مراجعة نهائية ترم خامس اجتماع كل المواد

س1 : ما هو المقصود بتصميم البحوث الاجتماعية ؟

ج1 : أولا : كلمة تصميم تعني إنشاء أو معالجة وتعني العزم على عمل شيء ووضع خطه مسبقه لهذا الشيء .
ثانيا : البحوث : فكلمة بحث تعني التفتيش عن موضوع او فكرة معينة بأستخدام المنهج العلمي مستخدما أدوات محددة لجمع المعلومات والبيانات بحيث يتحرى الباحث الصدق والدقة والواقعية .
ثالثا : الاجتماعية : وهي صفة تحدد نوع البحث وتميزه عن غيره فالعلوم الاجتماعية تنقسم الى 4 اقسام وهي : علم الاجتماع – علم النفس الاجتماعي – علم السياسة – علم الانسان الاجتماعي والثقافي .



س2 : أعرض بالتفصيل أخلاقيات البحث العلمي الاجتماعي ؟

ج2 : من كتاب أدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوردي (( باب أدب العلم ))

الشروط التي يتوفر بها علم الطالب :

1- الشرط الاول : العقل اي يدرك به حقائق الامور
2- الثاني : الفطنة التي يتصور بها غوامض العلوم
3- الثالث : الذكاء الذي يستقر به حفظ ما تصور وفهم ما تعلم
4- الرابع : الشهوة التي يدوم بها الطلب ولا يسرع اليه الملل
5- الخامس : الاكتفاء بمادة تغنيه عن تكلف الطلب
6- السادس : الفراغ الذي يكون معه التوفر ويحصل به الاستكثار
7- السابع : عدم القواطع المذهلة من هموم ومرض
8- الثامن : طول االعمر واساع المدة لينتهي بالاستكثار الى مراتب الكمال
9- التاسع : الظفر بعالم سمح بعلمه متأن في تعليمه .

صفات الباحث :

1- أن يعتمد على نفسه ويمكنه الرجوع الى المراجع الموجودة بالمكاتب العامة .
2- على الباحث ان يطيع استاذه .
3- الصبر وبذل الجهد حتى يتمكن الباحث من التغلب على الصعاب .
4- الامانة : فيجب ان يكون الباحث امين فيما ينقله من افكار الاخرين لأن اي تهاون منه في اثبات الاقتباس لن يفسر الا بأنه سرقة افكار الاخرين .

العلاقات العامة في البحث الاجتماعي :

1- علاقة الباحث بزملاء العمل وفريق البحث : وهي العلاقة التي تنشاء بين اعضاء فريق البحث والذي يتكون من : الخبراء ورائد العمل الميداني وباحثين من تخصصات مختلفة وجميعهم يعملون تحت اشراف مدير المشروع وعلى كل عضو بالفريق ان يدرك مسؤليته ومواصفات عمله حتى يكون متوافق مع غيره من الاعضاء .
2- علاقة الباحث بزيارته للهيئات والمؤسسات : على الباحث أن يقدم نفسه الى رئيس الهيئة او المؤسسة او عمدة القريه ويعرفه بنفسه وبموضوع بحثه ويشرح اهدافه ويجب عليه الحصول على موافقة المسؤل وإذا اشترط عليه شرط فعلى الباحث ان يتقبله وكذلك يجب على الباحث الحصول على موافقة الجهاز الذي يشرف عليه البحث .
3- علاقة الباحث بأسرار الهيئات والمؤسسات : يجب ان تكون هذه الاسرار طي الكتمان ولا يجيب ان يسأل الباحث عن بيانات زائدة عن البيانات الاصلية .
4- الاعتماد على نفسه : فلا يسأل عن شيئ يمكنه هو الحصول على اجابه عليه بنفسه دون اللجوء للاخرين ويمكنه ذلك من خلال المكتبات .



س 3 : تكلم عن الاعتبارات الواجب مراعاتها في اختيار موضوع البحث الاجتماعي ؟ هام
السؤال بشكل اخر : اكتب عن الموضوعات المفروضة في البحث الاجتماعي ؟

ج 3 : أولا : الموضوعات البحثية المفروضة :

وهي الموضوعات التي تفرضها المصالح الحكومية ومراكز البحوث على العاملين بها حول موضوعات تخص المجتمع بهدف الوصول لنتائج تفيد في تنمية المجتمع ويجب ان يستجيب العاملين ما دامت تلك البحوث المفروضه موضوعات طيعه للبحث واذا لم يتحقق الهدف فعلى المختصيين محاولة اقناع المسؤلين بمقترحات بديلة مثل : مشكلة الاتجار بالمخدرات بحي الباطنية .
وفي كثير من الاحيان يقوم الباحث بإختيار موضوع بحثه بنفسه ويقوم بالكشف عن جوانب معينه في الظاهرة موضوع البحث مثل : التفاصيل وأوصاف الظاهرة وتتبعها تاريخيا واسبابها وخطورتها مثل ظاهرة تعاطي المخدرات .

أسس اختيار موضوع البحث :

1- يجب ان يكون الموضوع في مجال وتخصص الباحث
2- يجب ان يكون اختيار موضوع البحث بناء على تغيرات اجتماعية متوقعة لظاهرة خطيرة .

اسباب اختيار الباحث لموضوع البحث :

1- لتقديم اجابات حول موضوعات معينة
2- للحصول على درجات خاصتا للطالب او الدارس

ثانيا : الاعتبارات التي يجب على الباحث مراعاتها عند اختيار موضوع البحث : (( هام جدا )) :
أو : (( كيفية اختيار موضوع البحث )):

1- الاعتبارات العلمية :
أ: لا يجوز للباحث ان يختار موضوع سبق بحثه الا اذا كان بحثه بإستخدام منهج مختلف او كان متشككا في نتائجه تشككا مبني على اساس علمي يبرره وذلك لعدم تكرار نفس موضوع البحث .
ب: يجب ان يكون هناك مراجع كافيه للموضوع يمكن الاطلاع عليها لدراسة جوانبه المختلفة
2- الاعتبارات التنفيذية : من الاعتبارات التنفيذية التي تؤثر في اختيار موضوع البحث الاجتماعي :
أ: الامكانيات المادية المعروفة بالميزانية .
ب: الاعتبار الزمني اي الزمن الذي يستغرقه تنفيذ البحث
ج: هل هناك مصادر بشرية لجمع البيانات مستعدة للتعاون مع الباحث
3-الاعتبارات الاجتماعية : أي بحث ودراسة الموضوعات الاكثر الحاحا وخطورة في المجتمع خاصتا المجتمعات النامية التي تسير نحو التنمية وهذه التنمية تلزم الباحث مراعاة مبداء الالتزام الاجتماعي واختيار موضوعات وثيقة الصلة بهذه التنمية . مثل ظهور أزمة مياه الشرب في مصر كظاهرة اصبحت اكثر الحاحا من زي قبل فهل وراء هذه الازمة دافع اعلامي ام احتكار لحصص الماء من قبل رجال الاعمال
وهناك محظورات قد تعرض الباحث للمتاعب وهي : الظواهر الدينية والسياسية والجنسية .
4-الاعتبارات السياسية : هناك نظم سياسية لا تطيق ان تجرى فيها بحوث علمية فهناك موضوعات تعد من وجهة نظرها محرمه ومن المستحيل ان يقترب منها الباحث والا يكون خارجا عن النظام ويجب التخلص منه او اعتقاله فالبحث العلمي قد يكشف الستار عن حقائق اجتماعية ليس من صالح الدولة تعريتها مما يجعل الهيئات تحجب عن الباحثين الاجتماعيين الحقائق والاحصاءات والتقارير مما يترتب عليه توقف البحث وتعطيل الباحث واضطراره الى تغيير موضوع البحث بعد ان قطع شوطا طويلا به لك على الباحث ان يكون مدركا له المحاذير لمعرفة حدود بحثه والمخاطر التي من الممكن التعرض لها .




س 4 : ما المقصود بالفروض والقانون والنظرية الاجتماعية مع اعطاء امثلة ؟

ج 4 : اولا : الفرض في البحوث الاجتماعية :

ويشير الى العلاقة بين متغيرين او مفهوميين اجتماعيين أو اكثر حيث يضعه الباحث في البحوث البرهانية التي يريد فيها تحري صحته أو خطأه فيصبح بعد ذلك قانونا اجتماعيا ثابت او نظرية اجتماعية مدعمه .
إن البحث التجريبي قوامه الفروض المصاغه والتي يراد التحقق من صحتها أو خطأها اما البحوث الاجتماعية التجريبية القائمة على منهج التجربة تعتمد غالبا على الفروض التي يصوغها الباحث فالفرض يساعد الباحث في تحديد نوع البيانات والمعلومات التي عليه ان يجمعها ليحللها ويفسرها للتحقق من مدى صحة الفروض لأن الفروض الصحيحة تفيد في فهم وتفسير الظواهر الاجتماعية .

أمثله للفروض في البحوث الاجتماعية :

1- ما العلاقة بين ارتفاع الاسعار والزواج العرفي
2- ما العلاقة بين بين الفقر والطلاق
3- ما العلاقة بين هجرة الاباء وبين انحراف الابناء

مصادر الفروض العلمية الاجتماعية :

المصدر الاول : القرأة المتعمقة للكتابات الاجتماعية والمقالات المنشورة .
المصدر الثاني : البحوث نفسها التي سبق اجراؤها في الموضوع نفسه .
المصدر الثالث : الاقوال التي تروجها بعض فئات من افراد المجتمع عن امور معينه فالفرض في هذه الحاله قول شائع مقنع لمن يتمسكون به في حياتهم مثل الامثال الشعبية .

قواعد الفروض العلمية :

الاول : ان تكون العناصر التي يتكون منها الفرض محددة واضحه لا تقبل اكثر من معنى
الثاني : ان يكون قابلا للاختبار بطريقه او اكثر .
الثالث : وضع الفرض في نسق استدلالي اما في شكل قول او تساؤل .
الرابع : ان يكون الفرض خاليا من التناقض لان الفكرتين المتعارضتين تهدم احداهما الاخرى
الخامس : ان تكون العلاقة التي يوجدها الفرض بين ظاهرتين تكون ممكنه الحدوث .
ومن الامثلة غير المعقولة : أفتراض رسوب الطالب في امتحان اخر العام بسبب ارتفاع درجة الحرارة كذلك افتراض ان التعليم الجامعي ينشر عادة التدخين بين الشباب .

ومن امثلة الفروض المعقولة :

1- انتشار التعليم العالي في المجتمع يؤدي الى انخفاض نسبة المواليد فيه
2- تنتشر ظاهرة الرفض بين الشباب كلما زادت الرفاهية في المجتمع
3- هل ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع نتيجة عن ارتفاع نسبة المتعلمات والمشتغلات ؟
4- تعلم الاناث واشتغالهن احدث تغيرات جذرية في القيم الاجتماعية
5- انتشار البطالة بين الشباب ناتج عن تخلي الدولة عن دورها في توظيفهم .

ومن أمثلة الفروض الغير معقوله :

1- ان رسوب الطلاب بامتحانات اخر العام بالصيف يكون سببها ارتفاع درجات الحراره
2- كما لا يعقل ان يفترض ان التعليم الجامعي ينشر عادة التدخين بين الشباب

ثانيا : القانون في البحوث الاجتماعية :

أما القانون الاجتماعي فعلاقه حتميه بين ظاهرتين اجتماعيتين او اكثر بمعنى ان ظاهرة اجتماعية معينة تكون سببا في وجود ظاهرة اجتماعية اخرى بحيث انه إذا لم تكن قد حدثت الظاهرة السابقة فما كان يتسنى للظاهرة اللاحقة الحدوث فأن أية ثورة من الثورات الكبرى التي حدثت في بعض المجتمعات قد تسنى لها الحدوث نتيجة وجود ظواهر اجتماعية معينة مثل ثورة 25 يناير بمصر

أمثلة للقانون في البحوث الاجتماعية :

1- البطالة تؤدي الى ادمان المخدرات
2- الفقر يؤدي الى الجريمة
3- الطلاق يؤدي الى التفكك الاسري
4- البطالة تؤدي الى الزواج العرفي
5- ارتفاع تكاليف الزواج يؤدي الى العنوسة

ثالثا : النظرية في البحوث الاجتماعية :
وهي مجموعة من القضايا المرتبطة ببعضها أرتباطا منطقيا عقلاني من خلالها يتم تفسير الظاهرة والتنبؤ بها في المستقبل .
وتشبه النظرية الاجتماعية القانون الاجتماعي من حيث :

1- شمولها جميع الحقائق الجزئية التي تكون نسقها الكلي
2- قدرتها على تفسير الظاهرة موضوع تنظيرها
3- ايجازها اي يعبر عن سلامة صياغتها
4- وفاؤها بالغرض اي صيغت له
5- قدرتها على التنبؤ الصحيح .

أمثلة للنظرية في البحوث الاجتماعية :

1- ان الطلاق يؤدي الى انحراف الابناء
2- ان الفقر يؤدي الى الجريمة
3- أن الفقر يؤدي الى الطلاق
4- ان ارتفاع الاسعار يؤدي الى الجريمة
5- ان البطالة تؤدي الى الارهاب

دور النظرية الاجتماعية :

1- تلخيص الحقائق
2- توضيح العلاقات الموجودة بين الحقائق وتنسيقها في اطار علمي
3- الكشف عن اخطاء النظريات والبحوث السابقة
4- التنبؤ بما يحدث من تغير في الظاهرات الاجتماعية نتيجة للتغيرات التي تطراء على المجتمع .



س 5 : تكلم عن مفهوم المنهاج مع ذكر خطوات منهاج البحوث الاجتماعيه ؟ (( هام جدا ))
ج 5 : المقصود بالمنهاج هو : يعتبر العامود الفقري في اجراء البحوث الاجتماعيه وهو عملية عقليه كبرى وهو مصطلح مشتق من كلمة لاتينيه وتعني الطريق الذي يوصل الى الهدف وهو وسيله لجمع البيانات .

مثال : لعمل خطة بحث عن ادمان المخدرات :
ما تأثير الفقر على انتشار ظاهرة ادمان المخدرات ؟؟؟؟
مقدمه : مما لا شك به ان تعاطي المخدرات او الاتجار بها يعتبر خطر اجتماعي يواجه كل المجتمعات ويعمل على تدمير المجتمع ويؤدي بالطبع لانحرافات عديدة وجرائم وانتشار هذه الظاهرة هو ما جعل الباحثين ينظرون اليها بكونها ظاهره وينبغي الوصول لحل للخروج من تلك الظاهرة المدمره .
أولا : الاطلاع المركز : حيث يجب أن :
1 – يقراء الباحث كل ما يستطيع الحصول عليه من كتب بشرط ان يكون ما يطلع عليه قد عالج موضوع البحث المختار من قريب او بعيد .
2 – ان يطلع الباحث على البحوث التي اجريت في ميدان الموضوع المختار وليس الموضوع نفسه .
3 – ان يكون الاطلاع في بداية المرحلة التخطيطية مركزا ومتعمقا ليتمكن الباحث من معرفة تفصيلات الموضوع ليتمكن من تحديد مفهوماته واختيار المنهج والطريقة المناسبه لإجراءه والوسيلة التي تكون اكثر ملائمة لجمع البيانات له .
4 – لا بد ان يكون الباحث قد تدرب على اختيار المراجع في المكتبات العامة وغيرها من المكتبات .

ثانيا : تحديد مفهومات البحوث الاجتماعية : تعتبر مفاهيم البحث من الخطوات المنهجية المهمه في البحث الاجتماعي وهي همزة الوصل بين النظرية الاجتماعية والواقع الاجتماعي وتنقسم الى : مفاهيم نظرية او مجردة و مفاهيم اجرائية .
فالتعريف المجرد : هو همزة الوصل بين البحث والنظرية الاجتماعية والواقع الاجتماعي وفيه يستعرض الباحث الاراء المختلفه التي ذكرها غيره من الباحثين .
اما التعريف الاجرائي : هو الذي يحدد ما يتبناه الباحث وما يطبق عليه رأيه واتجاهاته وملاحظاته بمعنى ترجمة ما هو مجرد الى شيء يمكن تطبيقه في الواقع .
واول شرط من شروط سلامة المنهاج هو دقته وضبطه وان تكون مفهوماته محدده تحديدا دقيقا واضحا يعبر عن ما يدور بذهن الباحث فلا يجعل مجالا لأي لبس او غموض , اذا فأن وضع المنهاج في البحوث الاجتماعية يعد تحديد مفهومات البحث ومصطلحاته بتعريفها تعريفا مختصرا دقيق وواضح ومحدد .

التطبيق : التعريف المجرد او النظري :
الفقر : التدني الواضح في مستوى معيشة الفرد
إدمان المخدرات : هو اعتماد الشخص على احدى المواد المخدره اعتمادا جسميا ونفسيا وعدم القدره على المتناع عنها .
التعريف الاجرائي :
1 -هم الافراد الذين يصابون في حالة عدم تعاطي المخدر بالصداع والقلق والغضب
2 – تزايد عدد المدمنين بشكل كبير في المجتمع المصري والذين تم معرفة اسمائهم عن طريق المحاكم والمصحات العلاجية .

ثالثا : تحديد مجالات البحوث الاجتماعية : وتنقسم مجالات البحث الى ثلاث مجالات اساسية وهي :
1- المجال الجغرافي : والذي سوف تجرى فيه الدراسة وخاصتا الدراسة الميدانية
2- المجال البشري : اي مجموعة الافراد الذين تختار عينة البحث من بينهم
3- المجال الزمني : وهو المدى الزمني الذي يستغرقه البحث منذ اختيار موضوعه حتى الانتهاء من كتابة تقريره .
التطبيق :
1- المجال الجغرافي : ويقصد به في هذا البحث : اقسام الشرطة والسجون ومصحات العلاج
2- المجال البشري : حيث يتم اختيار 400 حالة من حالات المدمنين الذيم تم القبض عليهم او تم علاجهم
3- المجال الزمني : حيث تستغرق الدراسه مدة عام ممكن ان نقسمها على ثلاث مراحل اساسية ما بين الدراسة الميدانية والدراسة النظرية على ان تبداء الدراسة من 23/11/2012 حتى 23/11/2013 .

رابعا : اختيار المنهج في البحوث الاجتماعية : على الرغم من اجتهاد علماء الاجتماع ومحاولاتهم استخدام المنهج التجريبي للتوصل الى صياغه نظريات ووضع قوانين بخصوص الظواهر الاجتماعية الا انهم غفلوا عن امريين بارزيين وهما :
الامر الاول : ان من بين العلوم الطبيعية علمين لا يمكن تطبيق التجريب العلمي فيهما لانه لا يمكن اخضاع الظواهر في كل منهما وهذان العلمان هما علم الفلك وعلم طبقات الارض لأنه يستحيل على الانسان احداث اي تغيير في ظواهر كل منهما وليس لدى الباحثين الا المشاهدة الدقيقة للتجارب الواقعة لها والنظر الثاقب لكل ما يطراء عليه من تغيرات .
الامر الثاني : ان علماء الاجتماع الاوائل لم يستخدموا المنهج التجريبي ومع ذلك كانت لهم قوانين نظريات التي خرجوا بها من الظواهر السابقة دون تدخل الانسان فيها ومن ثم تطبيقها على الظواهر الحالية التي تحدث في المجتمع وليس بتجريبها على المجتمع فلا يعقل مثلا لباحث الاجتماع اذا اراد عمل بحث على ظاهرة الطلاق واثرها على فشل الابناء دراسيا ان يحضر أسره ويقوم بتطليق الزوجه حتى يمكن اختيار فرضه وهو ان الطلاق هو السبب في فشل الابناء دراسيا ومن ثم يمكن القول بأن كل البحوث التي تتناول اي نوع من الظواهر الاجتماعية في اطارها تعتمد على المنهج التجريبي بأعتبار كل واقعة اجتماعية او حادث اجتماعي تجربه اجتماعية وعلى هذا الاساس يصبح المنهج التجريبي الاجتماعي المنهج الوحيد الذي يستخدم في دراسة ما سبق من وقائع واحداث اجتماعية ماضية .

الفصل الحادي عشر

اعتبارات المنهاج والمضمون في كتابة تقارير البحوث

اولا : اعتبارات المنهاج : يجب ان يعلم الباحث قبل ان يكتب تقرير بحثه