعالم الثالث
3- المشكلات المرتبطة بحجم السوق وتكاليف الانتاج حيث تتسم الصناعات التصديرية بأرتفاع التكلفة نتيجة للحماية الجمركية خاصتا لانخفاض الطلب عليها في الاسواق المحلية التي تتسم بالفقر نتيجة لانخفاض القوة الشرائية للسكان
4- هذا بالاضافة للمعوقات الخارجية للتسويق فنتيجة لعدم كفاية الاسواق الداخلية فكان البحث عن الاسواق الخارجية في العالم المتقدم
5- مشكلة التركيز المكاني للتصنيع في العالم الثالث حيث يرتكز التصنيع في المدن الكبرى كالقاهرة وتميل قوى السوق لأستثمار اموالها في اماكن تركز السكان لارتفاع الربحية ولكن هذا يخلق مشكلات عدم التوازن الاقليمي خاصتا بين القرية والمدينة وجعل من هذه المناطق مناطق جذب للهجرة الريفية الحضرية مما يمثل عبئا اضافيا عليها
6- معوقات التكامل الاقتصادي وقيام السوق المشتركة فقد تؤدي المنافسة الداخلية للاضرار بالصناعات القائمة
7- مشكلات البيئة العالمية والاهتمام بمستويات التلوث المتزايدة الناتجة عن تصنيع العالم الثالث فقد يؤدي فرض ضوابط على التلوث العالمي الى زيادة تكاليف التنمية ومن بينها تكاليف التصنيع .
الفصل الرابع
التنمية البشرية في مصر
اولا : التنمية ورأس المال البشري والتنمية البشرية : وظهر هذا المفهوم بعد استقلال معظم الشعوب والحكومات ولقد ظنت الحكومات والهيئات الدولية انها ستقضي على الجهل والفقر والمرض ولقد حققت بعض المجتمعات نموا اقتصاديا ملحوظ في الدخل القومي والفردي ولكن ذادت البطالة ومن هنا بداءت التفرقة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية .
الفرق بين التنمية والنمو :
1- النمو الاقتصادي يشير الى : زيادة ثابتة ومستمرة في جانب واحد من جوانب الحياة الاقتصادية
2- والتنمية الاقتصادية هي : تحقيق زيادة سريعة ودائمة في فتره زمنية محددة وهي اشمل من النمو لانها تسعى لتقليل عدد المتعطلين وحدة الفقر
3- وتعني التنمية الحقيقية : تغيير جذري في اوضاع المجتمع وبناء اقتصاد قومي يلبي الحاجات الاساسية لمعظم سكان المجتمع وتتميز بعدة خصائص وهي :
أ- ليست عملية احادية بل هي مجموعة متداخلة من العمليات الاجتماعية
ب- بعضها يهدف لتحرير موارد الدولة من السيطرة الاجنبية والبعض الاخر يهدف تنميتها للحفاظ على استمراريتها ونموها
مفهوم رأس المال البشري او الموارد البشرية : ويعني الانفاق على حاجات البشر المادية والروحية بوصفها استثمار للبشر حتى يزيد انتاجيتهم ومن هنا ينظر للبشر او الموارد البشرية على انها عنصر انتاج ولكنه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه .
نقد هذا المفهوم :
1- نظريا : ان رأس المال البشري يختلف عن رأس المال العيني من حيث السيولة
2- ان فترة استثمار رأس المال العيني اقصر من فترة استثمار المورد البشري
3- رأس المال البشري يخلق قيمة ولكن وسائل الانتاج الاخرى تقوم بتحويلها
4- على المستوى الواقعي : ان تعليم الفرد يجعله اكثر انتاجا مما يزيد من اجره
5- على المستوى الايدولوجي : الناس ليسوا مجرد ادوات لانتاج السلع
مفهوم التنمية البشرية المستدامة : وظهر هذا المفهوم كمخرج لتحقيق التنمية الحقيقية بعد فشل مساعي التنمية في جميع دول العالم الثالث والجديد في هذا المفهوم فكرة العالمية حيث اصبح العالم بفعل التقدم قرية كونية صغيرة مما أدى لزيادة انتشار أثار التلوث البيئي فلم يعد القوي امنا في مواجهة الضعيف ولم يعد الغني امنا في مواجهة الفقير وينطبق هذا على الدول وعلى الافراد وبعد سقوط الكتلة الاشتراكية اصبح هناك بديلين :
البديل الرأسمالي الشرس : الذي يهتم بالربح على حساب الاعتبارات الانسانية
البديل الثاني الانساني : والذي يحاول الاستفادة من منجزات البشر لتحقيق طموحات الانسان في ظل الامن والديمقراطية وتحقيق العدالة ولكن على المستوى الواقعي نجد ان البديل الرأسمالي هو الذي يتحقق ومن هنا :
1- بدأت مؤتمرات الامم المتحدة مناقشة العديد من القضايا عن الارض والسكان والمرأة والطفولة
2- مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية حيث حرصت المنظمات الدولية على تعريف الاطراف الدولية انه يستحيل الاستمرار في الوجود بدون تطوير للمجتمعات الفقيرة
3- ومن هنا ظهر مشروع جدول الاعمال لمؤتمر القمة للتنمية الاجتماعية عام 1994 وورد في هذا المشروع :
أ – أهمية عقد ميثاق عالمي جديد لأرساء اطار المساواة في الفرص بين الامم
ب – تخصيص نسبة 20% من المساعدات الانمائية الرسمية و20% من الميزانيات الحكومية لتنفيذ اهداف التنمية البشرية على فترة 10 سنوات
ج – تعبئة عائد السلام اي الاموال التي كانت تنفق في الحروب لتعزيز الامن البشري
د – انشاء صندوق عالمي للأمن البشري
ء – تعزيز مظلة الامم المتحدة للتنمية البشرية
و – انشاء مجلس للامن الاقتصادي لتوفير مجلس لصنع القرار للقضاية العالمية
الرؤية النقدية لمفهوم التنمية البشرية المستدامة وفقا لهذا المشروع :
ان الاجراءات التي تنادي بها مشروعات وبرامج الامم المتحدة لا تشير صراحتا لقيام الدول الصناعية او الفقيرة بأي تغيرات في بنائها الاجتماعي ولكنها بفس الوقت تطلب منها : تقليل الانفاق العسكري لتوفير مبالغ لتنمية الفقراء ودفع 1 دولار لكل برميل بترول تستخدمه وفرض ضرائب على الناتج المحلي وذلك من اجل انشاء صندوق عالمي للامن البشري كما تطالبها بالخضوع لقرارات مجلس الامن الاقتصادي .
مجالات التنمية البشرية المستدامة : لم تشير برامج الامم المتحدة الى الشمول بشكل مباشر ولكن شمول التنمية سوف يأتي بعد ذلك كشرط اساسي لنجاحها ولذلك فهي تضع مجموعة من الاهداف وهي :
1- الاولويات الانسانية كالتعليم الاساسي ومياه الشرب النظيفة والصحة والمرافق
2- تقييد المعونات الممنوحة للدول الفقيرة بمعنى تقليلها من الانفاق العسكري
3- تقييد المعونات الممنوحة للدول الفقيرة بمعنى احترامها لحقوق الانسان
4- تقييد المعونات بوجود نظام الحكم الجيد من حيث التعددية وتوافر الديمقراطية
5- الربط بين توجهات الدول نحو البيئة البشرية وما يحصلون عليه من منح
ميادين التنمية البشرية المستخدمة :
1- ميدان الطبيعة : حيث المحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها
2- ميدان الاقتصاد : توفير الحاجات الاساسية لجميع فئات المجتمع وتنمية الدخل وتوزيعه بشكل عادل
3- الميدان الاجتماعي : الاهتمام بالصحة وتوفير العلاج والتعليم خاصتا للفئات الضعيفة
4- الميدان الثقافي : اشباع الحاجات الروحية للبشر وتنميتها من فنون وعبادات
مستويات التنمية البشرية المستخدمة :
1- على المستوى المحلي : في كل من الريف والحضر
2- على المستوى القومي الدولي
3- على المستوى العالمي : شمولها لشعوب العالم كله
ملامح التنمية البشرية المستدامة : او س : اكتب عن معوقات التنمية بمصر ؟
يجب ان تركز استراتجيات التنمية المستدامة على 3 اشياء وهي : الحد من الفقر و ايجاد فرص عمل والتكافل الاجتماعي ولقد وضعت المنظمات الدولية دليل للتنمية تقيس من خلال وضع البلاد من حيث الفقر والعمل كما يشمل مكونات اساسية مثل طول العمر والمعرفة بالاضافة الى معدلات وفيات الاطفال الرضع
لقد حصلت مصر على قيمة متوسطة وفقا لدليل التنمية البشرية وكان ترتيبها 110 بين الدول النامية ولكن هناك تناقضات كبيرة بين القطاعات الاقليمية وبالتالي فمصر في حاجة ماسة لتنمية بشرية وتدعيم عناصر المشاركة السكانية
الانفاق الاجتماعي والتعليم : حظي التعليم من عام 1981 الى 1995 بأكبر معدل في الانفاق ثم الصحة زلقد انخفضت معدلات الانفاق على الضمان الاجتماعي والدعم
نمط الانفاق التفصيلي على الخدمات خلال نفس الفترة :
1- التعليم : حظي التعليم العالي بالنسبة الاكبر وكان الانفاق متوسطا في المراحل الاخرى ويعتبر هذا المؤشر المتفاوت سلبيا لأن معظم الناس لا تستطيع مواصلة التعليم حتى الجامعة وبالرغم من التحسن النسبي فما زال الاناث يمثلن اقل من نصف عدد الطلبة في المراحل الابتدائية كما تنخفض نسبتهم في التعليم العالي كما ان هناك فجوة على المستوى الاقليمي فالمحافظات الحضرية تتمتع بنسبة اكبر في التعليم من الاقاليم الريفية
2- الصحة : نظرا لإنخفاض مستوى الدخول فأن الغالبية العظمى من المصريين لا يحصلون على العلاج كما ان نسبة الانفاق العام المخصص لوزارة الصحة قد انخفض من 3,2% الى 1,9% ولقد زادت نسبة المؤمن عليهم عام 1988 ولكن هناك حاجة للمزيد من التوسع
3- التنمية البشرية وساكني المناطق العشوائية : ويعتبر ساكني المناطق العشوائية دليلا على ضعف مستويات التنمية البشرية فقد وصلت نسبتهم في مصر الى 33,8% من جملة السكان وهي مناطق تفتقر للخدمات الامنية والاسعاف والخدمات الصحية وخدمة الاتصالات والمواصلات والخدمات التعليمية وتتسم بالكثافة السكانية العالية مما يخلق مشكلات عديدة وانحرافات وجرائم ولقد قامت الوزارة بحصر وتصنيف هذه المناطق وتحديد المناطق القابلة للتطوير وتوفير المبالغ اللازمة لذلك ووضع خطة شاملة لتطوير هذه المناطق العشوائية كذلك توفير مساكن بديلة للسكان في مناطق اخرى .