الفصل الاول
عوامل التخلف وتحديات التنمية
س: وضح المقصود بمصطلح دول العالم الثالث مع الاشارة الى اهم خصائص هذه الدول ؟
ج : تعريف العالم الثالث : اشتهر هذا المصطلح بالستينات ليشير للعنصر الثالث من بناء القوة العالمي حيث ينقسم العالم الى ثلاث مجموعات رئيسية :
1- دول رأسمالية متقدمة
2- دول اشتراكية متقدمة
3- دول العالم الثالث او ( النامية – الدول الرأسمالية التابعة ) وتنقسم لثلاث مجموعات :
أ – دول ذات اتجاه رأسمالي تابع
ب- دول ذات اتجاه اشتراكي
ج- دولا ليست رأسمالية او اشتراكية تتميز بوجود قطاع عام قوي يقود التنمية
خصائص دول العالم الثالث : يتميز المجتمع المصري كغيره من المجتمعات النامية ودول العالم الثالث بمجموعة من السمات والخصائص الاساسية مثل :
1-امتلاكها للقوة الزراعية اكثر من امتلاكها للقوة الصناعية
2- تعتمد في صادراتها على عدد محدود من المنتجات والمواد الخام
3- تتصف بغذاء فقير نسبيا وامراض سوء التغذية والانيميا
4- تتصف مؤسساتها بالادارة البيروقراطية
5- تعاني من التبعية بجميع اشكالها للدول الرأسمالية
6- يتميز اقتصادها بالتمفصل وتعدد انماط الانتاج
7- تتميز بعدم الاستقرار السياسي والمركزية في الحكم
8- تتميز بأنخفاض العمر المتوقع للفرد ونقص الخدمات الصحية وانخفاض دخل الفرد
9- تتميز بأرتفاع نسبة الامية خاصتا في الاناث وارتفاع معدلات الفقراء
10 – تتميز بارتفاع نسبة البطالة بين السكان وارتفاع معدل المواليد
العوامل الخارجية التي أدت لتخلف العالم الثالث ومصر :
1- الاستعمار واستغلاله ونهبه لثروات العالم الثالث لتأسيس تقدمه وتطوره فتخلف العالم الثالث ما هو لا الوجه الاخر لتقدم العالم الاول
2- التبعية : فقد اصبحت مجتمعات العالم الثالث مجتمعات محيطية تابعة لدول مركز الرأسمالي
العوامل الداخلية (( المؤشرات الاساسية للتخلف )) :
1- القوى المنتجة : وتتميز بالتخلف فهي لا زالت تستخدم الوسائل البدائية كالمحراث والمعول مما يؤدي لفض الانتاجية والتدهور الصحي وردائة الغذاء والامية ونقص العمالة المدربة
2- أشكال الملكية وعلاقات النتاج : وتتميز بالاشكال البدائية فالارض كوسيلة الانتاج الاساسية فهي اما ملكية مشايعة او ملكية اقطاعية
3- تعدد أنماط الانتاج : تتميز البنية الاقتصادية بوجود اكثر من نمط انتاجي في وقت وحد وتتشابك هذه الانماط مما يصعب الفصل بينهم
4- غلبة الانتاج الزراعي : بالرغم من ان النشاط الزراعي يعمل فيه حوالي 85 % من القوى العاملة في الدول النامية و10 % من القوى العاملة في الدول المتقدمة إلا ان هناك تدني في مستوى اساليب الانتاج مع تدني مستوى القوى العاملة بالزراعة مما ادى الى تخصص الدول النامية في توفير المواد الخام الزراعية لتلبية حاجات العالم المتقدم بالاضافة لعدم قدرة الصناعة المحلية تلبية الحاجات الاستهلاكية للسكان واستيراد المواد الغذائية من الخارج وكذلك بالنسبة لدخل الفرد فمعظم افراد العالم الثالث لا يتجاوز دخل الواحد منهم 300 دولار في السنة اي واحد دولار في اليوم ومما سبق نجد ان : فهم التخلف او التنمية مرتبطة بالظروف البشرية داخل مجتمعات العالم الثالث مما يوضح اهمية الدور الذي يلعبه الكادر السياسي وفكر القيادة الحاكمة في تحديد أهداف واولويات الحرب على عوامل واسباب التخلف .
الفصل الثاني
سياسات التنمية في المجتمع العربي
س : تعد التنمية هدفا اساسيا لكل دول العالم المتقدمة والنامية .... ناقش هذه العبارة موضحا اسباب فشل سياسات التنمية في المنطقة العربية مع التركيز على :
1- خصائص الصفوة صانعى السياسة
2- ملامح واهداف ايدولوجية التنمية
3- دور البرجوازية في الدول العربية
4- خصائص التنمية في اطار النظام العالمي
الاجابة : تسعى جميع الدول المتقدمة والمتخلفة لتحقيق تحسن في الاحوال الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من خلال وضع البرامج والاستراتيجيات التنموية لتوفير مستوى معيشي افضل ولقد خلق التطور الرأسمالي في الدول المتقدمة تنمية اقتصادية شاملة يتم توزيع ثماراها على جميع طبقات الشعب كما حاولت معظم الدول النامية والعربية تنمية مجتمعاتها ولكنها واجهت العديد من الصعوبات مثل :
أ- النظام الرأسمالي : فما زالت اثار الاستعمار من نهب وسلب قائمة كما هي
ب- ورثت الابنية الاجتماعية عن القوى الاستعمارية تنمية مشوهه عجزت عن توفير الحد الادنى من الاحتياجات لأغلبية الشعب
ولقد حاولت بعض المجتمعات العربية السعي للتنمية ولكن على الطريقة الاشتراكية ولكنها لم تحقق التنمية ثم اتجهت للرأسمالية ففشلت ايضا
اسباب فشل التجارب التنموية العربية : عدم فاعلية السياسات الاجتماعية والتنمية التي كانت من اعلى لأسفل والتحييز لمناطق وفئات معينة وعدم السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وهناك 4 متغيرات اساسية شكلت السياسات التنموية العربية :
اولا :الصفوة صانعة السياسات الاجتماعية وخصائصها :
تعريف الصفوة : قلة مسيطرة تتحكم في القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لخدمة مصالحها الشخصية
أهم خصائصها :
1- صفوة غير متجانسة من حيث اصولها الاجتماعية والايدولوجية وان كان معظمها ينتمي للطبقة الوسطى
2- منفصلة عن الجماهير الكادحة وتعمل لصالحها وصالح البرجوازية العليا
3- ذات توجه غربي خاصتا فيما يتعلق بالتعليم ونمط الاستهلاك الترفي
4- صفوة عسكرية تعشق الطاعة والانضباط وتكره المشاركة وتفتقر للأبداع
ثانيا : ايدولوجيا التنمية الاجتماعية (( الملامح والاهداف ))
1- تتصف افكار الصفوة الحاكمة في العالم الثالث بالهشاشة وعدم الوضوح والتفكك وعدم الثبات فسلوكها يعكس مصالح الطبقة البرجوازية العليا
2- كما تعاني من مشكلة الحراك الايدلوجي فمعظم هذه الصفوات تصل للحكم عن طريق الحركات العسكرية دون ان يكون لديها اطار فكري محدد او تصور لكيفية تنمية وتطوير المجتمع كما انها تتخلى عن اهداف العدالة الاجتماعية
3- تعاني الايدولوجيا الحاكمة بظاهرتين هما :
أ- التسطيح الايدلوجي : بمعنى الاهتمام بالشعارات بعيدا عن الواقع الاجتماعي والتفاعل الجماهيري
ب- المحدودية والاحادية الايدولوجية : بمعنى اقتصار الفهم الايدولوجي على الصفوة الحاكمة فقط او شريحة المثقفين دون سماع وجهة نظر الجماهير
ثالثا : دور البرجوازية في تنمية العالم الثالث : تتميز المجتمعات النامية بتناقضات طبقية واسعة حيث يحصل 5 % من السكان وهم الصفوة على 40 % من الدخل بينما اغلبية السكان يحصلون على 60 % منه كما نجد اقلية يعيشون حياة البذخ والاستهلاك الترفي المشابه للغرب والذين في سبيل الثراء يقبلون طحن شعوبهم لصالح شركات متعددة الجنسيات .
خصائص التنمية في اطار النظام العالمي :
1- تقع التنمية في الدول العربية فريسة للنظام الرأسمالي العالمي
2- ان المساعدات التنموية التي تقدمها الدول الرأسمالية للدول النامية والعربية مرهونة بشروط وقيود معينة
3- الخضوع التام لأليات السوق الحرة على حساب العدالة الاجتماعية من خلال الخصخصة وتسريح العمالة واحلال المستثمر الاجنبي .
الفصل الثالث
السكان ومشكلاته
أولا : خصائص السكان في المجتمع العربي :
1- الخصائص الطبيعية : حيث يمتد العالم العربي من المحيط الاطلنطي غربا الى الخليج العربي شرقا ومن جبال طوروس شمالا الى حدود المنطقة الأستوائية جنوبا وتبلغ مساحته 13,6 مليون كم وتقع ثلاثة ارباع مساحته في افريقيا .
معدلات النمو السكاني : بلغ معدل النمو السكاني في مصر عام 1990 : 1995 الى 2,1 % وفي الكويت 2,8 % وبالاردن 4,1 % ومن بين الاثار المترتبة على الزيادة المستمرة للسكان في مصر :
أ- ابتلاعها لكل زيادة بالانتاج وانخفاض دخل الفرد
ب- الضغط على الموارد والخدمات الأسكانية والصحية والتعليمية
ت- ظهور العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية
التوزيع العمري للسكان : يتميز الهرم السكاني للمنطقة العربية بأتساع قاعدته والقمة وأنخفاض معدل العمر المتوقع كما نجد ارتفاع نسبة صغار السن بالعالم الثالث الى 45 % مما أدى الى انخفاض نسبة الايدي العاملة وانخفاض المستوى المعيشي .
2- العوامل الاقتصادية :
أ- إنخفاض مستوى الناتج الاجمالي للفرد وانخفاض استهلاكه وادخاره
ب- فرق كبير بالدخل بين الفقراء والاغنياء
ت- انتشار البطالة والهجرة الريفية
ث- تراجع في نمو الصادرات الزراعية
ج- هيمنة الصناعات الاستخراجية كالبترول
ح- انخفاض الطلب العالمي على النفط العربي
3- العوامل الديموجرافية والاجتماعية للعالم العربي :
الهجرة : وتعاني منها اغلبية الدول العربية حيث ينتج عن هذه الهجرة تقليل عدد سكان الريف وزيادتهم بالمدن
النظام الاجتماعي السائد : أختلف النظام الاجتماعي في كل دولة على حده فمثلا عاش المجتمع المصري في عزلة بسبب الحكم الملكي وبعد حرب 73 برزت البرجوازية المحلية والتي سيطرت على الثروة والسلطة وأصبحت لها الشرعية في صياغة القوانين
ثانيا :المشكلة السكانية :
1- مشكلة البطالة : ويعاني منها سكان الوطن العربي وخاصتا مصر وتكمن خطورتها في انها ليست فقط اهدار للقوى البشرية فالبطالة بيئة خصبة لنمو الجريمة والانحرافات وبالطبع فأن شخص بلا عمل بمصر هو بلا دخل
خصائص البطالة : قاسية بمصر لعدم وجود أعانة للعاطلين
حجم المشكلة : هناك ارتفاع مستمر بعدد العاطلين بمصر ذلك مع ضعف النمو الاقتصادي ويتمثل الجزء الاكبر من البطالة في الشباب كما تنتشر البطالة بين حملة المؤهلات العليا والمتوسطة وفي النساء اكثر وفي القرى اكثر من المدن
خصائص سوق العمل في مصر : ويتميز بالجمود وعدم القدرة على استيعب العمالة وتوفير الاجور
جوهر المشكلة واسبابها :
1- عدم توافر المشروعات الانتاجية لأستيعاب العمالة المتعطلة
2- تراجع دور الدولة عن قيادة التنمية والتوظيف الحكومي وتوجيه الانفاق للجيش وليس للاستشمار ومن عام 82 وحتى الان ارتفعت معدلات البطالة ووصلت الى 14,7 % وذلك لعوامل داخلية وخارجية :
أ- العوامل الخارجية :
- انخفاض اسعار الصادرات المصرية خاصتا البترول
- زيادة اعباء الدين وفوائده
- عودى العمالة المصرية من الخليج
ب- العوامل الداخلية :
- تخلي الدولة عن دورها في توظيف الخريجين
- تضخم قطاع الخدمات وضعف معدل النمو الزراعي
- استخدام الالة التي لا تحتاج لأيدي عاملة كبيرة
حل مشكلة البطالة ويكمن في التنمية المستمرة عن طريق :
- اتباع استراتيجية تنموية جديدة
- توسيع الطاقات الانتاجية لخلق فرص توظيف
- اتباع سياسة سكانية ملائمة لموارد المجتمع
- المساواة في الحقوق وتوفير الفرص لجميع الفئات وتحقيق الديمقراطية
2-مشكلة الغذاء : لا تختلف مشكلة السكان والغذاء من مجتمع عربي لأخر
- فتعتمد مصر على الخارج في الحصول على معظم احتياجاتها الغذائية مثل 75 % من القمح و95 % من العدس
- كما تواجه كثير من الدول العربية مشكلة عدم الاكتفاء الذاتي من الغذاء
3- مشكلة الديون الخارجية : مما لا شك فيه ان المعونات الاقتصادية التي تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة تكون دائما مشروطة وتحقق مصالح الدول المانحة اكثر من تحقيق مصالح الدول المتلقية ولقد عانت مصر كثيرا من ديونها الخارجية .
كيفية الخروج من الازمات والمشكلات السكانية : على الدول العربية اتباع ثلاث امناط اساسية للخروج من ازمتها :
- ضرورة الاخذ بأسلوب التنمية من خلال :
أ- تنمية مستقلة بعيدة عن التبعية للاخر
ب- تنمية شاملة تسعى لتطوير كافة جوانب الحياة
ت- تنمية ابداعية تشمل مجالات الفكر والادب
- ضرورة وضع استراتيجية ملائمة لامكانات وظروف المجتمع وذلك بالاهتمام :
أ- بالانسان لانه هدف التنمية وصانعها
ب- وضع اهداف واضحة ومحددة للتنمية الشاملة
ت- اعادة النظر في اهداف التعليم وبرامجه
- ضرورة اتباع مبداء العدالة الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال :
أ- توزيع الدخل القومي بشكل عادل
ب- ادارة الجماهير للتنمية من خلال المشاركة الفعالة .
الفصل الرابع
المرأة في الوطن العربي
س : ناقش الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية للمرأة العربية مع التركيز علي واقع المرأة المصرية والأشارة لأهم المعوقات التي تحول دون دورها الأجتماعي؟
ج : هناك ثلاث إتجاهات لأهمية دور المرأة في عملية التنمية في العالم الثالث وهي:
الاتجاه الأول:
ويري أن المرأة في العالم الثالث ما زالت أسيرة النظرة التقليدية التي تقلل من مكانتها وحصرها في الادوار الهامشية وان احوالها لم تتحسن الا بمحاكاة النموزج الغربي .
الاتجاه الثاني : ويحمل الاستعمار مسؤلية الوضع المأزوم للمرأة العربية حيث انه لم يغير النظرة التقليدية للمرأة فدعم تبعيتها للنظام الابوي القديم .
الاتجاه الثالث : ويرجع هذا الاتجاه حالة الضعف التي تعيشها المرأة العربية الى صعوبة عمليات التحديث التي تمر بها المجتمعات العربية ويتفائل بتحسن اوضاع المرأة عندما يحقق المجتمع قدر من التقدم الاجتماعي والاقتصادي
المرأة العربية وحركة التطور الاجتماعي (( المرأة والعمل )) : لقد فرضت المرأة العربية نفسها في كل المجالات بفضل التطور التاريخي للمجتمع العربي فخرجت المرأة للعمل واصبحت تمثل نصف القطاع العامل من السكان مما أدى لنتائج إيجابية وسلبية اثرت عليها وعلى اسرتها .
1- النتائج الايجابية : اكتسبت المرأة بفضل عملها دورا اقتصاديا واجتماعيا هام في الحياة العامة وداخل اسرتها كما اعطاها دخلها المادي مكانة ومركز وفكر
2- النتائج السلبية : لم يعد يقتصر دور المرأة على واجباتها كأم وزوجة فقط بل انها اصبحت تساهم في عملية الانتاج والتنمية واصبحت لها طموحات ومهارات ولكن وبكل اسف حصولها على الراتب من عملها اثر على علاقتها الزوجية فمن الادزواج من يخشى من استقلال زوجته المادي وهناك بعض الازواج من يستحوذ على دخل زوجته .
ومما لا شك به ان المرأة تمثل طاقة بشرية لا يستهان بها ويجب تشجيعها على ممارسة العمل الذي يتوافق مع قدراتها .
المرأة المصرية وادوارها وفاعليتها :
يرى محمود عوده : ان نجاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية متوقف على المشاركة الفعالة لكل فئات المجتمع وخاصتا المرأة التي تمثل نصف الموارد البشرية فمن المستحيل عزلها بكفائتها ومهاراتها لذلك يجب استغلال تلك الكفاءات والقدرات الموجودة عند المراءة لتشارك في التنمية بفاعلية .
المرأة المصرية والمشاركة الاقتصادية : لقد ارتفعت مشاركة المرأة المصرية العاملة في سوق العمل بالستينات ارتفاع طفيف بسبب التزام الدولة بسياسات التوظيف وتذليل معوقات العمل امام المرأة العاملة ولقد اسهم المجلس الاعلى لمحو الامية في اعداد المرأة وتأهيلها
ففي عام 1992 وجد :
1- ارتفاع نسبي لمعدلات مساهمة المرأة في الريف اكثر من الحضر
2- يستوعب القطاع الخاص ثلث قوة العمل من الاناث
3- اكثر من نصف القوة العاملة من الاناث يعملن في الزراعة ثم الخدمات
4- 75% من العاملات متزوجات
شهد سوق العمل المصري تراجع من قبل المرأة بمنتصف الثمانينيات للاسباب التالية :
1- تعرض المرأة بالسنوات الاخيرة للتهميش
2- عزلها عن الانشطة الاقتصادية
3- تمييز الرجل عن المرأة بسبب اعبائها داخل الاسرة مما ادى لعزوفها عن العمل
ولقد ارتفعت مشاركة المرأة في القطاع غير الرسمي في التسعينات مع سياسة الانفتاح ونتيجة لانخفاض المستويات المعيشية . فنسبة توظيف الاناث بالسن من 10 الى 14 عام تصل الى 5,4% وبالرغم من مشاركة المرأة في الانشطة الاقتصادية الا إنه لم يحدث تغيير ثقافي يقلل من اعباء المرأة داخل الاسرة .
وتساهم المرأة اقتصاديا من خلال : الاعمال التي تقوم بها داخل وخارج المنزل بشكل مباشر في صورة الراتب الذي تنفق منه على اسرتها او عن طريق منتجات الالبان والطيور التي تقوم ببيعها او استهلاكها وتوفير الاكتفاء الذاتي لإشباع حاجة الاسرة كما تساهم اقتصاديا بشكل غير مباشر من خلال اعمال غير مأجورة لصالح الاسرة دون ان تتقاضى اجر عليها وبذلك نجد ان المرأة تلعب دورا اقتصاديا في الريف كما تقوم بمساعدة الرجل في الاعمال الشاقة بالاضافة لتخذين التقاوي وجمع السماد وتربية الطيور، وبالتالي فإن المرأة تعمل دائما سواء في الريف أو في الحضر فلا توجد امرأةعاطلة فهي تعمل في وظيفة أو في منزلها أوالاثنان معا وبالرغم من ذلك نجد:مكانة المرأة متدنية خاصا في الريف سواء فس أسرتها أو مجتمعها المحلي فالريفيين يفضلون الذكور علي الاناث ويحرمونهن من التعليم والعمل ومن حقهن في اختيار الزوج وشيوع المثلة الشعبية التي هي ضد المرأة مثل (( مشورة المرأة تأخر سنة )) .
المرأة المصرية والمشاركة السياسية : وتعني المشاركة السياسية هي حق الفرد في المشاركة في صنع القرار وبناء القوة في المجتمع وحرية التعبير .
1- لقد وفرت الدساتير العربية الحق السياسي للمرأة في الترشيح والانتخاب ما عدا دول الخليج
2- وتعتبر المرأة اللبنانية اول مرأة عربية تتمتع بحقوقها السياسية
3- وبدأت تظهر المشاركة السياسية في مصر خلال ثورة 19 حتى الاستشهاد وخلال الحربين العالميتين وثورة 52 من خلال التنظيمات النسائية
4- وأتسع النشاط السياسي للمرأة مع ظهور الصحافة النسائية اواخر القرن ال19 فلقد اصبح للصحفيات دورهن في النهضة السياسية مثل منيرة ثابت وهدى شعراوي
5- وتم تأليف الاتحاد النسائي المصري عام 1923 للمطالبة بحقوق المرأة السياسية
6- ولم تعترف الدولة بالحقوق السياسية للمرأة في التصويت والانتخاب الا بصدور دستور 1956 الذي أقر مبداء المساواه بين المرأة والرجل ودخلت المرأة البرلمان عام 67 وكان عددهن 10 عضوات ثم ارتفع الى 36 عضوه عام 84
7- ويعتبر الحذب الوطني اكثر الاحزاب التي شاركت فيها المرأة في مصر
8- ويشير تقرير المؤتمر الرابع للمرأة في بكين لتراجع المشاركة السياسية للمرأة العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة ويرجع ذلك لبعض المعوقات وهي :
أ – ضعف مؤسسات التنشئة الاجتماعية والسياسية
ب – التناقض القانوني بين الواقع الفعلي والنص القانوني والدستوري
ج – مشاركة المرأة في التصويت شكلي لا يعكس وعيا سياسيا لأن مشكلاتها كالطلاق والنفقة والحضانة لا تمكنها من تنمية وعيها السياسي
ء- سيطرة العلاقات الابوية في بناء القوة داخل الاسرة
د- ارتفاع نسبة الامية بين النساء خاصتا في الريف وفقيرات الحضر
ت – التحييز ضد المرأة في مجال ممارسة الحقوق السياسية واتخاذ القرارات
المرأة المصرية والمشاركة الاجتماعية في الجمعيات الاهلية : تلعب المنظمات غير الحكومية النسائية دور هام في دفع قضية المرأةو للامام
ويتمثل النشاط الاهلي للنساء في عدة اشكال :
1- الجمعيات الخيرية وترتبط بأعمال البر والاحسان
2- الجمعيات والاحادات النسائية المرتبطة بأحزاب في السلطة او خارجها وتشير الاحصاءات الى ضعف المشاركة النسائية العربية في التنظيمات الاهلية
3- وبدأت تظهر مع نهاية القرن ال19 مبادرات نسائية تشارك في تأسيس جمعيات اهلية تتعلق بتقديم المساعدات الاجتماعية .