بسم الله الرحمن الرحيم
السكان و المجتمع
الفصل الاول
س : اكتب في ماهية علم السكان والفرق بينها وبين الديموجرافيا ؟
ج : تعتبر الدراسة السكانية دراسة اجتماعية بطبيعتها لأن السكان هم اساس اي مجتمع .
اولا : يشير مصطلح السكان الى : جماعة من الناس من نوع واحد ويسكنون في اقليم واحد ويشغلون من الارض بيئة يعيشون فيها ويحتفظون بوجودهم من خلال علاقاتهم بغيرهم .
ثانيا : يشير مصطلح الديموجرافيا الى : الدراسة الاحصائية للسكان وهو مصطلح يوناني الاصل وينقسم الى الناس والكتابه بمعنى الكتابه عن الناس ويدل على القياس الاحصائي للنمو السكاني وقياس تحركاتهم بصورة رياضية وبالتالي فالديموجرافيا هي التعريف الرياضي للسكان لانها تتضمن دراسة الاحصاءات السكانية واساليب الاستقصاء والبحث الكمي للبيانات الديموجرافيا للوصول لقوانين تحكم النمو السكاني وبالتالي يهتم علماء الديموجرافيا بالدراسات الخاصة بالتعدادات المختلفة وتحليلها احصائيا وتصنيفها ومقارنتها للوصول لدلالات كمية لها معنى .
وتنقسم الديموجرافيا الى :
1- ديموجرافيا وصفية : وهي مرتبطة بالاحصاءات السكانية .
2- ديموجرافيا اقتصادية : وتهتم بالاعداد التي لها دور هام في المسار الاقتصادي .
3- ديموجرافيا تاريخية : وتهتم بدراسة الحركات السكانية ودور الاحداث التاريخية في عدد السكان .
4- ديموجرافيا تطبيقية : وتهتم بدراسة المشكلات السكانية واساليب حلها .
5- ديموجرافيا سياسية : وتهتم بجميع المتغيرات السكانية .
ثالثا : يهتم علم السكان بشكل اساسي بالاتي : تفسير الارقام والاعداد في ضوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع .
لذلك فأن علم الاجتماع السكاني هو احد فروع علم الاجتماع العام والذي يهتم بدراسة :
1- الظواهر السكانية في المجتمع كالهجرة والمواليد والوفيات
2- الخصائص السكانية كالسن والنوع والمهنة والدخل
3- يستخدم الأطر التصورية لعلم الاجتماع في تفسير المعطيات السكانية
4- ويعتمد في دراسته للسكان على البيانات الاحصائية
5- ويهتم بالنظريات السكانية التي تفسر الظواهر والمشكلات السكانية .
وهناك ثلاث عناصر اساسية تميز الظاهرة السكانية :
1- حجم السكان : ويعبر عن عدد السكان الذين يعيشون في مكان وزمان معلوم وما يحدث به من تغيرات وما يترتب عليه من أثار لذلك وجب الحصول على معلومات دقيقة عن عدد السكان السابق وكم سيكون عددهم بالمستقبل.
2- التركيب السكاني : وبه جميع الخصائص السكانية القابلة للقياس كالسن والنوع والمهنة والتعليم والحالة الزواجية والدخل الملكية والصحة والديانة وترتبط تلك الخصائص بعدد المواليد والوفيات والهجرة ويختلف التركيب السكاني من مجتمع لأخر وبنفس المجتمع من فترة لأخرى .
3- التوزيع : ويعبر عن انتشار السكان في المناطق المختلفة والتغيرات التي تطراء على توزيعهم ومحاولة تفسير اسباب هذا التوزيع خلال فترة زمنية معينة وتأثير ذلك على حجم السكان .
س : ما المقصود بالجغرافيا السكانية ؟
ج : هي فرع من فروع الجغرافيا البشرية التي تعالج الاختلافات المكانية للخصائص السكانية ودراسة النتائج الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن التفاعل بينهما وبين الظروف الجغرافية .
س: ما هي مصادر البيانات المتعلقة بالظاهرة السكانية ؟
اولا : مصادر البيانات الثابتة (( التعداد – المسح بالعينة )) :
وتشير الى المصادر التي تعطي صورة معينة لسكان في نفس المكان والوقت .
أ- التعداد السكاني : وهو المصدر الاول لتوفير البيانات عن السكان في لحظه محددة ومكان محدد وتعتبر ايسلندا اول من قامت بالتعداد عام 1706 وكذلك مصر كانت اول الدول العربية في اجراء التعداد السكاني عام 1882 ويعرف التعداد بانه عملية جمع وتجهيز وتحليل ونشر البيانات السكانية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بكل الافراد في مكان بالعالم في وقت معين .
خصائص التعداد الشامل :
1- فردية العد حيث تجمع البيانات على مستوى الفرد وتسجل بأستماره خاصة
2- الشمول : وتشمل بيانات جميع السكان بالدولة
3- الانية :يتم جمع بيانات كل الاشخاص بفترة زمنية واحدة
4- الدورية : تجرى التعدادات بشكل دوري كل 5 او 10 سنوات بمصر .
مشتملات بيانات التعداد : عدد السكان – النوع – السن – الحالة الزواجية – محل الاقامة والميلاد والجنسية واللغة والتعليم .
وتتسم الدول المتقدمة بدقة وانتظام بياناتها وعلى العكس بالدول النامية فتتسم بعدم الدقة وعدم انتظام دوريتها .
ب- المسح بالعينة :ويعتبر من المصادر المكملة للتعداد السكاني ويستخدم المسوح اما على مناطق معينة من الدولة او على مستوى الدولة كلها ويعتمد المسح بالعينة على اختيار عدد معين من افراد المجتمع كعينة ممثلة عن المجتمع ويوفر هذا الاسلوب الوقت والجهد والمال.
ثانيا : مصادر الاحصائيات غير الثابتة (( المصادر الحيوية وسجلات الهجرة )) :
1- المصادر الحيوية : وهي عبارة عن جميع البيانات التي تصف مجموعة الاحداث التي يمر بها الانسان منذ ولادته وحتى وفاته كالميلاد والزواج والطلاق والهجرة والموت
2- سجلات الهجرة : ويتم الحصول عليها من سجلات خاصة للهجرة الداخلية من خلال تعديل محل الاقامة للافراد او الهجرة الخارجية عن طريق المنافذ الدولية والموانيء والمطارات وغالبا ما تكون هذه البيانات غير دقيقة لذلك يتم الاعتماد على بيانات التعداد السكانية للحصول على بيانات دقيقة عن الهجرة .
الفصل الثاني
تنظيم الاسرة والتخطيط السكاني
س : أكتب مقالا في تنظيم الاسرة مستشهدا بالدراسات الميدانية ؟
ج : هناك فرق بين ضبط النسل وتنظيم الاسرة حيث يشير ضبط النسل الى التقليل او الحد من انجاب الاطفال بينما يشير تنظيم الاسرة الى التخطيط للحد من الزيادة السكانية .
فكل أسرة تحدد عدد معين من الابناء حسب ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتساعد مراكز تنظيم الاسرة الزوجان من خلال اقناعهم بالفكرة .
ولقد أهتمت معظم الدول بتنظيم الاسرة وبالرعاية الصحية للمراءة .
ولقد بداء العالم الثالث يهتم بتنظيم الاسرة لأنه أنسب وسيلة للحد من معدلات المواليد المرتفعة كما يوجد برامج حكومية لتنظيم الاسرة بمصر وتونس وجنوب افريقيا ولقد انفقت الهند 40 مليون دولار على برامج تنظيم الاسرة وكذلك باكستان انفقت 60 مليون لنفس الشأن .
اما بالعالم الغربي فكان الاهتمام بوسائل منع الحمل وتنظيم الاسرة اكبر بكثير .
بعض الدراسات عن تنظيم الاسرة :
1- زاد أهتمام تلك الدول بتنظيم الاسرة وبالتالي زاد عدد مستخدمي وسائل ضبط النسل فلقد ارتفعت النسبة من 40% الى 60% بأنجلترا بنهاية الثلاثينيات
2- أكدت الدراسات ان استخدام وسائل منع الحمل تخفض المواليد بنسبة 84% بين الاثرياء و55% بين الفقيرات و24% بين الفقيرات جدا
3- اكدت الدراسات انه كلما ارتفع مستوى تعليم المراءة بمصر كلما زاد اهتمامها بتنظيم نسلها .
4- اوضحت الدراسات ان هناك ارتباطا ايجابيا بين ارتفاع المستوى الاقتصادي والتعليمي وبين تنظيم النسل
5- اوضحت الدراسات ان حوالي 17%من سيدات مصر يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة بالوقت الحاضر
العقبات التي تواجه برامج تنظيم الاسرة :
1- القيم والمعتقدات التقليدية التي ترفض فكرة تنظيم النسل
2- يرى رجال الدين ان تنظيم النسل يتعارض مع الشريعة الدينية
3- نقص الامكانيات الطبية
4- نقص الايدي المدربة على تنفيذ الحملات الاعلانية لبرامج تنظيم الاسرة .
س : اكتب ما تعرفه عن وسائل تنظيم الاسرة ؟
ج : هناك نوعان من وسائل تنظيم الاسرة : منع الحمل – الاجهاض .
اولا : وسائل منع الحمل : وهي الوسائل المستخدمة بقصد الانجاب كما يشمل الوسائل التي تمنع التبويض للتحكم في الاخصاب سواء كانت وسائل صناعية او غير صناعية .
1- صدر كتاب إيضاح وبراهين المبداء السكاني عام 1823 عن الانجليزي بليت والذي يتضمن حق الاسرة الفقيرة في ضبط نسلها
2- أخترع وايلد اللولب الواقي بالقرن التاسع عشر عام 1838
3- أستخدم جالتون عام 1838 مصطلح تحسين الخصائص السكانية
4- بعام 1878 أفتتح كومستوك بهولندا اول عيادة طبية لتعليم استخدام وسائل منع الحمل وعارضته الكنيسة لاعتبارها ان استخدام وسائل منع الحمل مخالف لأرادة الله .
5- كان نساء جزيرة ياب بالمحيط الهادي يلجأن للاجهاض قبل بلوغهم سن الثلاثين حتى لا ينشغلن بأعباء الولادة بفترة شبابهم قبل سن الثلاثين
6- استخدمت مصر والعديد من الدول النامية وسائل منع الحمل مثل اللولب والاقراص وزيادة مدة الرضاعة والتعقيم ووسائل شعبية متداولة .
ثانيا : الاجهاض : وهو إنتهاء الحمل خلال السبعة او الستة اشهر الاولى من بداية الحمل وينقسم الاجهاض الى :
1- الاجهاض العفوي : وهو نتيجه لمرض الام او الجنين
2- الاجهاض المتعمد : وهو الاخراج المقصود للحمل من الرحم في غير موعده الطبيعي بأي وسيلة كانت
وهناك دول تحرم الاجهاض تماما مثل كابوليفيا والفلبين ودول اخرى تحرمه مع بعض الاستثناءات كمصر وايران ( بحالات انقاذ حياة الام وحمل السفاح)
س : تكلم عن تنظيم الاسرة في كل من العالم وفي المجتمع المصري ؟
ج : اولا : ممارسة تنظيم الاسرة في العالم :
1- تحولت مراكز تنظيم الاسرة لمراكز للتخطيط الاسري حيث يستلزم العمل بمجال تنظيم الاسرة تعاون كل الجهود
2- بما ان الحملات الاعلانية لتنظيم الاسرة من خلال وسائل الاعلام كالتلفاز والراديو غير كافية فكان من الضروري وجود الاتصال الشخصي بين فريق العمل والازواج والزوجات .
ولقد اوضحت الدراسات :
1- تنتشر استخدام اساليب منع لحمل في كل الدول سواء بشكل قانوني او غير قانوني ويلي ذلك استخدام الحبوب
2- وكان اللولب هو الوسيلة الاساسية بأسيا في السمنينات ويليه التعقيم ثم الحبوب
ثانيا : تنظيم الاسرة ووسائل منع الحمل بمصر :
1- اباحت دار الافتاء المصرية استخدام وسيلة مأمونة لتنظيم الحمل في حالات العجز الاقتصادي والاجتماعي وفي حالة الخوف على صحة الام وكان ذلك عام 1937
2- تم تأسيس جمعية المسائل السكانية عام 1954 بعهد عبد الناصر
3- تم تأسيس المجلس الاعلى لتنظيم الاسرة عام 1965
4- بعام 1972 تبنت الدولة اول سياسية قومية لتنظيم الاسرة
5- بعام 1979 تأسست لجنة عليا للاعلام السكاني
6- وبعام 1980 بلغت وحدات تنظيم الاسرة الى 3700 وحدة و3500 صيدلية
الدراسة الاولى :
دراسة ممارسة تنظيم الاسرة بمصر :
ولقد اجريت من خلال جامعة عين شمس عام 1972 حيث تكون فريق العمل من اساتذة علم الاجتماع وعلم النفس وتم استخدام استمارة استبيان بالغربية وقنا على 13 قرية وتكونت عينة البحث من 1000 اسرة من المحافظتين
نتائج بحث :
1- تبين ان 42 % من الاسر فكروا بتنظيم النسل بعد الطفل الثالث و36% بعد الطفل الخامس و22% لم ينظموا النسل
2- وبالوجه البحري نظم النسل 49% من الاسر وبالوجه القبلي 37%
3- وافق الزوج بنسبة 69%بالوجه البحري على تردد زوجته على مركز تنظيم الاسرة و44%بالوجه القبلي
الدراسة الثانية : مسح الخصوبة في الريف المصري التي قام بها مركز تنظيم الاسرة والسكان
نتائج الدراسة :
1- بلغت نسبة السيدات مستخدمي وسائل منع الحمل حوالي 16%
2- ارتفعت نسبة مستخدمي وسائل منع الحمل بريف الوجه البحري اكثر من الوجه القبلي
3- نسبة مستخدمي وسائل منع الحمل بين العاملات بالمهن الحرفية والكتابية 37% و22%للحاصلات على الابتدائية و14% بين العااملات بالزراعه مما يدل على وجود علاقة ايجابية بين العمالة الفنية واستخدام وسائل منع الحمل
4- 78% من السيدات يستخدمن الحبوب واللولب
5- 25% من السيدات يرفضوا وسائل منع الحمل
6- نسبة كبيرة من السيدات يرفضوا وضع سلوكهم الانجابي موضع التخطيط .
الدراسة الثالثة : تنظيم الاسرة وعلاقته بوسائل الاعلام : قام بهذه الدراسة البوفيسير دونالدبوج في مصر عام 1980 وتضمنت عينة المسح المتزوجين من سن 19 الى 49 على مستوى الجمهورية وبلغت عينة البحث 2000 حالة .
نتائج المسح :
1- اجمع 86% من العينة على ان المجتمع المصري يعاني من زيادة السكان وان الحل هوعملية تنظيم الاسرة وعارض 7% تنظيم الاسرة
2- 41% من الاسر الحضرية تفضل انجاب طفل او 2
و33% تفضل انجاب 3 اطفال
و5% تفضل انجاب اكثر من 6 اطفال
3- 41% يستخدموا الحبوب واللولب لمنع الحمل .
الفصل الثالث
الهجرة
الفرق بين الحراك والهجرة :
1- يشير الحراك الى : تغير محل الاقامة والتنقل الجغرافي
2- الهجرة : هي عبور حدود المنطقة الى منطقة سياسية اخرى حيث يترك الانسان مكان مولده وينتقل لمكان اخر وساعد على هذا سهولة وسرعة وسائل المواصلات .
وتؤثر الهجرة في :
1- تغيير معدلات الذكور والاناث وتركيب الاسرة ومعدل الخصوبة
2- تؤدي لزيادة الاقليات في المجتمع
استنتاجات احدى الدراسات عن التصنيع والعمران بالاسكندرية :
1- استمرار علاقة المهاجرين الريفيين بأقاربهم بعد هجرتهم للمدينة
2- يعيش المهاجرين بمستوى منخفض عن الحضريين الاصليين
3- استبدال المهاجريين لثقافتهم فيرتدوا البنطلون والقميص بدل الجلباب
4- لا يعني وجود المهاجرين بالحضر انهم اصبحوا حضريين 100% لكنهم يعيشون على هامش ثقافة الريف والحضر
5- ظهور الجمعيات الاختيارية مثل جمعية اولاد النوبة والتي تساعدهم على التكييف مع ثقافة المدينة
بعض الدراسات التي اهتمت بظاهرة الهجرة :
1- دراسة وليام توماس : وكانت عن الفلاح البولندي في منطقة الوصول وعلاقته بموطنه الاصلي
2- ابن خالدون : وتعرض لاهمية المدن الحضرية في جذبها لأهل البدو واوضح ان الفرق بين المجتمع القبلي والحضري يرجع لاختلاف الظروف الثقافية والاقتصادية وليس لاختلاف معدل الذكاء
3- دراسة دوركايم : والذي فرق بين المجتمع البسيط وبين المجتمع الحديث واختلاف طرق تماسك السكان في كل منهما
بعض النظريات السكانية التي تعرضت لظاهرة الهجرة :
نظرية أرسين ديمون : والذي قسم المجتمعات الى :
1- مجتمعات ديمقراطية : وهي التي تجذب القرووين للمدن الكبرى فتزدحم بالمهاجرين وينشغل المهاجر بفرص الترقي ويقل اهتمامه بالانجاب
2- المجتمعات الدكتاتورية الجامدة : مثل الهند ويصعب بها الانتقال بين الطبقات فالسكان لا تجذبهم فرص الترقي وبالتالي لا يرغبون بتحديد النسل او يضطرون للانتقال للمدينة
ميكانزمات الهجرة (( عوامل الجذب والطرد )) :
اولا : عوامل الجذب :
1- البحث عن الرخاء والثروة والمهنة المناسبة
2- البحث عن حياة مستقرة وحرية دينية وسياسية
3- التقدم التجاري لبعض المدن والتصنيع ببعض المناطق
عوامل الطرد : الظروف القتصادية المتدهورة في الريف
المسافة : كلما كانت الدولة متعددة الاقاليم وكبيرة المساحة كلما ساعد ذلك على زيادة حجم الهجرات الداخلية للمدن
ويرى وينبرج انه يرجع اختيار المهاجر امنطقة الجذب للضغط الاقتصادي بالموطن الاصلي والجذب الاقتصادي للوطن المهاجر اليه كما ان الشباب زوي القدرات العالية باللغة والدرجات العلمية تجذبهم المهن الموجودة بالمدن الكبرى
ويرى بعض علماء الاجتماع :ان اساس حركة الهجرة هو عدم الاطمائنان الاجتماعي للفرد والهدف الرئيسي للهجرة من القرية للمدينة هو الحصول على حياة افضل .
عوامل الطرد : وهي الاسباب التي تجعل الانسان يترك محل ميلاده ويهاجر مثل :
1- تأخر الريف وانخفاض مستوى المعيشة
2- انتشار البطالة
3- حدوث سيول وفيضانات بالريف
4- الرغبة بالتحرر من سلطة الوالدين واصحاب النفوذ
5- الهروب من الاضطهادات الدينية والسياسية
6- عدم توافر الخدمات واهمال المرافق العامة بالقرى
أنماط الهجرة وانواعها :
1- الهجرة الدولية الخارجية : وتعني انتقال السكان من دولة لاخرى لمدة تزيد عن عام وتشمل التحرك الاجباري والحر والمؤقت والدائم
2- الهجرة الداخلية : وهي انتقال الفرد من مكان لاخر داخل الدولة
3- الهجرة الدائمة ( طويلة المدى ) : بهدف الحصول على الجنسية
4- الهجرة المؤقتة ( قصيرة المدى ) : بهدف العمل او الدراسة
5- الهجرة الاختيارية : كتحرك السكان بارادتهم الحرة
6- الهجرة الغير اختيارية : كهجرة اللاجىء المكره على الانتقال مثل تهجير الفلسطينين من اراضيهم
7- هجرة العقول والكفاءات العلمية والفنية للخارج وذلك للحصول على تسهيلات اجتماعية واقتصادية
س : تكلم عن هجرة المصريين للخارج( تطبيق ظاهرة الهجرة على مصر ) ؟
ج :
1- من الاجدر عند دراسة الهجرة ان ندرسها في مجتمعنا المصري
2- لم تكن مصر منطقة هجرة خارجية ولكن حدثت تغيرات بعد الحرب العالمية الثانية جعلت المصريين يشدون الرحال للخارج
الهجرة الخارجية :
اولا الهجرة الدائمة للدول الغربية بهدف الإقامة والحصول علي الجنسية:
بعد هزيمة 67 اصبحت هناك رغبه عند المصريين بالحصول على جنسية اجنبية وكانت تمنح لهم بدون قيود
أهم خصائص المهاجرين :
1- اغلبيتهم من المثقفين وخريجي الجامعات وذوي الخبرات
2- 50% من المهاجريت متزوجين ويصطحبون زوجاتهم واولادهم معهم و50% من غير المتزوجين
3- 70% منهم سنهم بين 20 الى40 عام و20% بين 40 الى 60 عام
ثانيا : الهجرة المؤقتة خاصتا للدول العربية ودول الخليج : وتشمل اصحاب المهن والعمال والعاطلين والحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة بغرض البحث عن العمل ولم يكونوا يحصلوا على جنسية بسبب امتناع تلك الدول عن منحهم الجنسية
ولقد ارتفعت معدلات الهجرة بعد حرب 73 للاسباب التالية :
1- احتياج تلك الدول للايدي العاملة بعد ارتفاع سعر النفط
2- ترحيب تلك الدول بالمهاجرين المصريين دون اشتراط مؤهلات معينة فرحبت بكل التخصصات
وادى ذلك للمشكلات التالية بالمجتمع المصري :
1- اختلال الهيكل السكاني بالمجتمع المصري نتيجة رفض المهاجرين العودة لمصر لارتفاع اجورهم بالخارج
2- الاستهلاك البذخي بسبب تحويلات المهاجرين
3- أدت هذه التحويلات لارتفاع سعر الدولار بسبب بيعه بالسوق السوداء
4- لم يستفيد المجتمع المصري من تلك التحويلات في التنمية او الانتاج
5- عودة 3 مليون مهاجر مطرودين من الدول النفطية يعد من اكبر المشكلات حيث كانت هناك اثار سلبية لعودتهم مثل :
أ : تركهم لاعمالهم السابقه مثل الاعمال الحرفية وتوجههم لاقامة مشروعات خاصة مثل شراء تاكسي
ب : حدوث مشكلات بنسق القيم مما أدى للازدواجية
ج : الانفاق الترفي للعائدين وشراء المباني مما ادى لارتفاع اسعار المساكن
الفرق بين عقود العمل والاعارة :
1- عقود العمل : هي التي يسعى اليها الافراد وينفقون من اجلها المال
2- الاعارة : هي منحة تقدم خاصتا للمدرسين ولها اجازة سنوية او نصف سنوية ولكن لا يفضل المصري الرجوع للاجازة لأعتبارات مادية وادى ذلك لعدة مشكلات اسرية مثل : انحراف الابناء – انتشار الخيانة الزوجية في بعض القرى المصرية
قضية هجرة العقول او مصيدة الهجرة كما اطلق عليها دكتور سعد الدين :
بدأت هجرة العلماء والخبرات المصرية منذ عام 61 وحتى عام 72 الى الدول الاجنبية التي استفادت منهم ووفرت حوالي 40 مليون دولار تكلفة اعداد امثالهم .
ولقد بدأت الهجرة انتقائية وانتهت عشوائية .
س : تكلم عن الهجرة الداخلية في المجتمع المصري ؟
ج : ان ارتفاع معدل الهجرة من الريف للمدن خاصتا القاهرة والاسكندرية والجيزة ادى لعدة مشكلات للمدينة والقرية ومن تلك المشكلات :
1- تبوير الارض والسعي وراء الربح الاسرع والاسهل
2- تضخم المدن الحضرية والضغط على مرافقها وخدماتها
3- تحول البطالة في الريف لبطالة حضرية
4- اصبحت القاهرة قفص حديدي مكدس بالسكان والمباني اضلاعه رمال الصحراء واتربة المقطم ودخان المصانع
5- ادت الهجرة الى زيادة التلوث وانتشار ساكني المقابر والعشش والاكواخ
6- ازداد سكان المناطق العشوائية فوصلت لاكثر من 1200 منطقة في مصرو 74 منطقة بالقاهرة
فكان الحل إنشاء مدن جديدة وحدث ذلك بالتسعينات مثل مدينة 6 اكتوبر والعاشر من رمضان ووادي النطرون والنوبارية وسيناء لجذب المهاجرين اليها وتخفيض الضغط على المدن الام وتطلب ذلك توفير فرص عمل بأجور مجزيو هناك وتوفير الخدمات والمواصلات الرخيصة والسريعة .
معدلات الهجرة : معدل الهجرة هو عدد المهاجرين الذين يصلون لمكان معين في سنه معينة لكل 1000 من السكان
1- معدل الهجرة الداخلية : عدد المهاجرين الوافدين
_______________ * 1000
اجمالي سكان المنطقة في سن معينة
2- معدل الهجرة الداخلية = نفس المعادلة السابقة بس بدل الوافدين نحط المغادرون وربنا يسامح الي كان السبب
3- الهجرة الصافية وهي محصلة عمليتي الهجرة للداخل والخارج لكل 1000 اي
عدد المهاجرين النازحين * 1000- عدد المهاجرين الوافدين
اجمالي السكان
الفصل الرابع
النظريات السكانية
مقدمه : لقد أوصيت كل الكتب والاديان المساوية من التوراة والأنجيل والقراءن على الزواج والتكاثر وكذلك بالمجتمعات القديمة يرى كونقشيوس ان زيادة النسل خير وبركة من الألهة . وبالمثل فالأغريق إهتموا بإنجاب الاطفال الاقوياء بدنيا . وفي القرن الثامن عشر ظهر قانون الملكة اليزابث الذي يشجع على الزواج ويفرض قيود على العزاب أما القانون الروسي فقد جعل الزواج اجباريا .
أولا : نظرية مالتس : وهي من اشهر النظريات وتنسب لرجل الدين الانجليزي توماس مالتس وبالرغم من دراسته لعلوم الكنيسة الا انه كان مولعا بالرياضيات وظهر مقاله الاول عام 1798 بعنوان المبداء العام للسكان ويتلخص فيما يلي :
1- إن قوة السكان تزيد بشكل اكبر من قوة انتاج الارض .
2- يتزايد السكان وفقا لمتوالية هندسية بينما تتزايد الارض وفقا لمتوالية حسابية خلال حقبة زمنية محددة .
3- لا بد ان تفرض الطبيعة قيودا على نمو السكان حتى يتم التعادل بينهما كالكوارث .
ولقد قرر مالتس ان هناك نوعان من العوائق تقف امام تكاثر السكان وهما :
1- العوائق المانعة : كالحرف الشاقة والمضرة بالصحة وعمل الاطفال والزحام والافراط بالطعام .
2- عوائق إيجابية : كتجنب الرزيلة والامتناع عن الزواج .
نقد النظرية :
1- لم يزيد عدد سكان غرب اوروبا وفقا لمعدلات مالتس بل انخفض عددهم
2- تجاهل اثر التقدم العلمي وانعكاسه على السكان
3- اغفل دور العوامل الطبيعية التي لا تتعلق بالانتاج الزراعي
4- تجاهل استخدام وسائل تنظيم الاسرة واعتبرها احد الرزائل لكونه رجل دين
النظريات الطبيعية
اولا : ميشيل سادر : ويرى ...
1- ان البيانات السكانية التي عرضها مالتس مضللة فأن زيادة السكان تؤدي لنقص معدلات الوفيات
2- ان للثروة اثر عكسي على القدرة الطبيعية للأنجاب فكلما كان الانسان غنيا كلما كان عقيما
3- ان الانسان ينجب عدد من الاطفال يتناسب مع درجة فقره
4- ولقد ميز ميشيل سادر بين شدة الجوع الوقتي وبين الجوع المزمن فأن الجوع الوقتي يقلل من النشاط الجنسي اما الجوع المزمن يزيد من النشاط الجنسي حيث تعتبر الشهوة الجنسية الشيء الوحيد الذي يستمتع به الفقير .
نقد النظرية : خلط سادر بين القدرة الطبيعية للأنجاب والانجاب الفعلي او الخصوبة .
ثانيا : بيرل و ريد :
1- ويهدفان للحصول على معادلة رياضية توضح النموزج العام للنمو كما في الكائنات الحية وتتضمن هذه المعادلة ان النمو السكاني في مساحة محددة له حدود وقيود
2- يرى بيرل ان النمو السكاني يحدث في دورات ففي النصف الاول للدورة يكون النمو السكاني بطيء ثم تزداد قوته في منتصفها ثم ينخفض مرة اخرى حتى نهاية الدورة
3- ويرى ان زيادة الكثافة العددية تؤدي لنقص الخصوبة وان زيادة معدل الفقراء يرجع للفقر نفسه الذي يزيد من النشاط الجنسي عند الفقراء وبالتالي زيادة معدل الخصوبة .
النقد : وقع بيرل في تناقض بالنسبة لنوعية تجاربه واستعان بالقوانين الرياضية دون توظيفها بصورة مقبولة .
ثالثا : توماس دبل داي :
1- نشر بحثا بعنوان قانون السكان الحقيقي وعلاقته بغذاء الانسان
2- قام بتجارب على الاسمدة النباتية ووجد انه كلما زادت كمية الاسمدة قل انتاج النبات وان خشونة البيئة كالبرودة الشديدة تحد من نشاط النبات
3- ويرى ان الاغنياء تقل قدرتهم على الانجاب بينما تزيد قدرة الفقراء اما الطبقة الوسطى فحجم سكانها ثابت .
4- ان الشعوب التي تستهلك كميات قليلة من اللحوم والنبيذ وتعتمد على السمك والخضروات ترتفع فيها الخصوبة
5- ويرى ان الزيادة السكانية بأمريكا ترجع لعامل الهجرة الخارجية خاصتا بالطبقات الفقيرة .
رابعا : كاسترو
1- توصل الى ان التغذية تنظم الخصوبة وان زيادة كمية البروتين يقلل من القدرة على الانجاب وذلك بعد اجراء تجارب على الفئران
2- ويرى ان الجوع ضرورة ملحة في النظرة السكانية
3- ويرى ان المناطق التي توطن بها الجياع بسبب السيطرة الاستعمارية والتي ادت لزيادة الفقر الذي يصاحبه زيادة في معدل الخصوبة لدى الفقراء وبالتالي زيادة القدرة الطبيعية
4- ويعتقد ان المشكلة الاساسية في البلاد كثيفة السكان هي سوء التغذية
خامسا : سبنسر ويرى ...
1- ان السكان يتدرجون في مراحل متتالية فالمجتمع البسيط يتكون من مجموعة أسر ام في المجتمع المعقد فالاسر تتجمع وتكون العشائر والقبائل وهكذا حتى تتكون الأمم
2- وان هناك علاقة عكسية بين الذاتية والتوالد بمعنى كلما سعي الانسان واجتهد لينجح ويحقق ذاته كلما ضعفت قدرته على الانجاب
3- وان كلما ارتقت الكائنات من الاشكال الدنيا الى الاشكال العلياضعفت قدرتها الطبيعية على الانجاب فنرى النساء الفقيرات المهددين بالامراض يزيدون من تكاثرهم اما فتيات الطبقة العليا فتتأثر قدرتهن البيولوجية لأنشغالهم لفترة طويلة بالتعليم
4- ان القانون البيولوجي العام الذي يتحكم في عالم الكائنات الحية هو الحفاظ على النوع .
ثالثا : النظريات الثقافية :-
الثقافة هي : اسلوب حياة جماعة من الناس بما تتضمنه من عادات وتقاليد واخلاق وعلوم وفنون ومعايير متشابهه تنتقل من جيل لاخر من خلال اللغة والتقليد .
النظريات الثقافية التي تعتمد على الارتقاء الاجتماعي للفرد :
نظرية أرسين ديمون :
1- نقد النظريات التي تقوم على الاساس الاحصائي او الاقتصادي
2- يرى ان المجتمعات الديمقراطية يزيد بها طموح الناس وبالتالي يقل اهتمامهم بتكوين اسرة او انجاب اطفال
3- اما بالبلدان الجامدة كالهند فيزيد فيها معدل الخصوبة وبناء عليه نستنتج التالي :
أ- اكثر المناطة ازدحاما بالسكان هي البعيدة عن المدن ويحرص بها الناس على كثرة الانجاب
ب- بداخل المدن يهتم الناس بتحسين مستواهم الوظيفي والطبقي فيقل اهتمامهم بأنجاب عدد كبير من الاطفال
ت- كلما زادت رفاهية المجتمع قلت الزيادة السكانية
4- اوضح ان الخصوبة تتناسب عكسيا مع الارتقاء الاجتماعي
5- يرى ان العامل الفقير يزيد من نسله بالرغم انه لا يورث ابنائه الا الفقر
نظرية سترنبرج : يرى ان الافكار الخاصة بتطور العقلية الرأسمالية تحكم الظاهرة السكانية كالتقليل من معدل الانجاب لأن الرفاهية السائدة بالمجتمع الرأسمالي تجعل المراءه تحدد من نسلها
نظرية سومبارت : حيث يرى ان الهجرة الريفية الحضرية تدعو للأقلال من معدل الخصوبة
النظريات الثقافية التي تعتمد على ثقافة الثروة والفقر :
نظرية فرانك فيتر : ويرى ان الاسر الثريه اكثر خوفا من الجوع لذلك تحدد النسل لكي لا تفتت الملكية على عدد كبير من الابناء اما الاسر الفقيرة فتعتبر الابناء عامل اقتصادي يزيد من دخل الاسرة بدخولهم لسوق العمل لذلك لا يحدد الفقراء نسلهم ولقد نقد فيتر نظرية مالتس حيث يرى ان ظاهرة وأد البنات بالمناطق الصحراوية ليست بسبب قلة الطعام ولكن خوفا من العار .
النظريات الثقافية التي تربط بين السكان والتقدم العلمي والرفاهية الاجتماعية :
نظرية برنتانو : يرىانه كلما زاد التقدم العلمي والرفاهيه كلما تقل الخصوبة وان المتعه الجنسبة للفئات المحرومة كعمال المناجم تصحبها رغبة في انجاب الاطفال .
النقد : خلط برنتانو بين العلاقة الجنسية وبين الانجاب الفعلي للاطفال
نظرية كونتر وبوليي : أستشهد بدراسات عن الاطفال في الاحياء الفقيرة ووجد ان : 1- عدد الاطفال في الاحياء الفقيرة اكبر من عددهم بالاحياء الراقية
2- العاملات بالمدن اقل انجابا من ربات البيوت
3- تقل الخصوبة مع زيادة معدل التعليم
4- العاملات بالقرية ينجبن اكثر من ربات البيوت
5- يؤدي الفقر والتخلف وانتشار الخرافات في الريف لارتفاع الخصوبة في كل الفئات .
النظريات التي تربط بين الحراك الجغرافي والثقافي والقدرة على الانجاب :
نظرية جيني : يؤدي كلا من الحراك الطبقي والجغرافي لتغير القدرة الانجابية وخلق ثقافة تدعو لخفض الخصوبة ويرى جيني ان المجتمعات تمر بثلاث مراحل وهي :
المرحلة الاولى : تتميز بأرتفاع معدل الخصوبة وزيادة السكان سواء كانت مجتمعات قديمة او حديثة مما يستدعي البحث عن وسائل لتصريف الفائض السكاني .
المرحلة الثانية : عندما يبداء السكان بالهجرة وعندما يخسر المجتمع افضل عناصره كالايدي العاملة
المرحلة الثالثة : وتتميز بالانخفاض النسبي لدى الأثرياء ومن هنا يصعد افراد من الطبقة الدنيا لسد الفراغ في الطبقات العليا ويقللون من انجابهم كما ان المهاجرين للمدن يقل اهتمامهم بالانجاب ويتحول المجتمع لمجتمع برجوازي مما يؤدي لنقص شديد في القدرة الانجابية
المرحلة الاخيرة : وتتمثل في انتشار البطالة في المدن وزيادة الازمات الاقتصادية وينتهي الامر بالهجرة الخارجية لسوء الاحوال المعيشية .
النقد : 1- لا يمكن تعميم هذه النظرية على كل المجتمعات في كل العصور
2-ليس من الضروري زيادة انجاب السكان في مرحلة نشأة المجتمع
3- ليس من الضروري ان يهاجر افضل السكان من مجتمعهم
4- قد تفنى الكثير من المجتمعات ولكن لأسباب غير سكانية
النظريات الاجتماعية :
النظرية الماركسية : وتعتبر عنصر السكان هو المتغير التابع وان النظام الاقتصادي السائد هو المتغير المستقل الذي يقوم بتحديده ويرى ماركس ان الزيادة السكانية ليست السبب في الفقر لكنه يرجع للنظام الاقتصادي الرأسمالي فأستخدام الأله وتراكم الانتاج يؤدي للاستغناء عن العمال الذين اصبحوا نوعا من الفائض ومن اهم المشكلات المصاحبة لظهور هذا الفائض زيادة معدل البطالة واستغلال اصحاب الاعمال للعمال في الدول الرأسمالية وهناك ثلاث اشكال من الفائض السكاني :
أ – الفائض الظاهر : وهو توفير جزء كبير من العمال نتيجة للتقدم التكنلوجي
ب- الفائض الكامن : وهو القطاع السكاني الذي يعمل بالزراعة ويهاجر للمدن
ج- الفائض الراكد : وهو العمالة الصناعية التي تتعرض للإذلال من اصحاب العمل نتيجة لعملية السيطرة والاستغلال .
هذا وترى الماركسية ان زيادة دخل الطبقة العاملة وتحسين معيشتها ستؤدي لأختفاء الاستغلال خاصتا للاحداث وهبوط النمو السكاني ثم انهيار الرأسمالية في النهاية ويرى بيل ان تحسن الاحوال الاقتصادية وزيادة الغذاء سيقلل من معدل الخصوبة وقرر انه في المجتمعات الاشتراكية تنخفض الزيادة السكانية بسبب ارتفاع مكانة المرأة وذكر ستالين ان نمو السكان قد يسهل او يعرقل التنمية ولكنه لا يحدد تطور المجتمع وأبرز نتي مسئولية التنظيم الاجتماعي والاقتصادي السائد عن غنى او فقر المجتمع ففقر الطبقات الذي ؤدي لارتفاع معدل الخصوبة يرجع اساسا لهذا التنظيم خاصا في المجتمع الرأسمالي القائم على المنافسة وبالتالي يكون البقاء للأقوى مما يقل من عدد السكان
نقد النظرية : لم توضح اسباب انخفاض الخصوبة في المراحل الرأسمالية المختلفة مما اعاق دراسة المشاكل الاخرى التابعة
نظرية العدد الامثل في ضوء الامكانيات الطبيعية والمتغيرات الاجتماعية والثقافية :
1- تقوم هذه النظريات في تفسيرها للظاهرة السكانية على فكرة الارادة الانسانية فالانسان يجتهد ليجعل نموه تحت سيطرته
2- ويشير العدد الامثل الى اقصى عدد من السكان يمكن ان يعيش في المجتمع في مستوى لائق بأستخدام كل الامكانيات البيئية
3- وقد حدد بارك مجموعة من الالتزامات خاصة بالعدد الامثل للسكان وهي : أ- الحرص على عدم انجاب اطفال غير مرغوب فيهم او مشوهين
ت- الحرص على سلامة البيئة والاهتمام بالصحة العقلية والبدنية
ث- الحرص على السمات الكيفية للانسان وليس بالقيمة الكمية والعددية
ج- الاهتمام بالطفولة ودعم احساس الاسرو بالمسئولية
وحدد تايلور محددات اخرى عند تحديد العدد الامثل مثل :مراعاة نشاط وامكانيات الافراد والتنظيم الاجتماعي السائد والاهداف الاجتماعية والمتغيرات الاجتماعية والثقلفية والاقتصادية .
لذلك : 1- لا بد ان تطبق فكرة العدد الامثل على مجتمع معين في وقت معين حتى لا تكون نظرية خيالية
2- لا بد ان تراعي المتغيرات الاجتماعية والثقافية
3- لا بد ان تعتمد على اساس علمي سليم .
واخيرا نتقابل العام القادم في نفس الترم ومعنا نفس المواد لحد لما يغيروا المنهج والدكاتره ونظام التعليم كمان ده لو محدش مننا دخل السرايا الصفراء