أسطورة هلاك البشرية
-مصدرها
-سجلت حوادث هذه الأسطورة علي جدران بعض المقابر الملكية في البر الغربي لطيبة (مقابر وادي الملوك )
- وهي مقبرة سيتي الأول ومقبرة رمسيس الثاني ومقبرة رمسيس الثاني ومقبرة رمسيس السادس بجانب ما ورد منها علي احد مقاصير الملك توت عنخ آمون
-مجمل الأسطورة أو ما تدورحولة
-تحكي القصة ما اعتقده المصري القديم من ميل الإنسان إلي الشر والاستبداد حتى اغضب المصري القديم من ميل الإنسان إلي الشر والاستبداد حتى اغضب هذا الاستبداد والنزوع إلي الشر الإله الأكبر (رع)
- وهنا أراد هذا الإله أن يضع حدا لهذا الشر والاستبداد عن طريق الانتقام من البشر فأرسل عليهم ما يهلكهم ولكنة عاد فتدارك ما أمر بة فاخذتة الرحمة بهم فعمل علي نجاة البقية الباقية منهم من الهلاك وذلك لتستمر الحياة علي الأرض ويكون ما حدث عبرة لمن بعدهم وتذكيرا بقوة الخالق الدائمة
-و تبدأ الأسطورة
-حين شاخ إله الشمس رع عندما كان فرعوناً بشرياً على الأرض. فاستهان به شعبه- و اعتبره حاكماً عجوزاً، واهناً و ضعيفاً الناس وكان الناس يتقدمون إلية بكل الولاء والطاعة والعبادة لكن بعد ماتقدم بة العمر وأصبح عجوزا وتحولت عظامه إلي فضة ولحمة والي ذهب اخذ البشر يتهكمون علية ويصفونه بالضعف
-فشعر رع بخيانة البشر له. كيف تسنى لهم ألا يحترمونه؟ فالمصريون رغم كل شيء ولدوا من دموعه. و لشعوره بالألم و الغضب،
- وسعى إلى مشورة الآلهة وجمعهم حوله منهم (الإلهة حتحور )- وكذا ( شو- تفنوت – جب – توت ) وكل الآباء والأمهات وطلب منهم أن يأتوا سرا حتى لا يراهم البشر فترتعد قلوبهم
- فتكلم نون قائلا :-(أنت أيها الألة العظيم أنت يا من تفوق خالقك في عظمتك - أنت الابن الذي فاقت قوته قوة أبية الخالق لا تفعل شيئا أكثر من أن تجلس علي عرشك وتوجه عينك (حتحور) لتفتك بالمتآمرين عليك (البشر ) وعندئذ يختفون من فوق الأرض ويفرقون في الصحراء خوفا مما قالوه عليك .
- عندئذ أرسل الألة رع عينة حتحور فتتبعت البشر في الصحراء وقامت بالفتك بالكثير منهم ورجعت إلي أبيها الألة رع فقال لقد فعلت ما أرسلتك من أجلة فكفي قتلا للبشر ولكن اله حتحور ترد قائلة ك- وحق حياتك إني انتصرت علي الناس وهذا شيء محبب لقلبي واني سوف اقضي عليهم جميعا
-فقال لها رع إنني سوف انتصر عليهم بنفسي في اون (هليوبلس (عين شمس ) وسابيدوهم وكفي ما قمت أنت بة لا تقتلي منهم احد
- ولكن الإلهة حتحور لم تستمع إلي كلام أبيها واستمرت طوال الليل تفتك بالبشر وتسبح في دمائهم وخشي رع من استمرارها في ذلك فدبر امرأ أخر للنجاة البشر من هذا الفتك فقال إلهة رع إلي من حوله احضروا لي بسرعة رسلا يسابقون الريح فاحضروه مالية فقال لهم أسرعوا إلي الفنتين _جزيرة أمام أسوان ) واحضروا لي كميات كثيرة من المغرة الحمراء ( الطفل الأحمر ) فقاموا بإحضار هذه المغرة الحمراء فأمر جلالته الخادمات بإعداد كميات كبيرة من الخمر وخلطها بهذه المغرة الحمراء(أكسيد الحديد الأحمر) لتعطيها اللون الأحمر فأصبحت في لونها تشبهه دماء البشر ثم ملأ بها سبعة الأف إناء .
- وفي الصباح أمر الآلة رع بحمل هذه الواني وان تسكب في المكان الذي اعترفت حتحور بأنها سوف تفتك فيه من بقي من البشر
- وعندما ذهبت حتحور فوجدت الأرض والحقول مغمورة تعلوها طبقة من الجعة تشبه داء البشر ورأت صورتها ووجها جميلا في هذا المكان المغمور بدماء البشر فشربت منة واستطعمت طعمه حتى سكرت ونسيت أمر البشر والفتك بهم
- وأقيمت الاحتفالات وفرح الإله رع بهذا العمل الذي أنقذ بة البشر
-الدروس المستفادة
- تحكي القصة ما اعتقده المصري القديم من ميل الإنسان إلي الشر والاستبداد
- كما تحكي القصة عن العادات التي توارثها الناس عبر آلاف السنين علي شرب الجعة و تأثيراته على القدرة على التهدئة و التسكين و تحسين الحالة المزاجية
- كما تحكي القصة عن وجود عناصر الرحمة والخير بجانب الشر وخصوصا عندما أدرك الألة رع وتراجع عن ما أمر بة حتحور